اليمن في عيون العاصفة،والحوثي يهدد السعودية والإمارات،. مع دخول عام 2020م.

عبدالرزاق الباشا

كلام وأخبار وتقارير وقراءات تحليلة،.أشبعناها جدلاً منذ العاصفةعلى اليمن، التي قادتها العربية السعودية في يومها الخميسي 26مارس 2015- حتى هذة اللحظة والبلاد تمر بكمية كبيرة من الإحباطات ومحطات فشل تليها محطات أفشل،. إلى أن يشاء الله.
ومن أخرالمحطات والأكثر فشلاً، التي زرع بذرتها وزير خارجية الشرعية المستقيل (خالد اليماني) في ستوكهولم الطريق الصعب للسلام في اليمن،.
واستبشر اليمنيون خيراً عندما شاهدوا 13 ديسمبر من العام 2018- ذاك اللقاء والأطراف المتحاربة تجلس على طاولة واحدة، وتتجلبب بجلابيبها الصوفية من شدة البرد، القارص لكن لم يدرك المشاهد أن تحت تلك الجلابيب،خفايا وأسرار ومكايدات تقودها أطراف الدول الراعية للحرب في اليمن ،.وجرائم لم تتوقف تشهدها غرب اليمن وسواحل البحر الأحمر (الحديدة) التي سجلت أعلى معدل من الإنتهاكات في كل المجالات والموت بلاحدود من كلا الطرفين ،.وإغتيالات في الجنوب وصلت 20 إغتيالاً تقريبا بعد إتفاقية الرياض،.المشروطة والمزمنة بين الشرعية والمجلس الإنتقالي المدعوم من دولة الإمارات العربية المتحدة،الشريك الإساسي في العاصفة ،.ولم يتحقق من إتفاق الرياض سواء عودة معين عبدالملك رئيس حكومة(هادي)لاغير.

نعم الرئيس (هادي) المقيم في الرياض منذ خمس سنوات ونائبه (محسن )العميل السعودي القديم والعائد من مؤتمر المناخ العالمي ووصف المحللون خروج (محسن)بالرحلة الأولى خارج إقامته في الرياض،.بالترتيبات المستقبلية لحياته وإنسحابه من المشهد السياسي..
*****************
أطلنا المقدمة والعفو والمعذرة لكل القراء،.لكن ربما ستكون هذة آخر قراءة تحليلية للعام المشؤم على اليمنيين 2019 كأعوام الحرب السابقة ودخول عام عشرين – عشرين(2020) ولم يرى اليمنيون من مبعوث الامم المتحدة الثالث الى اليمن السيد (مارتن غريفيث) جنسي المملكة المتحدة بريطانيا المستعمرة لجنوب اليمن قديماً،.والذي ظل من 1839 إلى1967-سواء أنه جعل من مطار صنعاء الدولي المحاصر لليمنيين فقط ،ملكية ومهبط خاص لطائرته متى تشاء وتغادر متى شائت وكانت طائرة (غريفيث) قد هبطت في مطارها الصنعاني حيث هبط منها المبعوث الموافق 16/12/2019-والتقى كعادته بزعيم جماعة انصار الله (الحوثيون) عبدالملك الحوثي الذي جددالتأكيد على الموقف الثابت والحرص الدائم على السلام و تعزيز الخطوات الإنسانية،.في فك الحصار لمطار صنعاء وتنفيذ إتفاقية السويد .
وغادر (غريفيث)مطاره صنعاء دون االتوصل إلى الخروج برؤية تلم وتصلح الشأن اليمني ،…لتظهر كارثة أخرى تضاف إلى الكوارث اليمنية ليستقبلها (2020)إنشاء معسكرات تقدر بالالاف لمليشيات تتبع حزب الإصلاح (تنظيم جماعة الإخوان المسلمين في اليمن) أمام مرئ ومسمع الشرعية والتحالف والمجتمع الدولي تحت قيادة المدعو ( المخلافي) العائد من تركيا، كتمهيدٍ لدخول قوات تركية إلى اليمن،. الذي يطالب الآن ناشطون وناشطات (حزب الاصلاح)يتبعون القيادية الإخوانية (توكل كرمان) المقيمة في تركيا، يطالبون الشرعية بالتدخل العسكري التركي في اليمن إسوة بليبيا،..وقد سبق ذلك النشاط والمناشدة قبل فترة وجيزة،. من أحد السياسيين في حزب الاصلاح عبر (قناة الجزيرة) مطالباً الشرعية توسيع التحالف العربي وضم تركيا حتى لا تظل الشرعية رهينة السعودية والامارات العربية المتحدة .

