أربعة أعوام من عمليات التحالف العسكرية على اليمن .. إلّا أن الحرب الحقيقية لم تبدأ بعد ..!

بقلم / رند الأديمي

بدأت الحرب في وعلى اليمن منذ قرابة أربعة أعوام قادتها مملكة سعود وبعض الدول العربية تحت غطاء أمريكي ودول عظمى، وحلم الكيان الصهيوني الذي خطط ، ونقصد هنا الحرب على اليمن منذ عقود ،..وكان ومازال ذلك الحلم قائم.، أساسه وأركانه الوتيدة جماجم أطفال اليمن وسوريا والعراق ..،
وانطلقت رياحه الحارقة التى هبت من تل أبيب ،..لايهمها أن توقف في طريقها توسلات الأطفال وصلوات الأمهات ..،
لكنه الحلم الذي يُكبر مع تمدد الوقت والصراعات .. نعم تلك الصراعات المسيرة وليست المخيرة من غرف عمليات تل أبيب ..،
ويكون “القرن الإفريقي” حجر الزاوية للغز والشفرة التي يجهلها الكثيرون ،
لغز القبطان والجوهرة في سفينة الربيع العربي، سفينة الفوضى الخلاقة والدخول في نفق ضياع الأوطان ..،
لتكون تلك الحجر ( حجر الزاوية -باب المندب) محور الإرتكاز والكنز الذي لايعرف قيمته أبناء اليمن .،
ووفق القانون الإمبريالي فإن الأحقية دوما للمنتصر ،وليس لأصحاب الأرض والجغرافيا،..
والتاريخ شاهد على ذلك كيف نشأت أمريكا من دماء أطفال ونساء هيروشيما ونازاجاكي ،..حيث توجت إنتصارها بأن أصبحت قوة عظمى وصاحبة عضوية دائمة في مجلس الأمن وبالدم فقط لا غير..!؟

* وطالما ذكرنا (باب المندب) الرابط بين أهم قارتين في العالم – أفريقيا وأسيا – ومن المعلوم أن قارات اروبا وامريكا لا تمتلك من الذهب الأسود والخيرات ما تملكه تلك القارتين التي تحيط بهما أهم بحار العالم ،.البحر العربي والبحر الأحمر والمتوسط والمحيط الأطلصي ،.
تلك الجغرافيا وحصون اليهود القديمة ووصايا التوارة هي الهدف الأساس من عزل منطقة باب المندب وإدخال محافظة تعز (اليمن) في غيبوبة الصراعات المتتالية واللا نهاية ، المدينة والمحافظة التي وقعت في الفخ منذ أول غارة للتحالف على اليمن فقط ليسهل عليها التمدد من هناك ..،

* ولتلك المعلومات السابقة مراقبون عن كثب لرصد وتحليل ماورائها :

– مماطلة في المباحثات اليمنية وتشتيتها ،
– غياب الحل الحاسم وإستبعاد صدور قرار من مجلس الأمن بإيقاف عمليات التحالف العسكرية ،.واكتفاء الأمم المتحدة ببث وبعث رسائل تعاطف مع اليمنين بين الآونه والأخرى. !!
– إستمرارية صراع الأطراف اليمنية المتحاربة التي تسعى الى كرسي السلطة لا غير والغارات الدولية ، وتغذية الصراعات المتصارعة ، وزرع الكراهية بين أبناء اليمن بطريقة ممنهجة، مع إنشغال إعلام تلك الأطراف بنعت بعضهم البعض بابشع الأوصاف ،والتركيز على الأمور الثانوية دون الالتفات إلى القضية اليمنية ..!!
– زيارات نتيناهو بوفرة للبلدان العربية وتعمده فضح أياديه في الوطن العربي بشكل عام واليمن بشكل خاص وقد تجلى ذلك في اللقاءات الاخيرة التي جمعته بوزير خارجية من تسمي نفسها بالشرعية.
– محاربة الإسلام “اسلامفوبيا” وإستبداله بالتعايش والتسامح مع الديانات الأخرى ،.واستهداف عزيمة المسلمين في كل بقاع الأرض ،لترسيخ التطبيع والتدجين لفرض واقع آخر ..
– تصريح أنور عشقي بعد زيارته لتل أبيب بأن القرن الأفريقي هو الهدف ، في حديثه عن مدينة وجسر النور ..،
– تصريح محمد دحلان بأن المقاتلين في صفوف الشرعية يشرف عليهم ضباط اسرائيلين..،
– تاريخ اليمن الذي يعج بحصون اليهود وملحمة طاهش الحوبان المذكورة في كتب التوراة ..،

ربط النقاط السابقة توصلنا إلى تحليل أن الحرب العالمية لم تبدأ بعد ، وحتماً ستبدأ في كافة بقاع اليمن مالم يكف اليمنيون عن الحقد تجاه بعضهم البعض والتصدي للحرب القادمة من تل أبيب ،.. فاليمن أصبحت حلبة متاحة للصراع المطلق ،.بينما استطاعوا غرس في عقول اليمنيين الوهم والخداع بأن العدو هو أخاه و أبن عمه بسبب اختلافه معه،. وليس العدو هو الحاخام القادم من تل أبيب ،

وهكذا تعيش الأطراف المتصارعة اليمنية المتصارعة فيما بينها عن بعد وبكل أريحية تامة وارتياح مع اهلهم وذويهم.. ووقود حروبهم أبناء اليمن من كل مكان لتعيش اليمن كل تلك المآسي ،..ويدفع ثمنها الخراب والدمار والتنكيل المستمتر والجوع والفقر والمرض – الأطفال وأمهاتهم وعامة الشعب .
ويظل الأمل قائم عند بعض المتابعين أن تعود القوى المتحاربة إلى جادة صوابها لتدرك المخطط الكبير على اليمنيين والأكبر على باب المندب .

والله من وراء القصد .

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن المحرر المحرر

شاهد أيضاً

وزير دفاع حكومة صنعاء في زيارته الميدانية يخذر من العواقب إذا استمرت دول العدوان في جرائمها.

جريدة السلام – متابعات خاصة . قام وزير الدفاع في حكومة الانقاذ الوطني بصنعاء اللواء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.