جريدة السلام أخبار القرن الإفريقي
. تشهد المؤسسات الحكومية في صنعاء تمرد كبير على الادارة المعينة من قبل الحوثي مطالبينهم اما بصرف رواتبهم او تسليم الكشوف الخاصة بالرواتب للكريمي المكلف من هادي بصرف مستحقات الموظفين وتاتي مخاوفهم من تخلي الموظفين من مزاولة اعمالهم في حال ضمن الموظف تسلم مرتبه دون استطاعة الحوثي اعاقة او خصم مرتب من لايحضر الدوام الرسمي وهو ماسيفقد جماعة الحوثي اي قيمة لدى الموظف. وهو مالم يكن في حسبان الجماعة ان هادي وحكومته افقدتهم هيمنتهم ومكانتهم داخل صنعاء في ظل سيطرتهم الكاملة عليها فكيف سيكون وجودهم اذا اصبح هادي على ابوابها. كل تلك المخاوف جعل الجماعة تعيش صدمة مخيفة لايمكن تجاوزها في ظل الشعورالجديد الذي طغى على الراي العام فمنع الكريمي من استكمال صرف الرواتب سيعجل بثورة عارمة ضدهم بعد ان استلم موظفي التربية رواتبهم ولم يعد بامكانهم التشكيك بعدم تمكن هادي من صرف مستحقاتهم كما كانو يشككون في الماضي بنوايا الحكومة وليس بصالح الحوثي ان يصبح الكريمي هو من يصرف رواتب الموظف دون قدرتهم على خصم مرتب من لايلتزم بالدوام. هكذا استطاع هادي وحكومة بن دغر تجريد الحوثي مكانته بين سكان صنعاء والمحافظات التي مازال يمسك بها وما سعي السماط من اقالة مدير كاك بنك الامجرد نوع من البحث عن المكانة التي اهتزت عند مجمل القطاع الوظيفي واظهار الحوثي وجماعته بالعاجز عن توفير مرتبات الموظف الذي يخضع لحكمه
غمدان ابو اصبع
