الجمال والاقنعة …….. خاطرة .

خلق الله البشر شعوبا مختلفة وجعلهم ألوان متعدده وخلق في كل قوم جمالا وجعل حكمة الاختلاف لتعارف الشعوب والأمم كما جاء في كتاب الله. . وجعلنا مذاهب فيما نحب ونعشق فلكل منا ذوقه في الجمال ومذهبه وانا كنت ولا زلت اهيم حبا وعشقا في السمراء فجمالها يجذبني دون شعور وطالما كانت هي اميرتي التي تزين أولى صفحات مذكراتي وارسمها بريشتي بذلك الطول وتلك الابتسامة الخجوله والعيون العسلية والخدود التي ذاب عسل العينين عليها وهكذا رسمتها في لوحة أحلامي وكتبتها بريشة قلمي . فبدأت رحلة البحث عنها اولا في مخيلتي وبين ثنايا أفكاري فلم أجدها إلا أجمل وثم بحثت عنها في الأزقة الضيقة وعلي شواطي مواطن الرومنسيه ثم ذهبت إلى الواقع ابحث عنها بعيون مفتوحة لعلي أجدها بالقرب مني لكن أصابني الذهول وخيبة الأمل ففي الواقع وجدت السمار وكأنه إثم يجب التخلص منه وعيب يجب أن يخفى خلف ستار أدوات التجميل فثورة المكياج كانت سبب خيبتي لأن تلك السمراء التي لطالما حلمت بها اختفت بل تحولت إلى لون آخر قد يكون أجمل لكنه خالف توقعاتي ونسف أحلامي فالقناع التي تختفى خلفها يبدو لي غريبا وليس مألوفا فالجمال الاصطناعي رغم توهجه إلا أنه أقل بريقا من جمال السمراء وبالتأكيد أقل سحرا. انهزم سحر السمراء بعصى المكياج وتغير كل شي. وبينما أنا بين خيبة الأمل والتعجب إذ بها تسألني كيف أبدو؟ قلت لها علي عجل مجمالا  و في نفسي حسرة وألم انك اجمل بالقناع الجديد.. والآن في خاطري أسئلة بحاجة إلي اجابه لأنها تخنقني: هل السمار عيب؟ وهل اللون معيار الجمال ؟ من قال ان السمراء اقل جمالا من البيضاء او الشقراء اخبروهم أن للناس فيما يعشقون مذاهب وأننا خلقنا ببشرة سمراء وهذا ميزة لنا نفتخر بها. ألم تسمعو عبدالحليم وهو يتغنى بالسمراء ألم تقروا لنزار القباني حين قال أن السمراء مصدر الجاذبية وانها تلك الزيتونة التي يحلم بها الجميع . اخبروهم لعلهم يتراجعون اخبروهم عسانا ننقذ السمراء من الانقراض قولوا لهم أن لكل قوم خصوصيتهم ولسنا بحاجة إلي التبديل ولبس الأقنعة هذا هو رأى وذلك كان حلمي لأنني عفري ولم تكن امي شقراء ولم يكن ابي ازرق العينين انا ابن قومي اعشق السمراء فمن اي القوم انتم؟!! وهذا هو مذهبي فيكم أيها الحسناوات

بقلم / عبد الرجمن عثمان

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Shefa Alafari

شاهد أيضاً

تفوقت إثيوبيا على تنزانيا وأوغندا كوجهة استثمارية رئيسية لكينيا في الخارج.. سفاريكوم إثيوبيا تعين السفير الإثيوبي السابق في فرنسا مدير للشون الخارحية

  عينت سفاريكوم إثيوبيا السفير الإثيوبي السابق في فرنسا ، إينوك تفران ، مسؤولاً للشؤون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.