الكاتب كامل الخوداني

دعوة إلى لم الشمل والمصالحة بين القوى السياسية اليمنية لمواجهة العدوان الحقيقي( الحوثي

لقد توسع الحوثيون وسيطروا على صعدة،. وأحتلوا الدولة ومؤسساتها، بأستغلالهم للخلافات والتباينات. بين الأطراف ،..هذه الخلافات التي عملوا جاهدين على توسيع فجوتها منذ العام 2011م ومازالوا حتى الآن. موهمين كل طرف من الأطراف ،.بإن الخطر الحقيقي عليهم يتمثل بالطرف الآخر وليس هم ..

يراهن الحوثيون الآن..على إستمرارية بقائهم بنفس المنهجية ونفس الأسلوب..بحيث تعمل وبقوة على زرع الخلاف مابين المؤتمر الشعبي العام و حزب التجمع اليمني للاصلاح – بالترويج على أن القوات التي يتم إعدادها موجهه لهم وتستهدفهم ،.حد تسريبهم وترويجهم لمعلومات على أن التعبئة بمعسكرات (طارق صالح ) كلها ضد الإخوان ..أي الاصلاح – وللأسف بإن جناح قطر داخل حزب الاصلاح- يشتغل وبقوه على ترويج هذه الإشاعات،. كما يروجوا بقوة على أن قوات (طارق صالح) يتم إعدادها لاستهداف الشرعية والحكومة والبعض يتلقى هذه الأشاعات بتلقائية ،..وخصوصاً من أعضاء ومنتسبي الاصلاح ،.ولاندري لماذا يقدم جناح( قطر ) كل هذه الخدمات المجانية للحوثيين ؟
وهل يتوقعوا أنهم يضعون أيديهم في أيدي الحوثيين للقضاء على طارق وقواته ثم يحاكون أنفسهم انه بعد ذلك سيتم القضاء على الحوثيون خصوصاً بإنهم يدخرون كل قوتهم البشرية والعسكرية وقد قاموا بتنميتها طوال الثلاث سنوات وسيكونوا وقتها قادرين على السيطرة والقضاء على الحوثيون؟
الاجابة واهمون..

هي نفس الحسابات التي كانت تمضي عليها كل الأطراف ،..منذ ما قبل 2014 بل منذ العام 2011م حتى داخل المؤتمر الشعبي العام .. حساب أونظرية الوهم ،..مساندة هذا الطرف للقضاء على الطرف الآخر،.. ثم التفرد والقضاء على الطرف المتبقي،.. وهي نفسها إستراتيجية الحوثيين،.. لكن الفرق أن الحوثي يعمل عليها،. أي (نظرية توسيع الهوة)،.. وزرع العداء بين الأطراف ،وتحييد هذا الطرف حتى يقوم بالقضاء على الآخر،..ثم يعود للقضاء على الطرف الذي قام بتحييده سابقاً ،..وتنجح وينجح الحوثيون.. لأنه في كل معركة ينتصر بها ويزداد قوةً وتوسعاً ونفوذاً وسيطرةً وتثبيت وجود،..بينما بقية الأطراف تخسر وتخسر أكثر ..

هل يتوقع بعض المعارضين( لطارق ) بحجة تشكيل قواته،.خطراً عليهم من أن الحوثي في حال انتصاره على طارق وقواته سوف يسهل عليهم بعدها القضاء على الحوثي ويسهل عليهم تنفيذ مشاريعهم الخاصة حتى وإن وعدهم الحوثيون بها،.. فما أكثر وعود واتفاقيات الحوثيين مع كل الأطراف ،..حتى مع السلطة نفسها ،والتي تنتهي بالغدر ..ولهذا على من يتوقع هزيمة،. قوات حراس الجمهورية- (قوات المقاومة الوطنية) إستبعاد توقعه،.. لأن هذا لن يحدث بإذن الله،. كون المجتمع الدولي والداخلي ،.أصبح أكثر وعياً وادراكاً ،ولن يدخر ادنئ جهد في دعم هذه القوات المتشكله من كل مناطق اليمن، والتي لا أيدلوجية لها،ولا أهداف إلا هدف القضاء على هذه المليشيات الكارثة،.. التي دمرت كل شيء،. وعليهم كذلك ،العودة لجادة الصواب، والعقل والمنطق، وتصويب عيونهم صوب العدو الحقيقي ،.الذي لا هدف لديه الا القضاء على الجميع..

