لا يمر هذا الطريق الا أنا!

*نحن بحاجة الي مدارس تثقيفية تعلمنا العيش معا في القرن الإفريقي،نحن بحاجة الي سياسة تجعل من المواطنيين إخوة في سكن واحد،نحن بحاجة ماسة الي ثقافة تؤمن بأن الأرض للجميع، بدل ثقافة تحتكر كل شئ لنفسها،ولأفراد عائلتها وقبيلتها!وثقافة هذا “لي”هي التي أفلست الشعوب وهجرت المواطنيين عن أرضهم.فالنتعلم العيش مع من يختلف معنا،سواء كان الإختلاف في اللغة أو في الدين.بدل أن نقول هذا “لي” لوحدي.لماذا لا نقول مثلا:هذه ارضنا جميعا؟وفي القرن الإفريقي نفتقد الي ثقافة تعايشية مؤسسية مدنية حقيقية تعلم الشعوب كيفية العيش مع بعضهم البعض،بعيدا عن التسلط والعنصرية والقبلية والمزاجية التي تجهل ما لها،وما عليها.وثقافة هذا (لي)آفة إجتماعية قبلية دمرت الشعوب،وثقافة هذا “ملكي”،تجلب الفتن داخل مجتمع واحد يعيش فوق أرض واحدة،وتحت علم واحد!الإحتكار هو قيام مجموعة أو أي شخص ما،بأخذ بضاعة،أو أرض ما لينتفع به هو وقبيلته،وهذه الثقافة الإحتكارية مذموم،يجب إجتنابها والبعد عن ممارستها لضمان مجتمع يضمن للمواطن العيش بكرامة.ويقول الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام:لا يحتكر الا خاطئ،ويقول أيضا:الجالب مرزوق،والمحتكر ملعون،وهذه الثقافة محرمة شرعا، وصاحبه يستحق الإثم كما ورد في كتب الشريعة.فهل قدر الشعوب هو الإنقياد لسياسة مجموعات قبلية تقول:لا يمر هذا الطريق الا أنا وقومي؟!ولا يرد هذا النهر الا أنا؟!ولا يسكن في هذه المدينة الا قبائل معينة؟!وفي المقابل لا نري مصلحا سياسيا أو إجتماعيا أو دينيا يقول:لا لمثل هذه التصرفات والتجاوزات اللاإنسانية التي يرفضها العقل والمنطق.وهذا بحد ذاته إرهاب رسمي له دعاته في منطقة القرن الإفريقي،وقد لا يكون معلنا عنه في الملأ لكنه موجود في منطقتنا- جيبوتي- إثيوبيا- صوماليا- إرتريا السودان.كل قبيلة تريد أن تأخذ أرض غيرها بقوة نهارا جهارا!.فالنحارب دعاة الإحتلال والإحتكار والإغتصاب،وذلك لضمان سلامة الإنسان في منطقة القرن الإفريقي التي أبتليت بعصابات قبلية تمارس الإحتلال والإحتكار والإغتصاب،تارة بإسم القبيلة،وتارة أخري بإسم الدين والوطن.فهل نستطيع أن نقول لا لمثل هذه التصرفات المرفوضة أخلاقيا وإنسانيا وعقائديا؟وأين هي الجماعات الإسلامية والحركات الإسلامية التي تدير الإجتماعات هنا،وهناك،من مثل هذه الصراعات الدائرة في القرن الإفريقي؟ولماذا لا نراهم الا في المساجد والإعتكافات؟!وهل ينحصر عملهم التبليغي في العبادات فقط؟أين نحن من المجتمع الذي ننتمي اليه يا أهل الدعوة والتبليغ؟

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

استهداف القنصلية الايرانية في دمشق بين الرد بذكاء ايراني والتطاول اللا مسؤل .

عندما ألتفت العالم إلى معاناة أهل غزة انتفضت الشعوب وليس الحكام من إجرام الكيان الصهيوني …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.