من سيمسك بيد آبي،الذي تعثرت قدماه في جبال ميكلي ووديانها؟

إثيوبيا كما هي معروفة دولة كبيرة بمساحتها وبعدد سكانها،فيها خليط من الأقوام واللغات والتوجهات،لا تجمعهما صلة بما هو مفهوم الدولة،كل مجموعة لها عاداتها وتقاليدها،وكل قومية تسكن في منطقة معينة من تراب الوطن!ولا يجمع بينهما الا إسم “إثيوبيا” والعلم وجواز السفر!ومثلهم كمثل طيور توارت كل واحدة منهم علي غصن!وكل قبيلة أو عشيرة تحتفظ لنفسها بأسلحة بدائية أو متطورة،لتضمن البقاء علي قيد الحياة،بعيدا عن أعين الدولة والعسكر.وكأنهم أمة رائدة في الحروب والزاعات !وبعض القبائل الطامعة منهم تصتاد القبائل الضعيفة التي لا تملك ما فيه الكفاية من السلاح والعتاد.ولم يعرف هذا البلد غير الحروب والإنقلابات من أيام Haile Selassie و Mengistu Haile Mariam الي يومنا هذا.وآبي الذي جاء الي سدة الحكم بمكر شديد،أصغر سنا،وأقل خبرة،من أن يحكم إثيوبيا..وثمة شيطان وسوس في عقل آبي ليدخل الحرب ضد رفقاء النضال في التيقراي،ونوبل السلام شجعت آبي أيضا علي إتخاذ قرار الحرب بعد إن إتخذ الشيطان له رفيقا!!!ومن سيمسك بيد آبي الذي تعثرت قدماه في جبال ميكلي ووديانها؟ما الذي يفكر به آبي الآن؟أخطأ آبي في الحسابات بعد أن لعب الشيطان في عقله وفقد التوازن،وخسر كل ما كسبه من سمعة وثروة وحلفاء،بما فيه تأييد الغرب والأمريكان.هل ما زال آبي يتذكر حلم الوالدة،أم أن الحلم تلاشي مع سقوط ميكلي بيد الجبهة الشعبية التي حققت مكاسب كبيرة علي الأرض خلال الأسابيع الماضية؟

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

استهداف القنصلية الايرانية في دمشق بين الرد بذكاء ايراني والتطاول اللا مسؤل .

عندما ألتفت العالم إلى معاناة أهل غزة انتفضت الشعوب وليس الحكام من إجرام الكيان الصهيوني …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.