العفر مساكين،نستطيع أن نحتل أرضهم بقوة،وبالتالي نستطيع حكمهم في إثيوبيا!

عندما تتجاوز القيادة السياسية عمدا التاريخ،تسيئ فهمها للتاريخ،وعندما تسيئ فهمها للتاريخ تسيئ الي جيرانها،سواء كانوا قريبين أو بعيدين.والتاريخ كما هو معروف خزان الشعوب التي تتراكم فيها تاريخ الأمم،حضارة وثقافة.ومن خلال قرأءتنا للتاريخ نستطيع أن نفهم ما لنا،وما لغيرنا.والقيادة السياسية العيسية لا تريد أن تقرأ التاريخ،وكذلك المجتمع العيساوي يتجاهل قرأءة التاريخ مثل قيادتهم التي تريد أن تصنع تاريخا جديدا في منطقة القرن الإفريقي.وهذه القيادة هي التي تصنع المليشيات،وهي التي تضرب الشعوب ببعضها،وهذا ما أدي الي الحروب المدمرة بين العفر وعيسي في إقليم العفر.وهذا ما ولد لدي القيادة العيسية الإزدواجية الشخصية،فهي مسلمة ومؤمنة بالله،وفي نفس الوقت،تحلل لنفسها ما هو حرام شرعا،كإغتصاب الأرض وقتل الناس عمدا.كما كان يقول القيادي العيساوي حسين بوح الذي يشهد علي نفسه ومجتمعه الذي إحتل أرض العفر بالقوة!ومثل هذه القيادة المتطرفة هي التي تشعل الحروب بين العفر وعيسي. ومن هذه الحروب نتج عدم الإستقرار السياسي والأمني الذي لا يزال يعاني منه الشعب من كلا الطرفان.وكل ما لحق بشعب عيسي والعفر في هذه المنطقة يتحمل مسؤوليته السياسيين مثل آدم علالي وحسين بوح وريالي حامد الذي كان سببا رئيسيا في إشعال الحرب في إثيوبيا بين العفر وعيسي.وعلي القيادة العيسية أن تقرأ التاريخ جيدا،حتي لا يكون التاريخ عبثا لا يعبر عن شيئ. وهناك دول قدمت المال والسلاح لتشجيع هؤلاء السياسين لإستمرارهم في صناعة الحرب بين العفر وعيسي،وهذه العقلية هي التي سببت المآسي لشعب عيسي الذي كان في أمن وسلام.وما زالوا يقرعون طبول الحرب،حتي هنا في الغرب!فهل يمكن لنا أن نقرأ التاريخ والأحداث لنعرف ما هو لنا،وما هو لغيرنا في القرن الإفريقي؟وهل نستطيع العودة قليلا الي تصريحات حسين بوح لنعرف إن كان الرجل علي الصواب،أم علي الخطأ؟لماذا ندمر مجتمعاتنا بأيدينا؟وإذا كان حسين بوح شارك في صناعة إنتصارات هنا،وهناك في إثيوبيا،فها هو يرأي بأم عينه نتائج الحروب والغزوات التي صنعها هو وأمثاله في إثيوبيا.فهل سنري في المستقبل القريب قيادات عيسية تؤمن بالمشاركة السياسية والحوار،سواء كان ذلك في إثيوبيا أو في جيبوتي بعيدا عن الأحلام الوردية؟وإذا أردنا أن نفهم ما يجري في المنطقة،علينا أن نعرف كيف يفكر هؤلاء القادة الذين يقولون علنا:أن العفر مساكين،نستطيع أن نأخذ حقهم بالقوة،وبالتالي نستطيع حكمهم في إثيوبيا،كما هو الحال في جيبوتي،وهكذا يقول القيادي السابق حسين بوح!

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

استهداف القنصلية الايرانية في دمشق بين الرد بذكاء ايراني والتطاول اللا مسؤل .

عندما ألتفت العالم إلى معاناة أهل غزة انتفضت الشعوب وليس الحكام من إجرام الكيان الصهيوني …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.