على الجميع الإدراك بإن حزب المؤتمر الشعبي العام وحزب الاصلاح والحكومة والشرعية والرئيس (هادي) ودول التحالف،.. في خندقٍ واحد لن يستطع أحد فيه القضاء على الآخر وإستبعاده، وعلى الجميع إستبعاد مخاوفهم والتركيز على الخطر الحقيقي والعدو الكارثة،. الذي يذيق الناس العذاب، وسفك دماء عشرات الالاف من أبناء هذا الشعب وهجر وشرد الملايين ومازال ..

جميعنا نحمل ثأر في صدورنا لجماعة الحوثيون،. ابتداءً من المواطن المتواجد في مناطق سيطرته من سلب منه الحوثي كل مقومات الحياة الكريمة،.. وانتهاءً بالأطراف والحكومة والشرعية ودول التحالف ،..فلا نترك قضيتنا الأهم وعدونا الأخطر ،..ونسير خلف أوهام وهربجات وتحليلات سطحية وروئ ضيقة،. لاتتجاوز موضع القدم،. لن تخدم احد بقدر خدمتها لهذا العدو،. ولاسواه ونكررها ولاسواه ولا سواه،. ومن كانت لديه مشاريع أو أهداف خاصه،.. هذا حق لا إعتراض عليه،. فعليه أن يعي بإنه ومهما كانت أمكانياته ،.لا يمكن له تحقيق هدف أو غاية إلا بالآخرين ،..ممن يقفون معه بصف وخندق المقاومة..

بقاء الحوثيون ،.يعتمد على إستمرار خلافات الأطراف مابينها،. وخلافات بعض الأطراف وبعض دول التحالف ،.ويعمل جاهداً على توسعة فجوتها. مستغلاً غياب الرؤية والحكمة والعقلانية والمنطق،.. وبروز الأحقاد والغل بدلاً عنها،. كما فعل منذ أن كان (بمران) وحتى وصل إلى باب المندب،.. ويتكرر السيناريوه وينساق البعض دون إعتبار أو إستيعاب دروس من كل ماحدث طوال ثمان سنوات ..

لكل المؤتمريين .. نختلف مع الاصلاح .. طاولة الحوار تجمعنا ..عدونا الوحيد من لا حوار معه ولا حل إلا البندقية هو الحوثي ،.وكل من يوجه بندقيته وقلمه صوب هذه العصابة،. هو حليفنا يدنا بيده وكتفنا جنب كتفه ولاتلتفتوا لكل الإساءات التي تستهدف (قوات حراس الجمهورية) من يسيئون لها،. يسيئون لأنفسهم،. ويضهرون أنفسهم صغاراً للداخل وللخارج،.. قضيتنا كبيرة.. إسمها (اليمن ) و25 مليون مواطن يمني،. لم يهن شعب،. كما أُهينا من عصابة لا أخلاق لها ولا قيم،. فكونوا كباراً بكبر قضيتكم ،.ودعوا صغار القضايا لقضاياهم ،..وانكم لمنتصرون طالما وقضيتكم أسمى وأكبر وأقدس من سواها ،..قضية خمسة مليون يمني،.. يعيشون داخل دائرة المجاعة،.. وسبعة عشر مليون مواطن يمني يعيشون تحت خط الفقر المدقع ،.مشارفين الدخول دائرة المجاعة الفتاكة.. لذا من يقاتلون في جبهة نهم وصعده وتعز والبيضاء والحديدة والمخا وفي كل الجبهات،.. هم أخوتنا وجنودنا،.. وكل من يقف بجبهة مقاومة الحوثي هو منا ونحن منه- ومن يحمل سلاحه بوجه هذه العصابة أكتافنا لهُ مترساً،. أي طرف كان ..

ودمتم ..

الكاتب والمحلل السياسي اليمني
كامل الخوداني..

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Shefa Alafari

شاهد أيضاً

تفوقت إثيوبيا على تنزانيا وأوغندا كوجهة استثمارية رئيسية لكينيا في الخارج.. سفاريكوم إثيوبيا تعين السفير الإثيوبي السابق في فرنسا مدير للشون الخارحية

  عينت سفاريكوم إثيوبيا السفير الإثيوبي السابق في فرنسا ، إينوك تفران ، مسؤولاً للشؤون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.