أعوذ بالله من الشيطان الذي هو من صنع البشر.

نحن المسلمين نتحدث دائما عن الشيطان الذي لا ترآه العين،ونسكت عن الشيطان الكبير الذي يأخذ حقوقنا ويجوع أطفالنا ويعتقل شبابنا ويسرق ممتلاكاتنا وينهب وطننا.هذا الشيطان الكبير حل في مكان الخالق.ليشغل الناس في دنياهم،ليفتن الناس في دينهم،كل شيئ بيده،المال في خزينته والقوات المسلحة في قصره،وأمن الدولة في خدمته والقوات الجوية تسهر لخدمته! هذا الشيطان الكبير هو الذي يحرض علينا الشياطين الصغار.وهذا الشيطان الكبير رفع عن شأنه،ليحط من شأننا وقدرنا وقدرتنا وكرامتنا،وما زال يتخيل أنه الأفضل والأحسن في الوطن! وما زال يري نفسه عملاقا بينما يري الشعب أمامه مثل القزم والعبيد..والحقيقة الصادقة والصادمة تكون دائما غير قابلة للهضم.فالنلعن شيطاننا الكبير الذي هو من صنعنا،قبل أن نلعن الشيطان الرجيم الذي لعنه الرب وطرده من رحمته،وذلك بعد أن أعد له جهنم وبئس المصير.شيطاننا أسوأ من ذاك الشيطان الملعون في السماوات والأرض.هذا محمي في الأرض،وذاك مطرود وملعون.وهذا الشيطان الكبير هو الذي يفرق بين المواطنيين في الوطن،يرفع شأن هذا ويذل ذاك،يهين هذا ويكرم ذاك،يعتقل هذا ويفرج عن ذاك،ليتعصب كل واحد منا لحزبه وشخصه وسلطته وعشيرته! بدل أن نتعصب للوطن والمواطن.وهكذا أصبح الشيطان حاكما وقاضيا وإماما وأميرا وشرطيا،الكل يفكر في إرضائه لنكون مع الذين أتقو شره وكيده وبهتانه وسجنه وجبروته وفقره وظلمه وإستبداده.أعوذ بالله من الشيطان الكبير الذي هو من صنع البشر.وهذا الشيطان لا يريد أن يتركنا بسلام،وإنما هو يريد أن يأخذنا الي الدمار والخراب والهلاك والعياذ بالله.ومع ذلك يركع له الجميع وذلك طمعا بماله وسلطتة.والجميع يردد تلك الأغنية العفرية التي أزيجت له بالمديح.-Mayan Mayan Kok Sa،ذهب الفنان بخياله بعيدا ليشرك الشيطان بالله الذي خلق السماوات والأرض.دخيلك الهي.فالنفعل كما فعل أبونا إبراهيم عليه السلام ليتفرغ الخلق لعبادة خالقهم.بعيدا عن عبادة الأصنام والأحزاب والأشخاص والأفراد.أعوذ بالله من الشيطان الذي هو من صنعنا.

علي إبراهيم

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

استهداف القنصلية الايرانية في دمشق بين الرد بذكاء ايراني والتطاول اللا مسؤل .

عندما ألتفت العالم إلى معاناة أهل غزة انتفضت الشعوب وليس الحكام من إجرام الكيان الصهيوني …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.