تصريحات وزير الخارجية”عنصرية”أكثر مما هي ديبلوماسية.

عندما يخرج علينا أحد المسؤولين الأمريكان أو الإنجليز لتقييم حركة المقاومة الفلسطينية في غزة،لسنا ملزمين بتصديق ما يقولونه عن المقاومة،وبالتالي إتهام حماس بالإرهاب خطأ فادح.قد تختلف أمريكا مع حماس وقيادتها،لكن ليس من حق أمريكا أن تصنف المقاومة من الجماعات الإرهابية،كما لا يحق لها أن تقول عنها أكثر مما تقول عن الجيش الصهيوني الذي يقتل المدنيين أكثر من 75 عاما.وبهذا السلوك العدواني العنصري لن تستطيع أمريكا ولا إسرائيل أن تبعد المقاومة عن عملها النضالي والكفاحي ابدا.وأحب أن أصف تصريحات وزير الخارجية الأمريكي بأنها “عنصرية” أكثر مما هي ديبلوماسية،وبهذا السلوك العنصري البغيض لن تستطيع الديبلوماسية الأمريكية أن تقنع أحدا من المواطنيين الفلسطينيين بأن مقاومتهم إرهابية كما لا تستطيع أن تقنعنا بأن إسرائيل وأمريكا هم من يعرفون مصالح الشعب الفلسطيني أكثر من حماس،وليس من المنطق أيضا أن تضغط أمريكا علي حماس وتتجاهل كل تجاوزات اليهود في قطاع غزة.وهل تريد أمريكا أن تتخلص عن المقاومة الفلسطينية ليرضي عنها الصهاينة في العالم مثلا؟وما هي مصلحة الشعب الفلسطيني في ذلك؟ووقاحة بلينكن أنه جريئ في وقاحته فمتي ما فكر بالكلام،فإنه لا يبالي بالطرف الضعيف الذي يقتل ويقصف في قطاع غزة.وهذه هي عاهات السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط.