طلب امرء رحمة من الله لما نابه من هم وكسرة ف القلب؛ وحسرة لم تكن في الحسبان.. سهر الليالي صارخا مولاه بان يمهد له الطريق للهداية و ان يهدئ قلبه المشتاق.. فحبيبة لم يعد لوجودها مكان فقد التصق جملة لم يكن ف حسبانه بانه سيلازمها وهي” رحمة الله عليها ” كل ركن في منزله رسمت ملامحها واثارها؛ فقد صار بيته كصياد يصطاد فريسته … يسمع صوتها بين الحين والاخر وحين تختفي نبرة صوتها يسترجي ذكرياتها بان يعيدها فما عاد لفؤاده مكان للمنطق ليقوده للواقع.. صار المحبوب مسجون عشق من سلبت فؤاده… فصار كلمة ” الفقيدة ” ملتصق بحبيبته لم يعتقد بانه سياتي يوما انه سيفقد حبيبته لم يكن في باله ان الموت سيفرق بينه وبين مني العين وسبب نبضات فؤاده… استنشق نفسااا و اخرج شهيقا ليخرج الكتمة المحبوسة في صدره … والدمعة انفجرت ملازمة بكلمة أه لم يعد للسيطرة مكان في قاموسه فجلس متربع ف وسط غرفة الجلوس التي شهدت ضحكات و عتابات و لعب حكي عنها كل من قابلهم ؛وحسدهم كل من سمع عنهم؛ فامسك بقميص له اثار من رائحة المرحومة و حضن القميص و تمني ان يبادله الاحضان خيال من كانت سبب سعادته… انتهت قصة قد اعتقد الجميع انها ستستمر ابد الدهر وتركت له جرح يصعب ان يلتأم ف فؤاده فتناسوا ان الموت لا أحد يسلم منه ترك الاصحاب والاحباب واختار الوحدة كملاذ له ؛ لم يعد للحياة طعم بدون ملكة عرشه…
خواطر عائشة روفة نور أحمد