جريدة السلام أخبار القرن الإفريقي
مقالات مشابهة
توالت ردورد أفعال قوية وغاضبة بعد أن رفضت السلطات الجيبوتية إستقبال عدد من اللاجئين الإرتريين الذين قدموا من مدينة عدن بالجمهورية اليمنية بعد أن نقلتهم المفوضية العليا للاجئين اليها من صنعاء حيث تتواصل الضربات الجوية التي يقودها التحالف ضدد هداف يمينة في صنعاء .
فقد كان على متن القارب 65 شخص من اللاجئين الارتريين بينهم عشرون طفلا وعدد كبير من النساء معظهم من سواحل دنكاليا. حملهم قارب صغير من عدن في طريقه الي مدينة ابخ (حيو) بجمهورية جيبوتي حيث يوجد معسكر للاجئين اليمنيين بتاريخ 201 م .
رفضت السلطات الجيبوتية إعطاء تصريح للقارب بالرسو في ميناء ابخ رغم ان الركاب من اللاجئين الذين تم نقلهم بمباركة من المفوضية العليا للاجئين من عدن بسبب عدم توفر الامن وتفشي الاوبة والخوف علي حياة الاطفال. في الوقت التي رفضت فيه السلطات إعطاء تصريح لرسو القارب قدمت قوة عسكرية مدججة بالاسلحة الخفيفة حسب مصادر عدة من مكان الحدث لتمنع نزول للاجئين. مما ادى الى حالة انسانية بالغة ووضع بالغ السوء خصوصا ان حرارة الصيف الحارقة ودرجة الحرارة المرتفعة التي تزيد عن 40 درجة مئوية وكان يقبع في القارب اطفال ونساء ،كبار السن .
فقد اثار الحدث حفيظة سكان مدينة ابخ الذين انتفضوا ونزل معظمهم الي شاطئ البحر تضامنا مع اللاجئين واحتجوا على تصرف السلطات اللا إنساني ولا اخلاقي حسب اراء الكثيرين من المتفاعين حول الامر من سكان مدينة ابخ الذي وجهوا النداء الي المسؤلين بضرورة التدخل السريع لانهاء ازمة القارب للحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية .
هذا وقت تسارعت ردود أفعال مختلفة وغاضبة من قبل الاحزاب الجيبوتية المعارضة ونشطاء وجمعيات حقوقية مختلفة .
فقد اطلق السيد ادن محمد عبده الرئيس المؤقت لحزب ARD المعارض نداء بضرورة حلحلة الموضوع بسرعة قبل وقوع اي كارثه معربا عن إستنكاره للامر مضيفا انه لا يستطيع فهم موقف جيبوتي عندما ترفض استقبال لاجئين إرتريين الذين ضاقت بهم السبل وهي في حالة حرب معها اي مع ارتريا في حين انها استقبلت لاجئين من جميع الجنسيات القادمة اليها وقال متسائلا لماذا تكيل جيبوتي بمكيالين عندما يتعلق الامر بلاجئين ارتريين .
من جانب اخر كتب السيد قاسم احمد ديني امس الاربعاء وهو رئيس حزب ARD وهو حزب آخر معارض يحمل نفس الاسم قال ” انه لا يزال هناك نحو 40 لاجئا معظهم من النساء والاطفال والمسنينن الذين ترفض السلطات الجيبوتية نقلهم الى معسكر للاجئين ولم يتم ادراجهم كلاجئين ، ويضيف قاسم انه وفقا لبعض المعلومات الرسمية تزمع السلطات الجيبوتية نقلهم الى اثيوبيا . ويضف ان بيان الشكر الذي وجهه تنظيم ارتري معارض لحكمة جيبوتي لم يكن إلا جزأ من الخطة ولم يكن هناك ما يستدعي الشكر ” علي حد وصفه .
يواصل السيد قاسم ” في الحقيقة جيبوتي لا ترغب باستقبال هولاء اللاجئين كما يبدوا وهذا ينافي ميثاق جنيف لحماية الاجئين الذي وقعت عليه جيبوتي.
من جهة اخرى وجه التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الاحمر وهو تنظيم ارتري يتخذمن ايثوبيا مقرا له في بيان له صدر من المكتب الاعلامي في التنظيم شكر خاص للسيد عبد القادر كامل محمد رئيس الوزراء الجيبوتي كما رحب التنظيم باستقبال للاجئين وتوفير كل المساعدات العاجلة المطلوبة .
والجديد بالذكر ان حادثة قارب اللاجئيين الارترين الهبت مواقع التواصل الاجتماعي بجيبوتي حيث ندد الكثيرين والغالبية العظمى من المتفاعلين بالمعاملة التي عاملت بها السلطات في جيبوتي لاجئين إرتريين معظمهم من الاطفال والنساء وكبار السن حيث منعت السلطات نزول الركاب من القارب لساعات تحت شمس الصيف الحارقة في منطقة معروفة بالحرارة المرتفعة جدا خصوصا بالصيف فقد عبر صاحب اسم مستعار بالفيسبكوت تحت اسم kalluwalle فهو مواطن جيبوتي عن موقفه حيث قال . ” ان هذا تمييز علي اساس عرقي واضح ونشعر بالاستياء الشديد بل لاشمئزاز من هذا التصرف ”
فقد رحبت جمعيه حقوق الانسان الجيبوتي يوم الاربعاء الموافق 16 من اغسطس بالسماح للاجئين بالنزول الي الارض من السفينة يوم الثلاثاء بعد ساعات من الرفض كات تتحول الى مأسات حقيقية . فقد اعتبرت السلطات الجيبوتية ان السفينة محملة بالمهاجرين الغير شرعيين الذي يربدون الدخول الى جيبوتي حسب زعم الجمعية .
المصادر
صفحة الجمعية الجيبوتية لحقوق الانسان RDHD
بيان التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الاحمر
بيان حزب ARD Adan Mohammed Abdou
مقال المعارض ورئيس حزب Cassim Ahmed Dini
تقرير : جريدة السلام
