كل مصيبة عائشة جريعوا

أريد هنا أن أتحدث عن قضية مواطن جيبوتي عفري طرد من وظيفته،وقبل أن يطرد هو طرد قبله الكثيرون من العفر عن وظائفهم،أريد هنا أن أتحدث عن نظام غيلي العنصري الذي ينظر الي العفر بحقد شديد.وقضية محمد موسي ليس بداية،بل هناك العشرات من الموظفين الكبار الذين تم طردهم من الوظائف.وهذا ما نتج من نظام مماسان الحاكم منذ 1977.وهذا أيضا من صنع إسماعيل عمر غيلي،وكل شيئ يتم بعلمه وقراره وتوقيعه وموافقته،فهو حر في تصرفاته،وكذلك التاريخ حريص علي متابعة ادارة غيلي وتسجيل تجاوزاته ضد العفر..وإسماعيل عمر يخطط لشيئ خطير،ونحن جميعا نعلم ما يحيق نظامه للعفر،يسعي سيادته الي قيام كيان خاص به في جيبوتي،ويطمع الي بناء دولة خالية من العفر،لا فيها وزير عفري ولا سفير عفري،مخطط بعيد المدي،وهكذا يفكر غيلي ومجموعته العنصرية التي إنتشرت في كل الوزارات،والتي سيطرت علي جزء كبير من إقتصاد البلد.مما خولها القدرة علي السيطرة علي القرار السياسي والأمني،مستغلة بذلك ضعف العفر وتفكك معارضتها.واخلاص غيلي لعشيرته اقوي من اخلاصه للوطن،وفي المقابل لا نري وزيرا عفريا مخلصا لقضية العفر.ينظر غيلي الي العفر كوسيلة يحقق فيه رغباته،أو انهم أداة،ونظام غيلي لم يفلح الا بإثارة النعرات القبلية في المنطقة.ويستغرب الناس من كثافة الظلم الذي يتعرض له العفر في جيبوتي،فكيف لشعب بحجم العفر أن يتحمل هذا الكم الهائل من الظلم والإستبداد وعلي مدار أربعين عاما؟!!ونحن نستطيع أن نقيم غيلي من خلال حروبه التي يقودها ضد العفر سواء كان ذلك في جيبوتي أو في إثيوبيا.وقال لي زميل يعمل في القوات الجوية الجيبوتية وهو عيساوي شجاع:أن العفر لن ينسوا رجلين في جيبوتي.قلت له مستغربا من هما مون كابتن.قال السيد حسن غوليد ومن جاء بعده.قلت له وكلاهما قلي العفر علي نار هادئة،إمعانا منهما في العذاب والإهانة.وهذا ما خططو له،فكان لهم ما أرادوا.حسبنا الله ونعم الوكيل..إذن كل مصائب العفر تجئ من وراء غيلي وخدمه.وكل مصيبة عائشة جريعوا كما يقول المثل العفري.وأنا شخصيا لا أستغرب علي نظام غيلي،بقدر ما أستغرب علي صمت وزراء العفر.الحاكم عندنا يزداد ثراء بنسبة 90 في المئة وتقهقر العفر بنسبة 100في المئة.ربنا أفتح بيننا وبين السلطة بالحق وأنت خير الفاتحين.لا نريد لهذا البلد غير الخير،ولشعبه غير الأمن والرخاء والإستقرار..اللهم أرفع الظلم عن المظلومين يا رب العالمين.

إبراهيم علي

 

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

استهداف القنصلية الايرانية في دمشق بين الرد بذكاء ايراني والتطاول اللا مسؤل .

عندما ألتفت العالم إلى معاناة أهل غزة انتفضت الشعوب وليس الحكام من إجرام الكيان الصهيوني …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.