جريدة السلام أخبار القرن الإفريقي
بقلم / عز الدين الشرعبي
كم هم أغبياء وحمقاء معشر اليمنيين الذين مازالوا الى اليوم منتظرين بفارغ الصبر ويراهنوا على إحلال السلام و وقف الحرب والاقتتال في اليمن،.. من خلال الحلول السياسية المقدمه من الأمم المتحدة ومبعوثها الى اليمن غرفيث …
مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن البريطاني (غرفيث) هو مجرد موظف عادي في منظمة الأمم المتحدة،. وهو في حقيقة الأمر والواقع لا يحمل لليمن أرضاً وإنساناً أي بوادر خير وسلام ،.ولا أي حلول سياسية لوقف الحرب ورفع المعاناة ، بقدر ما يحمل من أطماع دولية و مشروع وأجندة بريطانية يسعى إلى تحقيقها في الجغرافيا اليمنية تحت غطاء ومظلة الحلول السياسية والسلام والقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي وما الى ذالك ..
ولكي تتاكدوا من صحة ذالك وتعرفوا اكثر يا معشر اليمنيين ، أمامكم اليوم تاريخ طويل عريض وتجارب كثيرة من الحروب والدمار والاقتتال التي شهدتها دول عدة في العالم العربي والخارجي، ولم يسبق للأمم المتحدة منذ تأسيسها وحتى اللحظة إن اعادت الأمن والاستقرار والسلام إلى أي دولة ، بل كانت جزءاً أساسياً ورئيسياً في إفتعال الحروب والأزمات بين الشعوب والأنظمة والمتاجرة بمعاناة المواطنين هنا وهناك وغير ذالك ..
الرهان الحقيقي في حل كل خلافاتكم هو أن تراهنوا على أنفسكم وعلى عقولكم ومبادئكم وضمائركم وإنسانيتكم والاحتكام إلى قوانين وشرائع كتاب الله الكريم وكونوا خير أمة أخرجت للناس ، ولا تكونوا من الذين يتبعوا ملة اليهود والنصارى وغرفيث لان اليهود والنصارى لن ترضى عنكم حتى تتبعوا ملتهم ويبتلعوا وطنكم والسلام على من اتبع الهدى ..
