عدوان ثلاثي علي اقليم العفر

المؤسسة العسكرية الإثيوبية بكل قواها المتعددة الجنسيات تحاسر مدينة أيسعيتا في ضفاف نهر هواش منذ البارحة.والحكومة الإثيوبية في أديس أبابا ما زالت تلتزم الصمت،وتقف موقف المتفرج إزاء ما حدث ويحدث من تجاوزات في إقليم العفر.والسواد الأعظم من سكان الإقليم يتساءل بمرارة شديدة عن جدوي وفحوي هذا الذي يجري في إقليم العفر؟وماذا بعد؟والي أين تسير دفة الأمور العفرية في وطنهم؟الجميع يدفع ثمن فاتورة إنبطاح المسؤولين الكبار في الإقليم لأوامر المؤسسة العسكرية اللعينة الذي إجتاحت مدينتهم بسيارات مصفحة تحمل جنودا مدججين بالأسلحة الحديثة.وإذا كان هذا الحدث المفاجئ قد زلزل ثقة الشعب بنظام آبي رغم ما تدعيها من الحيادية،فإن الإنتفاضة القادمة للأغلبية العفرية الصامتة المقهورة سيكون من الصعب جدا التحكم في مجرياتها في الطريق التجاري الذي يعتبر العنصر الأساسي بالنسبة لإثيوبيا.إننا نتمني مخلصين أن تتوصل حكومة آبي الي حل سريع في أسرع وقت ممكن لما في ذلك تحقيق الأمان والطمأنينة في نفوس المواطنيين.وعليها أيضا أن تضع حدا لتجاوزات المليشيات العيسية والصومالية التي تزعزع الأمن والإستقرار في المنطقة بالإتفاق مع جنرالات في الجيش الإثيوبي.وكأن هناك تحالف ثلاثي ضد العفر ووحدة أراضيه،أملا في تقسيم أراضييه وتفتيته وإسقاطه في أيدي مليشيات موالية لدول المنطقة.لكن رغم كل ذلك المكر والغدر الجائر سيظل العفر دولة وكيانا رغم أنف المتآمرين.إننا نأمل أن ينتبه العالم وقادته وذوي الفطنة والوعي لهذا الفخ الذي ينصبه نظام غيلي للعفر لتفجير الصراعات الداخلية في إقليم العفر،والتي تهدد بسوء المصير وسوء العاقبة.وهل لنا أن نتساءل عن حقيقة الديمقراطية في ضمير نظام إثيوبيا،وهل كما يؤكد البعض أن مسرحية السلام والديمقراطية مهما طالت فصولها،ومهما أعطيت من أولوية في دول القرن الإفريقي ستظل حبر علي ورق،ولا تعبر عن سلام حقيقي يطمح اليه الجمهور،بقدر ما هو سلام الرؤساء والزعماء من غير رغبة من الشعوب المهمشة كشعب العفر التي يطمع الجميع بإحتلال أرضه ونهب ثرواته المعدنية كما كان يحصل في زمن نظام وياني المغضوب عليه.واليوم نري هذا الزخم العدائي ممثلا في حرب لا هوادة فيها علي المسلمين العفر،سخر فيها كل شئ،ودفعت فيها ببعض الأنظمة ومليشياتها لتكون رأس الحربة التي تغمس في الجسد العفري لتفتك به.لكننا نعرف قوة العفر وشجاعة إنسانه الغيور علي أرضه ودينه وعرضه حين يبغي عليه ويحارب،وسطوته حين تتفق عليه أعداءه.أفي الحرب هدوء وإستقرار وأمن وسلام ليعلن علي العفر؟وهل هناك لوبي إثيوبي في جيبوتي يهدف الي التأثير علي صانع القرار السياسي في أديس أبابا كما كان سابقا؟وأقول للعفر أن يعطوا للدكتور آبي أحمد فرصة لوضع حد للمليشيات الصومالية والجيبوتية التي تنسق في الميدان مع جنرالات إثيوبيا التي يقف في مقدمتهم الجنرال Zewedu Belay,والكلونيل-Gebreheot.فهل ينهض رجل إثيوبيا القوي لتبقي إثيوبيا موحدة ومترابطة.

بقلم:قاسم عبده

أوسلوا

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

استهداف القنصلية الايرانية في دمشق بين الرد بذكاء ايراني والتطاول اللا مسؤل .

عندما ألتفت العالم إلى معاناة أهل غزة انتفضت الشعوب وليس الحكام من إجرام الكيان الصهيوني …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.