الحديدة ..هل هي مفتاح لحل القضية اليمنية ؟أم هي حل اللاحل؟

بقلم / رند الأديمي

كمتابعة عن كثب لما يدور في بلدي اليمن غير السعيد – تابعت كلمة رئيس البعثة الأممية الجنرال مايكل لوليسغارد في اجتماعه بالسلطة المحلية في محافظة حديدة
ومابعث استغرابي هي عندما صرح أن انظار المجتمع الدولي تتجه نحو الحديدة ولابد من احقاق السلام ووقف اطلاق النار.
لم أجد مشكلة في تلك الجهود الرامية والضغوطات.
ولكن ماعجزت عن فهمه وتشعبت الكثير من الأسئلة المتظاربة مع بنات افكاري:
هل بالفعل الحديدة هي الحجرة الوحيده الواقفة في طريق السلام في اليمن؟
– ام انها العقبة الوحيدة نحو تنفيذ مشروع الاقاليم ؟
– لماذا لم يتلفت المجتمع الدولي للكارثة الفعلية ،للمعاناة الإنسانية اليمنية؟

** الجبهات مفتوحة في عموم المحافظات،. الطيران الذي لايفتر وهو يحلق ليقتل الصيادين ويشن الغارات على عموم المحافظات بمزاجية وأريحية أن صح التعبير.
وكان آخر تصرح يوم امس للناطق بأسم الجيش واللجان في حكومة صنعاء- سلطة الامر الواقع – العميد/ يحي سريع بأن “الطيران قد وصل الى 297 خرقا جديدا في الحديدة خلال 48 ساعة فقط ،.وتنوعت خروقاتها مابين 157 مدفعية 106 باطلاق النار من الاسلحة المتوسطة 18 خرقا بتعزيزات وتحصينات بحيس في حين ارتكب طيران التحالف 9 خروقات بشنه غارة على جزيرة بضيع ومواصلة تحليقه فوق مدينة الحديدة وعدد من المديريات.مما أدى الى قتل 9 صيادين واثنين لازالوا مفقدوين”

**وفي عموم اليمن لازال الطيران يشن غاراته في قاع الحقل ذمار بسبعة غارات وثمان على مديرية حرض وست على كرش وثلاثة في محافظة حجة
ولست هنا لأعد الخروقات أو أتحدث عن طرف دون طرف،..غير أنني أجد كمتابعة ومواطنة يمنية أن الحديدة ليست الحجرة الواقفة في طريق سلام اليمن،.طالما وسماء اليمن وأرضها مستباحة من شمالها إلى جنوبها، تحت وصاية الاصدقاء والجيران والأشقاء ،وتمارس الدول العظماء فيها ضغوطاتها كحلبة صراع مباحة وبلا راعي

** تحدثت دوماً وكتبت كثيراً،.أن الحل سيكون بدون مبعوث ورئيس بعثة ولا حتى جهود رامية للسلام . إن ترك القرار لليمنين فقط دون غيرهم .
ولكنني لا أجد جهود وضغوط الا في المساحة الصغيرة من اليمن ( الحديدة)
وكأن اليمن لاتعني كثيرا،..وأن كان السلام قد اشترط في تجزئة اليمن الى اقاليم متعددة فهذا يعني دور الأمم المتحدة في تنفيذ مشروع طرف دون طرف.
وإن كان الخبراء والمحللين الدوليين هم أكثر فهماً وأكثر درايةً لرؤى السلام في اليمن.
فمن ذا الذي سيقنع المواطن اليمني الذي يقطن شمالاً وجنوباً،. وروحه أصبحت على كف عفريت يتلفت بهلع اينما سار قائلا هل هنا سيكون قبري؟
من ذا الذي سيقنع اليمني بأن السلام سيكون في الحديدة فقط والحل هناك وتظل اليمن بكبرها ساحة اقتتال وبدون وساطة دولية ولا جهود رامية
أجيبوني هل الحديدة هي الحل؟
إن كانت هناك إجابة !!!!!
وحفظ الله اليمن .

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن المحرر المحرر

شاهد أيضاً

وزير دفاع حكومة صنعاء في زيارته الميدانية يخذر من العواقب إذا استمرت دول العدوان في جرائمها.

جريدة السلام – متابعات خاصة . قام وزير الدفاع في حكومة الانقاذ الوطني بصنعاء اللواء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.