صنائع الساسة..حرائق البلد!!

بقلم الإعلامي/ توفيق الحرازي

يوماً بعد يوم، وكلما طال عمر هذة الكارثة اليمنية الهائلة،..يتأكد للجميع أن مؤتمر الحوار كان نعمة،. رفسها اليمنيون وبطروا كقوم تُبّـع .
كان فرصة لا تعوض لصياغة مشروع وطني ودولة تقدمية جامعة!
يوم أن وقف العالم إعجاباً بتجربة يمانية كانت متفردة وسط حرائق الربيع!!
لولا سوء إدارة الشركاء لمرحلة فاصلة لم يكونوا بحجمها مطلقاً،
لولا خطايا الساسة، والأنانية الحزبية، والأفكار اللعينة التي أداروا بها المرحلة!
الإغتيالات حينها لبعض ممثلي الحوثي فكرة شيطانية، وخطيئة دفع الكل ثمنها!
رفضُ الحوثيين لحكومة تشاركية وإنتخاب رئيس مؤقت، فكرة شيطانية لعينة!
إستفراد الإصلاح بهادي وباسندوة، وتهميش الآخرين، خطيئة دفع الكل ثمنها!
توظيف الالاف بمعايير حزبية والفساد وتجريف الخزينة اليست خطيئة؟
الإصرار على فرض مشرفين حوثيين في رأس كل وزارة ، ألم يكن خطيئة؟
التعجل في هيكلة الجيش دون إستشعار أمني، أليست فكرة شيطانية؟
التغاضي حينها عن إسقاط المعسكرات تباعاً.. ماذا نسميه؟
إقتحام صنعاء وإغلاق البرلمان، والناس في حوار، ألم يكن جنوناً؟؟؟
جرعة الخمس مائة، والتعجل في تمرير الأقاليم والدستور قبل التوافق،
إستغلال الجرعة وخلاف الأقاليم وإنتهازها حوثياً لقلب النظام برمته،
الخطاب السياسي الأهوج وشيطنة الآخر،
الصراع حول رئاسة حزب المؤتمر وعدم ترحيله لوقت مناسب،
اللعب حينها بورقة القاعدة وداعش والشريعة لتخويف الناس… وهل ماجرى،
كل هذه أليست صنائعكم التي دفع الكل ثمنها، وفتنة لعن الله من أيقظها؟!

الخلاصة أنه من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر!
لا حجة لأحد لتبرئة نفسه وإلقاء التهم على الآخر وإزعاج الناس في إعلامه!
على الجميع الإقرار بأن خطاياهم المشتركة هي التي أودت بالبلد،
ومالم يُخرجوه من الورطة التي صنعوها بأنفسهم فنهايتهم أبشع مما يتصورون،
فالسماء لا تهمل.. والتاريخ لا يرحم.. والضغط يولد الإنفجار!!!!
صنائعكم سترتد عليكم وبالاً.. مالم تكفّروا عنها بالتوجه للسلام وإستعادة الدولة!
فهل أنتم منتهون؟؟ اللهم هل بلغنا..!!

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن المحرر المحرر

شاهد أيضاً

وزير دفاع حكومة صنعاء في زيارته الميدانية يخذر من العواقب إذا استمرت دول العدوان في جرائمها.

جريدة السلام – متابعات خاصة . قام وزير الدفاع في حكومة الانقاذ الوطني بصنعاء اللواء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.