من محافظة جمهورية- إلى ملكية خاصة، يقطنها جنود يطالبون برواتبهم بلا جدوى، ومعذبون في السجون لقوا حتفهم وبلاسبب واضح، والتفاصيل لاحقاً.

بقلم / رند الأديمي

من الذي سرق مأرب الجمهورية؟

الولاء والبراء هي المفاتيح السحرية للمرور بسلام في نقاط التفتيش حتى الوصول إلى مأرب!

محافظة مأرب التي تتحكم بالغاز والبترول ،أصبحت اليوم تملك زمام اليمنيين جميعاً وتتلاعب بمحنتهم وجوعهم،..هي ذاتها المحافظة الغنية والتي تملك الوفرة، في بلاد الجائعين.

يصل ربحها اليومي إلى المليارات!
فلماذا اليوم تغيب مأرب عن هم اليمنيين ورواتبهم ؟
ولماذا أصبح اليمنيون يتعامل مع تلك المحافظة كمحافظة تقع في شرق الصين وليس في النصف الشمالي لليمن ؟
من المسؤول ؟ ومن الذي اختطف مأرب من اليمن ؟ وماهي حكايا المعذبين ابناء القبائل في سجونهم ؟

** دعونا نتعرف معا عن الرعب الخفي ،والدهاليز الدموية

*المحطة الأولي:
قبل أن تعلن ولائك للجمهورية أو للوطن وولائك كجندي يمني في مأرب،. عليك أن تعلن قسم الولاء والبراء حتى يتم صرف مستحقاتك،..يصل الشهر التاسع للجنود هناك، والمدنيين والأهالي والقبائل دون أن يصرف لهم قيمة رغيف خبز واحد،
وبالتزامن مع إفتتاح أكبر مصانع في تركيا ودبي للمتنفذين في “محافظ مأرب ”
وبحسب المفهوم الديني لسلطة الأخوان المسلمين في اليمن التظاهر والمطالبة جريمة يعاقب عليها الجائع، ليزج في السجن والتعذيب بتهمة العمالة والمخابره لسلطة انصار الله، سلطة الأمر الواقع بصنعاء- والشرعية “نعم الشرعية التي أصبحت عدواً لدوداً للإصلاح ”
وفي حوار حصري كان لي مع بعض الجنود في المنطقة الثالثة التابعة لسلطة مأرب- قيل لي ،غرروا بنا للذهاب وفي بريق الوعود السحرية ووقعنا في الفخ للأسف ،
القتال هنالك أيدلوجي وديني،. التهميش والجوع والتعذيب حتى الموت .بتهمة إنك لست في التنظيم الإخواني (حزب التجمع اليمني للاصلاح ) وملايين المليارات تمر من أمام أعيننا وبدون أن نسأل الى أين تذهب .لكن “الجواب معروف لدى الجميع “الى حسابات المتنفذين في مأرب “التي تدعي فيها الشرعية والجمهورية وليس معاها من ذلك إلا المصطح فقط . فقد أصبحت مأرب مملكة الإخوان المسلمين وملكية خاصة لحزب الاصلاح.

** المحطة الثانية السجون السرية:

منطقة الأشراف_منطقة العرق_منطقة صحن الجن_سجن تابع لتنظيم القاعدة_سجن الشبواني_والأمن السياسي_سجن المحكمة_معهد الصالح_سجن الاستخبارات العسكرية_سجن الشرطة العسكرية.

تلك هي أسماء المعتقلات التي تزج بالكثير من اليمنين المغلوبين على أمرهم ،.ما أن تقترب هنالك حتى تقع في منطقة الخطر . فتصبح جثة هامدة بدون أثر،.وبدون أن يعرف أهلك الطريق إليك وتتحول إلى جنازة أو مختل عقلياً،. ليست مبالغة ولكنه الواقع الذي يجحف بحقه القلم ،
الواقع الكبير المؤلم الذي يختزله القلم بأحرف فقط
يشرف على تلك السجون كبارالسلاطين في مأرب التابعين لحزب الاصلاح وقياداته.
التي ماتت في تلك السجون شخصيات سياسية وعسكرية وقبلية جراء التعذيب ،.كمبخوت النعيمي – والشيخ محمد العودري 2017 وعبدالله الشرماني في عام 2018 ويحي دموم عام 2018- والرائد عبد الله هرشل -وعبد الرزاق العميسي اصيب باختلال نفسي جراء التعذيب في سجن الأمن السياسي- وغيرهم والقائمة تطول-
– هولاء من صرحوا بأسمائهم وغيرهم تحفظ حزب الإصلاح عن نشر اسمائهم خوفا من الثأر القبلي.

ولكي لاننسى مأرب اليمنية التي تحولت الى مقاطعة إخوانية يستفردون بها لوحدهم متجاهلين اليمن بأكمله ،.علينا كأعلاميين أن نضع مأرب على رؤوس أقلامنا وفي دائرة الضوء والجمهورية واليمن لتبقى مأرب لكل اليمنيين.

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن المحرر المحرر

شاهد أيضاً

وزير دفاع حكومة صنعاء في زيارته الميدانية يخذر من العواقب إذا استمرت دول العدوان في جرائمها.

جريدة السلام – متابعات خاصة . قام وزير الدفاع في حكومة الانقاذ الوطني بصنعاء اللواء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.