من المستفيد من مثل هذه المنشورات التافهة في التواصل الإجتماعي؟!

“أخشي أن تسقط دولتكم يوما ما حتي لو ساعدناكم وساعدكم كل العالم علي إنشائها…فلا شيئ ينبت هنا بدون جذور”

ونستون تشرشل

لست أدري من أين لصاحب هذا المنشور مثل هذه المعلومات الخطيرة،التي يتهم بها العفر بالإرهاب،كما أتساءل عن مدي صحة الحكاية التي يقول فيها:أن للعفر علاقة مع الحوثيين الذين يهددون سلامة السفن في باب المندب!لا أعرف كما أسلفت مدي صحة هذه المعلومات،لكني كمتابع للشأن العفري أستبعد أن تكون علاقة سياسية بين العفر وجماعة الحوثيين في اليمن.
*إن الذي يجب أن يعيه صاحب المنشور هو أن الحوثيين في أرضهم وحدودهم وبحرهم،وليس للعفر أي علاقة بالقرارات السياسية التي تتخذها الجماعة الحاكمة في صنعاء.ومعظم التصريحات التي نسمعها عن الحوثيين لها علاقة بأحداث غزة وإجتياح إسرائيل الغاشم لقطاع غزة،ونحن كعفر ندين الغطرسة الإسرائيلية التي أجازت لنفسها قتل الأطفال وتدمير المدن.وإذا كان المقصد الآساسي من هذا المنشور هو إدانة المواقف الحوثية،فاليفعل ذلك صاحب المنشور مباشرة دون أن يقحم العفر في هذا الصراع الكبير،وإذا كان الهدف من المنشور هو تشويه سمعة العفر في القرن الأفريقي،فالن تفلح منشوراته بنشر الأكاذيب والدجل.وإذا كان صاحب المنشور يهدف الي إدانة المقاومة الفلسطينية بطريقة غير مباشرة،فذاك مطلب أمريكي صهيوني لا علاقة لنا به،لا من قريب ولا من بعيد،فالمذابح والإبادة والإجتياحات في قطاع غزة والضفة الغربية ليس منا ببعيد،وكأن صاحب المنشور يسعي لجني الثمار السياسية علي حساب العفر في منطقة القرن الإفريقي!ومما يجدر ذكره أن الحملة ضد العفر،إن كانت قد بلغت أوجها بعد الحرب بين العفر وعيسي في إقليم العفر،ليست مفاجأه لنا،فالمخابرات الجيبوتية هي من ينشر مثل هذه السخافات الواطئة،وبالتالي هي من تتهم العفر بالإرهاب.المؤسف في هذا الموضوع أكثر من أي شيئ آخر،هو تزوير الحقيقة لتقديم صورة قبيحة عن العفر في منطقة القرن الإفريقي!ومثل هذه الأفكار السامة تخلق مزيدا من النزاعات بين الشعبين،العفر وعيسي في جمهورية جيبوتي.يا تري من المستفيد من مثل هذه المنشورات التافهة في التواصل الإجتماعي؟إذا كنت تشعر بأنك قد فشلت في تحقيق طموحاتك يا هذا،فلا تحاول أن تشعل الحريق والكراهية بين العفر وعيسي في جمهورية جيبوتي الصغيرة.وفي الختام أكتفي بالتأكيد علي أن الحل عند المعارضة العيسية وقيادتها هو تطبيق مقترحاتهم،ومن يقبلها فهو صديق لهم،ومن يرفضها فهو إرهابي كما ورد في المنشور.

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

استهداف القنصلية الايرانية في دمشق بين الرد بذكاء ايراني والتطاول اللا مسؤل .

عندما ألتفت العالم إلى معاناة أهل غزة انتفضت الشعوب وليس الحكام من إجرام الكيان الصهيوني …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.