يعطوا الحلق للي بلا ودان.

*عندما تنتزع السلطة من أصحاب المؤهلات العلمية،وتعطي لمن ليس أهلا بالمسؤولية توقع شيئا سيئا عن ذلك الشخص،الذي حمل مسؤولية أكبر من حجمه وشخصه وثقافته.المسؤول الحقيقي يخاف عن المسؤولية،لأنه يعلم ثقلها،وما وراءها من المتاعب والمصاعب،ولذا يتصرف بحذر مع من هم أدني منه.لأنه يعلم جيدا أن المسؤولية تتطلب من المسؤول الكثير من العمل والكثير من الإنصاف والأمانة والنزاهة والتواضع.ترتقي الأمم والدول عندما يكون المسؤول المناسب في المكان المناسب،وتنهار الأنظمة ومؤسساتها بسبب سلوك بعض المسؤولين الذين لم يقدروا المسؤولية كما ينبغي.هذه بعض نماذج الأشخاص الخطأ في الأماكن الخطأ،وأمثال هذا الشخص لا يعرفون غير الإكثار عن الكلام الفارغ الذي أدمنوا عليه في مجالس القات،يرتكب كل يوم خطيئة جديدة تتردد أصداءها في التواصل الإجتماعي،وهكذا يخرج عن المألوف ويصبح أضحوكة في التواصل الإجتماعي..لو يعرف سيادة الرئيس كم كان مخطئا لإختيار هذا الرجل لأعتذر للموظفين نيابة عنه.وهناك مثل لبناني يقول:(يعطوا الحلق للي بلا ودان)وفي الختام اختم مقالي بسطور معبرة من رواية البعث،لليف تولستوي:عجبا!كأنك لا تعرف!إن الناس يتصورون عادة أن النواب العاملين،والوكلاء،والقضاة علي العموم،من ذوي النباهة والثقافة والعواطف المتحررة.كان الأمر كذلك فيما مضي،أما اليوم فإن الأمور تغيرت.القضاة اليوم معنيون فقط بترفيعهم،إنهم يقبضون مرتبا،ويتمنون مرتبا أعلي،ومبادئهم لا تتعدي هذه الحدود.وهم مستعدون،بعد ذلك،ليتهموا ويحكموا ويدينوا من تشاء”وإذا لم يكن هناك موقف جاد وحاسم ضد أي مسؤول لا يقدر مسؤوليته،فلن تسمعو منهم الا ما يغضب الخالق والخلق.دخيلك الهي.

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

هناك أناس سمعوا،أن الوطن غالي فباعوه!

تخيل أن تكون شخصا غير مرغوب فيه،تخيل أن تكون شخصا ينتمي الي مجموعة ضعيفة، فقيرة،منبوذة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.