وهل كرامة المدرس رخيصة الي هذه الدرجة؟

أري الظلم في كل ركن من الوطن،وأسمع أنين المظلومين في كل شبر منه،دموع هنا ودموع هناك،قهر هنا وقهر هناك،وآهات الأمهات تخترق السماء لتشتكي الي خالقها الذي حرم الظلم علي نفسه.وحتي المحاكم الشرعية لم تعد مكانا للعدالة،وحتي المساجد لم تعد مكانا للتوحيد والصلاة والعبادة.وفي الأمس القريب كنت أري غضب أمهات المدرسين،وفي داخل قاعة المحكمة أسمع صراخ الحضور أمام الضباع المدمنة علي لحوم البشر.إن حربا حقيقية في طريقها في جيبوتي لتحرق البلاد والعباد،والظلم يدق قلوب المدرسين الشرفاء،يتهمهم النظام بفعل دنئ حقير لم يرتكبوه أبدا،ويتهم المحامي الشريف بالتحيز الي المدرسين الشرفاء الأبرياء.وهكذا يستمر الطاغية بمعاداة الروح الوطنية وتشويه الحقائق وتسويدها.وكل ما يجري يشكل إهانة لشرف وزارة التربية والسلكك التدريسي.ولم تعد الوزارة وزارة،ولم يعد المسؤولين مسؤولين،الكل ينحاز الي الظلم،والمسؤول مثل الجندي الواقف في باب القصر،يطلق النار الي حيث يأمرونه!!والسيد محجوب خرج علي الهواء مباشرة ليحجب الحقيقة عن المواطنين،وأطلق النار من دون شفقة الي صدر المدرسين وأمهاتهم!!!!وهكذا إغتال سيد محجوب نفسا بريئة.”وأفظع شيئ،هو أن يسرق من الإنسان حقه في الوجود”كما كان يقول الروائي الجزائري الكبير WACINY LAREDJ.وهناك إمرأة حامل تعمل في السلك التدريسي،ومعرضة للسجن بسبب نشرها لمقال تتناول فيه بعض القضايا الساخنة.كل هذا الظلم يحدث،ويتوسع شيئا فشيئا،والناس تتفرج،وتنتظر الي أن يسحقهم الظلم سحقا ويقلعهم من الوطن.ويمنح وسام الشرف والميدليات للقتلة واللصوص،بينما المدرس الشريف الذي يعمل ليل نهار بتفان،يعاقب في سجن جبوت!!!!وهل كرامة المدرس رخيصة الي هذه الدرجة؟

بقلم:إبراهيم علي

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

استهداف القنصلية الايرانية في دمشق بين الرد بذكاء ايراني والتطاول اللا مسؤل .

عندما ألتفت العالم إلى معاناة أهل غزة انتفضت الشعوب وليس الحكام من إجرام الكيان الصهيوني …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.