حذر المجلس النرويجي للاجئين، امس الاول ، من “العواقب الوخيمة” لوصول فيروس كورونا، إلى ملايين السكان في اليمن.
وقال المجلس، في بيان إن “خمس سنوات من الحرب شلت قدرة اليمن على الاستعداد ومواجهة تفشي محتمل للفيروس”.
وأضاف “رغم عدم تسجيل حالات مؤكدة لكورونا في اليمن، حتى الآن، إلا أن المجلس قلق للغاية من أن يؤدي تفشيه إلى عواقب وخيمة على العائلات النازحة”.
وأشار المجلس أن “التصعيد الخطير للعنف في الآونة الأخيرة شمال البلاد أدى منذ مطلع العام إلى نزوح قرابة 40 ألف أسرة في مأرب (شرق) والجوف (شمال)، ويفتقرون للرعاية الصحية والقدرة على العزل الذاتي”.
وأن الحرب “دمرت خمس سنوات آلاف المستشفيات، وانهارت شبكات المياه والصرف الصحي، في حين تعاني البلاد بالفعل من آثار أمراض أخرى”.
ورجح المجلس، عودة وباء الكوليرا مع بداية موسم الأمطار.
وأوضح أن بعض التدابير التي اتخذتها السلطات لمكافحة كورونا مثل تعليق الرحلات الجوية إلى البلاد “ستؤثر على الاستجابة الإنسانية”.
واعتبر المجلس أن هذه القيود “ستدفع المجلس ومنظمات إنسانية أخرى عاملة في اليمن لتقليص أنشطتها، غير أنها ستحاول الحفاظ على الخدمات الإنسانية الأساسية، مثل توزيع المواد الغذائية والنقدية، وتوسيع أنشطة الوقاية من كورونا”.
وأشار أن الحرب المستمرة منذ خمسة أعوام، وسعت دائرة الاحتياجات الإنسانية، ورفعت عدد المحتاجين من 21 مليون في 2015، إلى 24 مليونا، (80 بالمئة) من السكان في 2020.
وللعام السادس يشهد اليمن نزاعا مستمرا، خلف واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم ودفع بالملايين من السكان إلى حافة المجاعة، فيما يحتاج قرابة 17 مليون شخص، وفق تقديرات دولية،إلى الدعم بالمياه والنظافة والصرف الصحي والمساعدات الغذائية .