جريدة السلام أخبار القرن الإفريقي
السلام هو مطلب أساسي لحياة كريمة لكل شعوب العالم فهو حلم شعوب القرن الأفريقي عموما والشعب الإرتري على وجه الخصوص، هذا الشعب الذي لم يذق طعم السلام منذ العهود الاستعمارية المتعاقبة، و حتى عهد الإستقلال.
فمن حيث القناعة والمبداء، نحن مع مبادرات السلام قلبا وقالبا في منطقتنا، خاصة بين إرتريا وإثيوبيا والتي يقودها الزعيم الاثيوبي ابي أحمد، ولكن نأمل أن يكون سلاما يلبي كل المطالب المشروعة لكل شعوب المنطقة ويحقق استقرارايفضي الى التنمية والازدهار لنا جميعا ولا نريده أن يكون سلاما اعرجا يحابي البعض علي حساب الاخرين، يلبي مطالب البعض ويجحف البعض .
إن السلام المنشود يجب أنيتضمن في تفاصيل بنوده إجابات وافية لمطالب طلائع الشعب الإرتري من التنظيمات الوطنية والإسلامية والقومية التي حملت السلاح لدفاع عن شعبها وأهلها ، وهنا اشير إلى اخواني الأشاوس من ابناء العفر الذين كانوا في مقدمة الركب الوطني الإرتري لمواجهة عصابة أفورقي وزمرته الغاشمة ، فحملوا السلاح ودخلوا الغابات وتسلقوا الجبال وصبروا على تحمل المشاق والتضحيات الجسام وتقديم قوافل الشهداء الأبرار والجرحي الأبطال كمكون إرتري أصيل ، لم يكن كل ذلك عبثا وبدون أهداف وإنما لرد حقوقالشعوب من أرض وعرض وممتلكات ، كما أن أهلي العفر اخرجوا من ديارهم التي كانوا يعيشون فيها في يسر وأمن وأمان في شتى مناحي الحياة بما حباهم الله من سعة أرض واهميتها الاستراتجية ورزق واسع فهم الأن لاجئين في إثيوبيا في إقليم العفر مع إخوانهم الذين كانوا لهم نعم الإخوة ونعم القرابة ومع ذلك يظل حب الديار في القلب مولعا كما هو معلوم .
السلام الذي لا يلامس مصالح الشعوب ولايرعاها، السلام الذي يبرم بين الحكومات وقادتها، هو سلام فيه الكثير من الهشاشة ولا يبنى على أسس سليمة، فهو مرهون ببقاء الذين صنعوه وغير مقبول من الشعوب وهم اصحاب الحق وهم الضمان الحقيقي له.
السؤال الذي نطرحه على أهل مبادرات السلام في إثيوبيا وإتريا ماهي الحلول والضمانات التي تتضمنها عملية السلام الجارية للشعب الإرتري وتنظيماته التي حملت السلاح من أجل شعبها؟
بقلم محمد موسى
