أبي أحمد..رئيس الوزراء الأثيوبي.. من يدري.. بعد إنتهاء ولايته قد يترشح أميناً للأمم- أو رمزاً للسلام!

بقلم الكاتب والاعلامي / توفيق الحرازي .

أبـي احمد.. رئيس الوزراء الأثيوبي.. ركزوا على هذا الآسم من الان!
ربما يلمع نجمه قريباً كشخصية عالمية لا تقل عن مهاتير، وصانعي نمور آسيا،
مع فارق أن هذا الدم الحبشي الشاب لم يتفرغ لبلده فقط كأولئك!
الرجل يمشي بخطوات قافزة.. رغم حداثة عمره الحكومي والسياسي!
بـيـدٍ يصنع إستقراراً وتنمية مهرولة، وبالآخرى يحقق مصالحات إقليمية ناجزة!!
من يدري.. فبعد إنتهاء ولايته قد يترشح أمينا للأمم- أو رمزاً للسلام!

فور وصوله مؤخراً للسلطةعام2018.. أطفأ صراع 20 عاما مع اريتريا،
أزمة بلاده مع مصر والسودان حول السد الذي هدد النيل لم نعد نسمع ضجيجها،
واليوم يتدخل بلا صخب لحلحلة الأزمة السودانية بين الجيش والشارع!
ومؤخراً ناشد اليمنيين لإنقاذ بلادهم من هذا الجحيم، وعرض استعداده للمبادرة!
لم يستمع أحد في اليمن والجوار لهذا الصوت الأسمر.. ربما إستهانةً بوزن بلاده!
فيما بلدان آخرى ترحب بتدخله في أزماتهم بلا تحفظ !!
الرجل مبادر (أبي أحمد) دون أي حساب لمصالح، بحثاً عن منطقة مستقرة تجمعه بالمسلمين
وربما لعاطفة تاريخية تربطه بهم، كاول حاكم مسلم في بلد تـتـنازعه الأعراق!
فيما اليمنيون يلجأون لمن يفكرون بحسبةالمصالح لحل أزماتهم، فيعقدونها أكثر!
مثل هذا النجاشي الجديد تحتاجه معضلةاليمن المستعصية،
لديه تجربة إنفتاحية فريدة جعلته رمزاً شعبياً مذهلاً، في زمن قياسي،
فقد وحد بلداً فيدرالياً مزقته صراعات عرقية وهيمنة طائفية، وشعباً تقاذفته المنافي!
ليس دخيلاً أبداً.. فمايجمع اليمن والحبشة قواسم تاريخية كثيرة، وحتى إجتماعية،
نتذكر الأحباش حين كانوا يترزقون في اليمن هرباً من العرقية ويغادروا فقراء،
ونتذكر اليمنيين حين كانوا يهاجرون للحبشة بحثا عن عمل، ويعودون أثرياء!
كما أن البلدين جمعتهما فكرة القرن الافريقيً، كتكتل للفقراء، في منطقة الأثرياء!
مثل هذا الاثيوبي المتصالح مع شعبه وجيرانه بإمكانه الإسهام لحلحلة الصراعات
في محيط عربي وإسلامي متخم بالمقاطعات والحرائق،
كوسيط حيوي، يتحرك ويبتكر الحلول.. أفضل من الأمميين المتكلسين،
وأكثر قبولاً من زعماء اقليمنا الذين لا يتدخلون في بلدانهم لوجه الله!
أبـي احمد.. مهموم بتنمية داخلية.. وصياغة حلول لمنطقته،
فيما العرب والمسلمون مشغولون بقيامة.. وصراع زعامة!
يا إلهي.. كم هو الفرق شاسع!!!

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن المحرر المحرر

شاهد أيضاً

وزير دفاع حكومة صنعاء في زيارته الميدانية يخذر من العواقب إذا استمرت دول العدوان في جرائمها.

جريدة السلام – متابعات خاصة . قام وزير الدفاع في حكومة الانقاذ الوطني بصنعاء اللواء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.