*هنا وقف الكثير من المحللين السياسيين, على أعتاب 2020_ رامين سهام أقلامهم في أحداث 2019 بالتشائم حيناً والنظرة بالتفائل للعام الجديدحيناً آخر.
*فمنهم من نظر إلى الإعوام السابقة بأنها كانت على اليمنيين
حزمةً من المصالح الذاتية لتجار الحروب في الداخل والخارج، ونفاق وكذب وفتن وإغتيالات وخراب وموت ودمار وبيانات باردة أطلت من شرفة الشر المستطير،. التي تقودها الأمم المتحدة وإتفاقيات ،.يلحقها حرب بلاتردد،كإتفاقية ستوكهولم والرياض وغيرها – لأن صانعوا الإتفاقيات لا يحترمون التزاماتهم ويجنوا من وراءها الكثير .

*ويرى آخر_ أن عام 2020 لدى الحوثيين سيكون عاماً للدفاع الجوي وتطوير الصناعات العسكرية التي تضاعفت إلى 400 بالمائة لتتسع رقعة الأهداف الحيوية ،إلى تسعة أهداف بالغة الأهمية، ستة في السعودية وثلاثة في الإمارات.حسب تصريحات الناطق الرسمي للقوات المسلحة لانصار الله (الحوثيون) العميد يحي سريع -ولم يأت هذا التصريح إلا بعد إعلان الحوثيين الهدنة التي ولدت ميتة والبحث عن السلام قبل عدة أشهر من طرف واحد مع العربية السعودية،. التي ردت على الحوثيين بأخر مجازرها قبل أيام في صعدة راح ضحايها المواطنون.

*ويرى الإقتصاديون أن الحرب في اليمن مع دخول عام 2020 دخلت منعطف جديد،وتحولت من حرب سلاح إلى حرب إقتصادية ،.أشد فتكاً يتحمل أوزارها المواطن اليمني ،.فبنك صنعاء يصدر قراراً بمنع تداول العملة الصادرة حديثاً من بنك عدن ،.ووزارة مالية الشرعية ،توقف صرف مرتبات (المتقاعدين المدنيين والسلطة القضائية والصحة وأساتذة الجامعات وجهاز الرقابة والمحاسبة) في مناطق سلطة الأمر الوقع لدى الحوثيين، على خلفية قرار منع تداول العملة الجديدة،..والبلاد بشكل عام تمر بثراء غير مشروع لصالح تجار الحروب ،والناس تموت من الجوع،….وأن 725مليار دولار خسارة السعودية في حربها على اليمن حسب المجلةالامريكية (فروين بوليسي) متناسياً أن اليمن خسرت أهم الرجال والأبطال ،.وخسرت النظام والقانون والجهمورية والوحدة وجيشها النظامي وبنيتها التحتية ، اليمن خسرت أرضاً وإنساناً،.
وربحت الفقر والجوع والمرض والفتنة بين أبناء شعبها
من وراء عاصفة الحزم.

**وهنا من ينظر بعمق إلى الحرب في اليمن ودخول عام 2020
بأن مايدور،. هو عمل حرب بكل إمتياز، وتصفية حسابات أقليمية ودولية ،.وقودها اليمنيين مع دخول في الخط المباشر القادم (تركيا)لتتحقق المطامع القديمة المتجددة على ايدي حلفاءها إخوان اليمن حزب الإصلاح ،
سبقها البحث الايراني عن مجده الفارسي في اليمن وسوريا والعراق ولبنان وما تسميه بالخليج الفارسي عن طريق عملاءها في الداخل.
إضافة إلى الأطماع البريطانية وبذرتها (غريفيث )الذي يفرق ولا يجمع -يفتن ولا يسد- يباعد ولا يقارب- بين الأطراف اليمنية.

_وأخيراً يقف المواطن اليمني المغلوب على أمره ليقول {لاتوجد خيارات متاحة لنختارفكل الخيارات آمر من الاخر}
ويتمنى ان يكون عام 2020 غير الأعوام السابقة .

والله من وراء القصد ،،،

الكاتب والإعلامي / عبدالرزاق الباشا
الساحل الغربي – اليمن

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن المحرر المحرر

شاهد أيضاً

وزير دفاع حكومة صنعاء في زيارته الميدانية يخذر من العواقب إذا استمرت دول العدوان في جرائمها.

جريدة السلام – متابعات خاصة . قام وزير الدفاع في حكومة الانقاذ الوطني بصنعاء اللواء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.