استراتيجة القوات المشتركة والتحالف وتكتيكات جماعة الحوثي المنهزمة في معركة الساحل الغربي.

لدينا مؤشران دالان على ما يحدث في هذه المعركة.. المؤشر الاول ان هناك معركة مدروسة لها ابعاد استراتيجية لا تتوقف عند تحرير الحديدة وكل الساحل الغربي بل والوصول الى تحرير صنعاء وكل الجغرافيا اليمنية، وباقل تكلفة بشرية وتعتمد هذه الاستراتيجية على اختيار الاهداف بعناية ودراسة فايقة،وسلك اقرب الطرق للوصول الي تحقيقها.. رأينا ذلك منذ تحرير المخا .ثم معسكر خالد فالخوخة مرورا بحيس وصلا الى مشارف مدينة الحديدة وكل مدينة او مديرية يتم تحريرها لها مابعدها الجيواسترتيجيا .. مساحة واسعة تحررت في زمن قياسي لا سيما بعد انظمام حراس الجمهورية والمقاومة الوطنية الى المعركة. واضافة هذه القوات الى مسرح العمليات في الساحل الغربي في حد ذاته كان قرارا مدروسا بعناية في اطار الخطة الكبرى للحرب .القوات المشتركة وصلت الى اطراف الحديدة عبر الساحل وتجنبت -الى حين- الخط الداخلي الذي يمر عبر الجراحي زبيد . الحسينية المنصورة. الحديدة. والمعروف ان تلك الاماكن بلدات ومدن مكتضة بالسكان والوصول الى الحديدة عبرها باهض التكلفة لا سيما في الجانب البشري الذي لا تحسب له جماعة الحوثية التابعة لايران اي حساب. وتدرك القوات المشتركة والتحالف ادراكا جيدا انه بتحرير مدينة الحديدة ستتحر المدن الثانوية تلقائيا…
وفي الجانب المقابل نرى مؤشرا ثانيا.. حيث يخوض الحوثيون معركتهم في الساحل الغربي بتكتيكات ثابته عند هم منذ تحرير عدن والى الآن وستستمر في المستقبل لانهم لا يملكون غيرها في الواقع تقوم هذه التكتيكات على الحفاظ على ما يبقي لهم من مساحة جغرافية يجري تطويقها باعداد هائلة من الالغام والعبوات الناسفة . وبين الحين والاخر يحاولون صنع انتصارات جانبية صغيرة بتكاليف بشرية باهضة جداً يسوقون فيها مئات الشباب في معركة معروفة نتيجتها سلفا لكن الاهم من التكلفة البشرية عندهم التقاط صورة من مكان الحدث يشعلون بها وسائلهم الاعلامية .شاهدنا ذلك في هجومهم الفاشل على الجاح مؤخرا وذلك من اجل البقاء على معنويات الاتباع واستمرار التحشيد للجبهات تحت غواية الانتصارات المزعومة التي تهدف ايضا الى ايهام العالم الخارجي. انهم لا يزالون اقويا في معادلة الحر ب يتبعون ذلك بتهديدات علنية للملاحة الدولية في البحر الاحمر.. ومن تكتيكات جماعة الحوثي ايضا التسبب في كوارث انسانية ليتم استثمارها داخليا وخارجيا..والقاء باللائمة على التحالف مستلهمين التراث الكربلائي في تسويق المظلومية.. واللعب على الاوتار الدينية والطايفية. والوطنية. لكنهم لا يتورعون في سفك بحيرة من الدم اذا سنحت لهم الفرصة .
اذاً نحن أمام مؤشرين واضحين للحرب في الساحل الغربي . موشر استراتيجي بعيد المدى من قبل القوات المشتركة المسنودة من قوات التحالف وبجهد واضح من دولة الامارات العربية المتحدة.،ومؤشر اخرج تكتيكي لحظي تعتمده جماعة الحوثي المدعومة من ايران. وبقراءة سريعة نكتشف من سيربح الحرب في الايام القادمة.نعم قد تتاخر نتائج الفعل الاستراتيجي وقد يحدث الفعل اللحظي انتفاخا بالونيا مؤقتا لكنه لا يربح النتائج النهاية ابداً .

علي عبدالله العجري.

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن المحرر المحرر

شاهد أيضاً

وزير دفاع حكومة صنعاء في زيارته الميدانية يخذر من العواقب إذا استمرت دول العدوان في جرائمها.

جريدة السلام – متابعات خاصة . قام وزير الدفاع في حكومة الانقاذ الوطني بصنعاء اللواء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.