عاصفة الكذب في مهب الريح،. ولا جديد في وطني الجريح .

✏ بقلم / علي أبو عزام

أربع سنوات منذ إنطلاقة عاصفة الحزم،. إستبشر الناس فيها خيراً كونها منقذة الشعب اليمني من حكم الوﻵية.. ومن التطرف الإثنى عشري وخدمة ملالي طهران .
حتى تحولت تلك العاصفة عند أغلب الناس في الداخل إلى عاصفة الكذب .
فماذا بعد ،،،؟

قُتل في هذه الحرب خيرة الرجال الذي كان الشعب يلتف حولهم ومن كان لهم باع في الخير والمعروف بين الناس ورأوا الشهادة هي بغية الوصول إلى الله عزوجل .

كان الهدف من عاصفة الحزم ولا زال هي عودة الشرعية وتحرير مؤسسات الدولة من الجماعات الحوثية المسلحه بدعم دولي،. تُوج بقرار أممي 2216 …

كان أبطال اليمن يقفون في وجه الحوثي،. وهم في عز شموخهم وقوتهم وتفوقهم بالسلاح ..ومع ذلك كان صمود الأحرار اسطوري
وتم تحرير الكثير من المناطق في السنة الاولى والثانيه من الحرب عندما كانت النوايا صادقه للقضاء على الحوثية.

تم تحرير 80% من مساحة اليمن حسب ماتحدثت به الدولة وقوى التحالف عبر وسائل الاعلام ،.لكن هذا المساحه الكاملة،من التحرير عجزت الدولة الشرعية أن تعيش فيها وتمارس سيادتها وبسط نفوذها كدولة يخضع لها الجميع .
ولكن يقف السؤال فجأةً أمام الجميع هل عجزت الشرعية ، أم عُجزت؟

ولم نعد نرى عودة الشرعية إلا بالعالم الافتراضي لا أكثر ،.وأن تلك المساحه 80% المحررة. يعجز البرلماني اليمني أن تطأ قدمه فيها ،.وكل مسؤول يمني،. أن يستأمن على نفسه ويقوم بدوره كممثل لشعب أو لشرعيته .

ماذا حدث ،،؟

– بعد أربع سنوات من الحرب عجزت الدولة عن فتح المطارات والموانئ وفرض سيادتها على ذلك ..
– عجزت الدولة أن تعتمد على نفسها بتصدير المشتقات النفطية من أجل العائدات المالية التي توفر لشعب إحتياجاته.
– أربع سنوات من الحرب ..ظهر فيها تشكيلات عسكرية خارجه عن النظام والقانون وتعمل ﻷهداف خاصه وأجندة خارجيه.تعيق عمل الدولة ومسارها في حفظ الوطن والشعب .
– أربع سنوات من الحرب قرأ الجميع تقارير دولية تفيد بالسجن والإعتقال والظلم والتعذيب والقتل واﻹغتصاب في سجون المناطق المحررة من قبل جماعات تعمل بمعاير مزدوجة وبأوامر خارجية.
أربع سنوات من الحرب أوقدت النار في قلب كل يمني،. حزناً وقهراً ووجعاً في ظل حكومة رخوة ..وخصم عنيد ..وتحالف لايرى سوى نفسه ومصلحته الاقليمية والدولية .

– أربع سنوات من الحرب !!!!!

مازال الصف الجمهوري مشروخ ومازلنا لم نتعظ مما جرى وكلنا ذقنا اﻷلم والمر ومازال الكيد والحقد والكراهية والإنتقام هو سيد الموقف .

– اربع سنوات وستليها أربع وخمس إذا ظل الوضع كما هو عليه اﻷن بالتشكيك بصدق النوايا والتوجس من طرف معين على حساب طرف ..
وهناك من له أجندة في إستمرار الحرب وجعل اليمن ساحة صراع لتمرير مايحلو لهم .

** خلاصة أربع سنوات من الحرب،.
نتج عنها العمل على تقويض أداء الدولة وزعزعتها وتشكيك الشعب بفشلها وعجزها والعمل على قدم وساق لخلق ثورة مضادة ضد الشرعية حتى يتسنى لطرف خارجي أن يأتي بالمنقذ وينصب من يريد ليكون مجرد عبد موالي لا أكثر …وبدلاً من أن تكون قبلتنا تجاه حوزات كسرى ..ستعود تجاه خيمة حراس المعبد ..وسنتجه إلى حرب الاغتيالات وتصفية كل طني شريف حر

* لا جديد في وطني الجريح،. سوى الدعوة إلى مصالحه سياسيه وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني .فالضربة التي لاتقسم الظهر تقوي صاحبها ..وهاهو الحوثي مازال الأ قوى ..وكل ما يقال حول إنكساره وإنهزامه هي خبابير إعلاميه لا أكثر ..

* أنظروا للمناطق المحرره عدن …تعز…..شبوه ..حضرموت .
يسودها الظلم والقتل والاغتيالات والاعتقالات ..واصبح المواطن يهرب من مناطق الشرعية ليحتمى بمناطق الحوثي ليس حباً في الحوثين .ولا إنتصار لهم بل خوفاً مما يجري داخل صف الدولة الشرعية،.

– هناك طرف خارجي يلعب دون مرعاة لمعاناة الشعب اليمني .
مليارات الدولارات تذهب دون تقدم ..وستدفع دول التحالف وباﻷخص السعودية ثمناً باهضاً إن إقتنعت بالحرب أن تظل كما هي علية اﻵن ،. ﻷن ذلك يعتبر إستنزاف لها وجعلها في عنق الزجاجة في ظل المتغيرات الدولية التي نراها كل يوم وهي في شأن .لاتكترث لصديق ولا لعدو ..
بل جعلت من إيران بعبع مخيف وشماعة ﻹذلال الشعوب العربية ونهب الثورات وبيع الأسلحة لتمارس إجندتها داخل الوطن العربي بلا منازع.

– بعد أربع سنوات من الحرب هاهو المجتمع الدولى بداء يعمل بمعاير مزدوجة ويتدخل بالشاردة والواردة ..وظهرت المنظمات الدولية الحقوقية تقف في وجه التحالف العربي أكثر من وقوفها معه جاعلةً من الحوثي حمل وديع مظلوم.
وأصبحت الأمم المتحده لاترى في حرب اليمن سوى مغنم واسترزاق وسفريات ونثريات وتقارير هزيلة تطيل أمد الصراع باليمن .

– أربع سنوات من الحرب الرابح والمستفيد منها هي الأمم المتحدة ..وامريكا وروسيا والتي باعت سلاح بالمليارات الدولارات وتوظيف الالاف من العاطلين فيها.
لكن كمراقب عن كثب منذ أربع سنوات ،
أتمنى أنها مسلسل مهزلة الحرب على اليمن بالحسم الحقيقي( الحسم العسكري) فهو الخيار الأمثل ..وإعادة هيبة الدولة وبسط نفوذها هو من سيجعل الشعب يلتف حولها بعد كل الخذلان منها،.
ومادون ذلك ياقافلة عاد المراحل طوال والعدو متربص،.وسيلحق الأربع سنوات – أربع ثم أربع ثم أربع …. ألخ

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن المحرر المحرر

شاهد أيضاً

وزير دفاع حكومة صنعاء في زيارته الميدانية يخذر من العواقب إذا استمرت دول العدوان في جرائمها.

جريدة السلام – متابعات خاصة . قام وزير الدفاع في حكومة الانقاذ الوطني بصنعاء اللواء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.