نبذة مختصرة عن رابطة طلاب العفر بالقاهرة

نبذة مختصرة عن رابطة طلاب العفر بالقاهرة

تأسست رابطة  طلاب العفر بالقاهرة في عام 1983م وهي منظمة طلابية غير مرتبطة بأي اتجاهات سياسية في المنطقة العفرية وتنحصر اهتماماتها في تقديم الخدمات التعليمية للطلبة العفر الدارسين في القاهرة والعمل علي تطوير الثقافة المعفرية وألعابها الفولكورية وإبراز شخصيتها الخاصة في أوساط الحركات الطلابية في جمهورية مصر العربية.

أهدافها

فمنذ تأسيسها منذ عقدين من الزمن وضعت رابطة طلاب العفر بالقاهرة أهداف واضحة المعالم لم تحد عنها إلي يومنا هذا والتي تمثلت فيما يلي:

  1. القيام برعاية شئون طلاب العفر الوافدين إلي مصر سواء في المناطق العفرية في منطقة القرن الأفريقي (جيبوتي – أثيوبيا – أريتريا) أو من البلدان العربية (المملكة العربية السعودية – اليمن أو الكويت) وذلك عن طريق:
    كوادر شبابية .

أ- إلحاقهم بالمدارس أو المعاهد التابعة للأزهر أو بوزارة التعليم الوطني أو إلحاقهم بالجامعات المصرية المختلفة مستفيدة من الخدمات الجليلة التي تقدمها مصر لأبناء العالم الإسلامي منذ منتصف  القرن الماضي انطلاقا  من إدراكها العميق للظروف  الصعبة التي يعيشون في ظلها في بلدان منطقة القرن الأفريقي.

ب- سعيها الدائب ألي تشكيلهم وتأهيلهم علميا وثقافيا عن طريق محاضرات علمية وثقافية بصفة منتظمة في مقر الرابطة الأمر الذي يساهم علي رفع الكفاءة العلمية لديهم وتأهيلهم مستقبلا للقيام بدور رائد في تقديم وتطوير مجتمعهم في شتى المجالات المختلفة وذلاك عند عودتهم إلي أوطانهم الأصلية. وقد نجحت الرابطة في هذا المسعي  بشكل كبير يستحق التقدير حيث ارتفعت عدد المنح الدراسية المنوحة للرابطة من منحة دراسية واحدة إلي عشرة منحة في السنة في الوقت الحاضر وهو أمر يستحق كل التقدير والإجلال.

  1. القيام بإبراز الشخصية العفرية لدى أوساط الحركات الطلابية المختلفة المتواجدة في جمهورية مصر العربية عن طريق المشاركة الفعالة في الاحتفالات والمهرجانات الرياضية والفولكلورية المقامة علي مستوى الجمهورية عموما أو علي مستوى إدارة الوافدين علي وجه الخصوص. وبدأت الرابطة تشارك بشكل جدي في هذه المهرجانات الطلابية بفرقها الرياضية المختلفة (كرة قدم – تنس الطاولة) وأيضا في ألعابها الفولكلورية التي حظيت بإعجاب باهر علي مستوى المنظمين بهذه المهرجانات وعلي مستوى الجمهور علي حد سوى الأمر الذي وضعها في مقدمة الروابط والجمعيات الطلابية المدعوة للاشتراك في إحياء هذه المهرجانات الطلابية علي مستوى الجمهورية وهذا أيضا إنجاز آخر يستحق تسجيله لهذه الرابطة القومية العظيمة.

مواردها

أن موارد الرابطة المالية تعتمد في أساسها علي الاشتراكات الشهرية للأعضاء بالإضافة إلي المعونات المالية الغير منتظمة من جانب الشخصيات في المناطق العفرية أو من المهجر سواء في البلدان الخليجية مثل السعودية والكويت أو من أوروبا وعلي وجه الخصوص ألمانيا والسويد.

إنجازاتها

هناك سجل كبير حافل  بالإنجازات الكثيرة التي  يسجلها التاريخ بالأحرف الذهبية لهذه الرابطة الطلابية العقرية فقد نجحت بالرغم من الصعوبات المالية التي تعاني منها الرابطة منذ إنشائها في تحقيق الكثير من أهدافها الرئيسية التي وضعتها نصب عينيها منذ الوهلة الأولي حيث نجحت في تحقيق الرعاية الإدارية لكافة طلاب العفر الوافدين إلي مصر عن طريق تذليل عقبات البيروقراطية وتسهيل إلحاقهم بالمعاهد والجامعات المصرية وكذلك تسهيل الحصول علي الإقامة والمنح الدراسية وكما عنيت بتثقيفهم ورفع وعيهم القومي بشكل منقطع النظير وجعلت مقر الرابطة خلية مليئة بالحيوية والنشاط الثقافي عن طريق إصدار مجلة حائطية تدعي (ماعته) في نهاية كل شهر ابتداء من شهر يناير 1986م حيث ساهمت علي ثقل عقلية الطالب العفري واكتشاف ميوله الكتابية والإبداعات الفنية المختلفة الخلافة في شتى الفنون الإعلامية: من مقال قصير، إلي قصة قصيرة إلي رسوم كاركاتيريا صحفية … لا تزال شاهدة علي نشاط هذه الرابطة الخالدة في هذا المجال.

وفي بداية عقد التسعينات من القرن المنصرم حققت الرابطة نقلة نوعية فقد أصدرت مجلة عفرية سنوية تدعي (ماعته) وكانت تكتب باللغة العفرية وتصدر خمسمائة نسخة سنويا، تناولت قضايا ثقافية واجتماعية ودينية تهم المجتمع العفري علي وجه الخصوص، ولقي صدور هذه المجلة ترحيبا كبيرا في المناطق العفرية ولدى العفر المقيمين في المهجر علي حد سواء. وظلت هذه المجلة في الصدور لمدة ثلاث سنوات (1991م – 1993م) ولكنها توقفت عن الصدور بسبب الظروف المالية التي تعاني منها الرابطة.

