هربنا من الموت،حضرنا حضرت الموت

*القضاة اليوم معنيون فقط بترفيعهم،إنهم يقبضون مرتبا،ويتمنون مرتبا أعلي،ومبادئهم لا تتعدي هذه الحدود.(ليف تولستوي)رواية البعث-477
***
يشكل اللاجئون الإرتريون في إثيوبيا أعلي نسبة من مجموع اللاجئين المسجلين لدي الوكالة الدولية التي تستقبل اللاجئين،ويقال ليس هناك خدمات في المعسكر،كما أن المعسكر يفتقد الي دور المياه.وينتظر اللاجئيين الإرترين إيجاد حل لقضيتهم كلاجئين فروا من المعاناة،وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بقضية اللاجئين الإرتريين،بإعتبار إرتريا دولة دكتاتورية يتعرض فيه المواطنيين لكل أصناف الإستبداد بما فيه التصفية الجسدية،وبما فيه التجنيد الإجباري أيضا.واللاجئ الإرتري يعاني من إختفاء المساعدات التي تقدمها الوكالات الدولية كالدقيق والسكر،إذ يعيش قسم كبير منهم في ظروف إقتصادية وصحية ونفسية صعبة،في ظل طقس جهنمي لا يتحمله الإنسان،وخاصة عند إنعدام الكهرباء والماء الصالح للشرب.وبعد تدهور الأوضاع المعيشية في معسكر أيسعيتا ومضايقة المسؤولين لهم ذهب العديد من اللاجئين الي جيبوتي،ليستقر بعضهم،فيما بعد في معسكر ابوك الواقعة في شمال جيبوتي،وخاصة في ظل ما تردد عن التقارب السياسي بين أسمرا وإثيوبيا،الي جانب بعض الضغوطات التي أشرت اليها. ولا نعلم أي مصير ينتظر هؤلاء اللاجئين في كل من إثيوبيا وجيبوتي.قال لي أحد اللاجئين الذين قابلتهم في مدينة سمراء في الشهر الماضي أن اللاجئ الإرتري يخشي علي مستقبل أبنائه، ويشعر معظمهم بخيبة أمل كبيرة بسبب إبتزاز بعض الجهات المحسوبة علي المعارضة لهم. وهناك أصوات تبدي خوفها صراحة من مثل هذه التجاوزات التي تطالب اللاجئ بدفع مبالغ باهضة لتسجيلهم في سجلات مفوضية اللاجئين!ويقول البعض منهم أن هناك مجموعات تضايق اللاجئين بسبب إنتماءت قبلية أو مناطقية،ومثل هذه الأفكار الضيقة هي من تعرقلة أوضاع اللاجئين في إثيوبيا.وعلي هذا الأساس ينطبق علي اللاجئ الإرتري المثل العربي الذي يقول: هربنا من الموت،حضرنا حضرت الموت

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

استهداف القنصلية الايرانية في دمشق بين الرد بذكاء ايراني والتطاول اللا مسؤل .

عندما ألتفت العالم إلى معاناة أهل غزة انتفضت الشعوب وليس الحكام من إجرام الكيان الصهيوني …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.