La Trahison des Clercs

الناس في جيبوتي ينتظرون السماء لتحارب نيابة عنهم،لكن متي كانت السماء تحارب نيابة عن البشر،وإذا كانت السماء تحارب نيابة عن البشر،فلماذا خرج النبي عليه أفضل الصلاة والسلام من داره الي غار حراء؟ولماذا أرسل الله رسله لنصرة الحق؟هناك مقولة تقول: تساعد السماء،من يساعدون أنفسهم.الأغلبية منا تريد التغيير،والرأي العام أيضا يتحدث في السر عن التغيير في مبارز القات،وضرورة التغيير! لكن لا تتغير الأحوال بالتمنيات.وليس من بيننا مجموعة مؤمنة بقضية الإنسان والعدالة،وليس من بيننا رجل رشيد.والإيمان وحده لا يكفي،لا بد من الكفاح والنضال والتضحية ولو كان ذلك بكلمة (لا)والذين ضحو لأجل هذا الوطن نسيناهم من زمان،النظام القائم متعمد علي تغيير معالم الخريطة في الوطن وتزوير التاريخ،والمثقفيين ينتظرون السماء!والشعب جبان! مو قادر يفتح فمه الا في مبارز القات! وليس هناك من يقول (لا) للنظام عندما يتجاوز حده،ونصف الشعب يعتبر النقمة نعمة، ونصف الشعب يعتبر الباطل حق،ونصف الشعب يعتبر الفقر غني.ومن يؤيدون سياسة الدولة يعتبرون السجون والمعتقلات وتزوير التاريخ حق!ولا مكان للذين ينادون بحقوق الإنسان والعدالة الإجتماعية!وإذا كتب أحد المواطنيين كلمة يهدف من ورائها النصح،نصح القائد،تأتيه الف مكالفة لتقول له:أنت غلطان!وإذا قال لماذا؟يقولون له لا تلعب بالنار،ولا تخاطر بمستقبلك!ويقولون له كف عن الكتابة!وإذا كتبت لا تتحدث عن الظلم والتهميش والإستبداد ومصادرة أموال الشعب والنهب والإعتقالات والإغتيالات! ومتي سيتحمل المسؤول عندنا النقد،ويعتبر الشعب شريكا له في الوطن.لا نريد كاتبا يقدس شخص الحاكم،ولا نريد وزيرا يستقبل الوزراء،ولا نريد وزيرا يودع سيادة الرئيس في المطار،ولا نريد فنانيين يطربون فرحا أمام القائد،ولا نريد شعراء منافقين يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم.بل نريد حكومة ديمقراطية منتخبة يحترم فيه الإنسان،بل نريد كاتبا يعبر عن رأية بكل حرية وشجاعة،ونريد شاعرا حرا يعبر عن هموم الإنسان،كما كان حال المتنبي والجواهري وأمل دنقل والبياتي وغيرهم..نريد وزراء لهم شخصية ولهم سياسة ولهم رأي..يفترض بالمثقفين الحقيقيين،في نظر بندا،أن يجازفوا بالموت حرقا،بالشنق،أو الصلب.فهم شخوص رمزية،تتميز بإبتعادها الصارم عن العملية.وبهذه الصفة،إذن،لا يمكن أن يكونوا كثرة من حيث العدد،كما لا يمكن صنعهم حسب الطلب.إذ لا بد أن يكون هؤلاء أفرادا مندفعين،ذوي شخصيات قوية.وإذا كان للباطل دعاة وجنود،فأين هم دعاة الحق والخير والعدالة الإجتماعية؟ومن خيانة المثقفين يصتمد الطاغية شرعيته،وهم الذين يمددون له السنوات ليحكم الي أبد الأبدين.

بقلم:إبراهيم علي

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

استهداف القنصلية الايرانية في دمشق بين الرد بذكاء ايراني والتطاول اللا مسؤل .

عندما ألتفت العالم إلى معاناة أهل غزة انتفضت الشعوب وليس الحكام من إجرام الكيان الصهيوني …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.