أبي احمد

وراء كواليس انتخاب أبي أحمد رئيسا للجبهة الثورية الديمقراطية

..بعد  الثورة الشبابية التي عمت إقليمي أوروميا وأمهرا وحدوث الإحتجاجات والمظاهرات في تلك المناطق التي تتمركز فيها هاتين القوميتن الرئيسيتن في البلد . بعد الإحتجاجات في أوروميا  التي بدأها الشباب العزل كان هناك تناسق وتنسيق  بين الشباب . الاحتجاجات اوميا  الإحتجاجات قد سبقت وفاقت  مثيلتها في أمهرا .. وعندما انضمت امهرا الى المظاهرات حيث كانت  في بعد المناطق الحدودية المتنازع عليها بين تغراي وامهرا والتي سببت شرخا بين القوميتين المتجاورتين حيث حصلت حروب بين القوات المسلحة وسكّان المناطق المسلحين من ما أدى الى قتل بعض المجندين …. وهذا أعطى للمظاهرات الأرومية  قوة واتساعا . مما  أدى بدوره ارتباك  الحكومة المركزية لانه حصل لها شرخ حيث الحكومات المحلية في كل الأقاليم لم تقبل اتخاذ القوة واستخدام القوة المفرطة بين المتظاهرين من ما جعل ان يجد المتظاهرون شبه حصانة من الحكومة الإقليمية … والتحالف بين امهرا وأوروميا بدء في هذه المرحلة .

. أما بما يتعلق بالإنتخابات ، في التكتل الحزب الحاكم هناك أربعة احزاب رئيسية وكل لديها ٤٥ صوتا بما يسمى اللجنة المركزية والمجموع ١٨٠ صوتا كان هناك مرشح من الجبهة الأرومي أبي أحمد ومن الجبهة الجنوبي شفراو شغوطي ومن الجبهة الأمهرية دمقي مكونن ومن جبهة التغراي دبر تسيون … الجبهة الأمهرية عملوا لعبة خطيرة جدا حيث ان المرشح الأمهري المسلم دمقي مكونن انسحب من الترشح لكي لا تتوزع الأصوات بين المرشحين الأربعة ومن مايجعل ان الجبهة الأمهرية تمنح جميع الأصوات للجبهة الأرومية وهي ٤٥ صوتا ….تأييدا للمرشح الأورومي ولو لم ينسحب المرشح من الجبهةالأمهرا هذا يأدي ان الجبهة الجنوبية ستمنح للمرشح الجنوبي كامل أصواتها وكذالك الجبهة التغروية ستمنح جميع أصواتها للمرشح الجنوبي مما يجعل انه سيفوز بذالك الجبهة الجنوبي وهذا يخدم مصلحة الدولة العميقة التي تريد السيطرة وتمكن الجبهة التغراوية تتحكم في مل شيئ… ولكن هناك تحالف استراتيجي بين الجبهة الأرومية والأمهرية على حساب الجبهة التغراوية التي تسيطر على مفاصل الدولة … والجبهة التغروية كانت روجت في بداية الثوراة أن هناك عدم اتفاق وعداء تاريخي بين القوميتين امهرا واورومو لكي تشب حروب قبلية وكراهية بين هذين القوميتين الرئيسيين في البلاد ليحصل فك الإرتباط بينهم ولكن الجبهة الأورومية ذهبوا وعملوا اجتماع وحفلات في اقليم امهرا وألقوا خطاب خطير جدا يدل على التاريخ الطويل والإحترام المتبادل بين القوميتين الذي أدى الى خيبة أمل للتغراويين ….. في اروقة الغرف المغلقة حصلت مشاجرات ومشادات كلامية بين أعضاء اللجنة المركزية أدى الى تراشق بقنينة المياه .. كانت التسريبات تخرج كل يوم حيث ان ابي احمد رفض ان يكون رئسا للوزراء دون ان يكون الجيش والمخابرات تحت امرته ، والجبهة التغراوية من جانبها كانت متمسكة بأن يكون الجيش والمخابرات تحت إمرتها وهذا طبعا مخالف للدستور الإثيوبي …. في النهاية لاندري على أي أساس اختير أبي أحمد رئسيا للوزراء ؟ هل الجيش والمخابرات سيكون تحت إمرته أم أنه تنازل عن هذه المطالب ؟؟؟ فإن كان الأول قد حصل معناه ان التغير بالفعل سيحدث في البلد وإن كان الثاني حصل فإن الدولة العميقة ذات الأغلبية التغروية مازالت تحت مظلة مجد أمبراطوريتها التي بنته على حساب القوميات الأخرى !!!!

اسماعيل سعيد كمال

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Shefa Alafari

شاهد أيضاً

تفوقت إثيوبيا على تنزانيا وأوغندا كوجهة استثمارية رئيسية لكينيا في الخارج.. سفاريكوم إثيوبيا تعين السفير الإثيوبي السابق في فرنسا مدير للشون الخارحية

  عينت سفاريكوم إثيوبيا السفير الإثيوبي السابق في فرنسا ، إينوك تفران ، مسؤولاً للشؤون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.