ن والقلم وما يسطرون

أعود من جديد الي القلم والورق،لأتوجه اليهما بسؤالي الذي يسكن في أعماق أعماقي. قائلا لهما : لماذا نكتب في زمن يعتبر فيه الصمت فضيلة ورجولة؟ولماذا لا نقاوم ”الكتابة” ونكسر ”القلم” ونحرق الورق،قبل أن يوقع بيننا وبين من نحبهم ونقدرهم؟ذكر أبو هريرة عن رسول الله صلي الله عليه وسلم : إن أول ما خلق الله القلم ثم خلق النون وهي الدواء،ثم قال له: أكتب.قال وما أكتب؟قال أكتب  ما يكون أو ما هو كائن،من عمل أو رزق أو أثر أو أجل.ثم قرأ ”ن والقلم وما يسطرون.” إذا كان الله بعزته وجلاله أمر القلم بطاعته كما أمر الملائكة بالسجود لآدم عليه السلام،فها نحن نلبي دعوة القلم،كما لبي هو دعوة الله في بداية الخلق. ( ن والقلم وما يسطرون ) ويقول بارث : أعلم أن واحدنا لا يكتب من أجل الآخر.أعرف أن الأشياء التي أكتبها لن تجعل من أحبه يحبني.أعرف أن الكتابة لا تعوض شيئا ولا ترقي شيئا،إنها بالذات حيث لا تكون،هذه هي بداية الكتابة”ومهما كان رأي الناس في ما نكتبه ونقدمه،رضي الناس غاية لا تدرك ** فعليك بما يصلحك فالزمه ** فإنه لا سبيل الي رضاهم..كما قال الإمام الشافعي رضي الله عنه.

إبرهيم علي

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

هناك أناس سمعوا،أن الوطن غالي فباعوه!

تخيل أن تكون شخصا غير مرغوب فيه،تخيل أن تكون شخصا ينتمي الي مجموعة ضعيفة، فقيرة،منبوذة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.