العملية العسكرية ضد العفر أهدافها واضحة ولكن نجاحها غير مؤكد،وإذا كان نجاحها غير مؤكد لماذا يدخل الجيش الإثيوبي الي مدينة أيسعيتا التاريخية التي كانت يوما من الأيام مملكة لها خصوصيتها في إدارة شؤون البلد؟ولماذا يرفض العسكريون الحديث عن تفاصيل أهدافهم في إقليم العفر؟وما الذي يبحثون عنه ليقتحمو المدن العفرية بالمدرعات العسكرية؟وهل تسعي هذه القوات الي القضاء علي المقاومة العفرية في منطقة جرني؟وإذا كان هذا هو هدفها لصالح من يفعلون ذلك؟وربما لا ينجح الإثيوبيين في تحقيق أهدافهم في إقليم العفر،وحينها سيتحول العفر المتمركزين حول المنطقة الإستراتيجية والحيوية الي قنبلة تحرق الأخضر واليابس.وهذا الحصد العسكري في المناطق العفرية يقض مضاجع سكان المنطقة بكاملها.وفي حالة إعلان إثيوبيا الحرب علي العفر ماذا بعد؟لا النفط يمر عن طريقهم،ولا القطار يمر بسلام. إذن أين تكمن مصلحة إثيوبيا؟وهل النظام الإثيوبي يعادي العفر ليرضي بذلك دولة جيبوتي التي ينتظرها مصير حكومة الإنقاذ في الخرطوم؟وهل يعقل أن يستسلم الدكتور آبي أحمد الي إملاءت رجل ديكتاتور لطخ يداه كثيرا بدماء المواطنيين الجيبوتيين..والأيام المقبلة كفيلة لكشف نوايات العسكر في داخل المؤسسة العسكرية في إقليم العفر.وإن غدا لناظره قريب.