وكما نشرت لجنة الثقافة الإعلام بالرابطة كتيب “عن لمحات من تاريخ العفر” وكانت القضية العفرية في منطقة القرن الأفريقي إحدى البحوث العلمية المطروحة في الجامعات والمعاهد المصرية.

وكما حققت الرابطة تقدما كبيرا في مجال توفير المنح الدراسية للطلاب العفر الوافدين إلي مصر  حتى وصلت الآن إلي عشرة منحة دراسية في السنة. وكما قطعت الرابطة شوطا كبيرا في إبراز الشخصية العفرية المستقلة ثقافيا وحضاريا في كافة المحافل الطلابية بالقاهرة، وحصدت العديد من الجوائز وشهادات التقدير من جانب الأجهزة الحكومية والجمعيات العديدة الموجودة في القاهرة.

التحديات التي تعترض مسيرة الرابطة

أن أهم عقبة كأداء تتعرض مسيرة الرابطة تتمثل في غياب التمويل المالي اللازم لوجود واستمرارية نشاط هذه الرابطة العظيمة التي  تمثل بالنسبة للأمة العفرية بأسرها الجندي المجهول والتي تعتبر لكل أبناء العفر الدارسين دور السفارة الساهرة علي مصلحتهم وتوفير كافة السبل اللازمة لمواصلة دراستهم وتعليمهم في جمهورية مصر العربية. وأن غياب وجهات ممولة بصفة منتظمة هي التحدي الحقيقي لمسيرة هذه الرابطة الطلابية وكان الاعتماد الرئيسي من التمويل يستند في الأساس علي الاشتراكات الشهرية في تغطية إيجار المقر وفواتير الكهرباء والمياه ومصاريف الإجراءات اللازمة لاستقبال الطلاب الجدد وإلحاقهم بالمعاهد والجامعات ودفع رسوم الإقامة … الخ. 

وظلت الرابطة تتلقي معونات مالية غير منتظمة من جانب بعض الشخصيات ومنظمة UDC في جيبوتي والمملكة العربية السعودية والكويت وألمانيا والسويد الأمر الذي  ساهم في المحافظة علي وجودها طيلة عقدين من الزمن رغم الظروف المادية المستمرة الحانقة.

وتفاقمت حدة الأزمة المالية في غضون السنوات الأخيرة من القرن المنصرم ولا تزال مستمرة إلي يومنا هذا لعدة  اعتبارات أهمها:

  1. التناقص المتردي بعدد طلاب العفر الوافدين إلي القاهرة من أكثر من مائة طالب في أواخر الثمانينات إلي  اقل من ثلاثين طالب في بداية القرن الحادي والعشرين  وبالتالي  نقصت إيرادات الاشتراكات لأعضاء الرابطة إلي نسبة 80% الأمر الذي يجعل الرابطة عاجزة عن تسديد إيجار المقر نفسه.
  2. التوقف الكامل لمساعدات المالية الغير منتظمة منذ ثمانية سنوات سواء في جيبوتي أو من البلدان الخليجية (السعودية والكويت) بل وحتى من أوروبا (ألمانيا والسويد).

ومنذ أربع سنوات تزايدت نداءات الاستغاثة إلي أصدقاء الرابطة سواء في جيبوتي أو في المهجر الأمر الذي دفع رابطة التنمية الثقافية في جيبوتي “UDC” إلي الاضطلاع الفوري بدور إنقاذ وحماية هذه الرابطة الطلابية القومية ودعم وجودها ومسيرتها التعليمية والثقافية خدمة لأمتنا العفرية عن طريق مشاركة أصدقائها السابقين في كل مكان ودعوتهم إلي التأهب والاستعداد النفسي والبدني للمساعدة علي بقائها ووجودها وتحقيق حلمها في شراء  مقر دائم لها في القاهرة ولذا نطرح أمام المهتمين مشروع شراء المقر الدائم للرابطة في اقرب فرصة ممكنة.

مشروع شراء مقر دائم للرابطة في القاهرة

 بعد البحث والتحري عن تكاليف شراء مقر للرابطة في المكان المناسب لها في القاهرة، قدرت هذه التكاليف المبدئية بمبلغ وقدره 85.000 دولار أمريكي (خمسة وثمانون ألف  دولار أمريكي) مع العلم بأن هذه التكاليف تشمل شراء المقر  بالإضافة إلي استخراج التصريح وجميع مستلزمات الشراء القانونية والشرعية للرابطة في البلد المذكور.

ولهذا نهيب بجميع المهتمين بأمر هذه الرابطة أن يهتموا ويساهموا في تنفيذ هذا المشروع القومي الكبير انطلاقا من المسئولية التي تقع علي عاتق كل فرد من هذه الأمة وخاصة الطبقة المثقفة الواعية المدركة لدور هذه الرابطة ومكانتها بين المجتمع العفري  لمساهمتها في بناء وتطوير المجتمع.

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Shefa Alafari

شاهد أيضاً

تفوقت إثيوبيا على تنزانيا وأوغندا كوجهة استثمارية رئيسية لكينيا في الخارج.. سفاريكوم إثيوبيا تعين السفير الإثيوبي السابق في فرنسا مدير للشون الخارحية

  عينت سفاريكوم إثيوبيا السفير الإثيوبي السابق في فرنسا ، إينوك تفران ، مسؤولاً للشؤون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.