بالمكشوف.. هل يصلح الدهر ما أفسده هادي ؟

لن تستطيع أي قوة في العالم ترقيع ما مزقته يد هادي ،… طلب هادي من أبناء دماج مغادرة منازلهم لإفساح الطريق لجماعة الحوثي للوصول إلى عمران، ثم ذهب إلى عمران ليستقبل الحوثيين ليعلن عودة عمران إلى الملكية ولكن بصيغة مضللة بقوله: عادت عمران إلى أحضان الجمهورية .

لم يكتف هادي باستقبال الحوثيين في عمران بل أخذ بأيديهم إلى صنعاء . ولكي يسهل عليهم ذلك عمل على تفكيك الجيش تحت مسمى الهيكلة ،.. وما تبقى من الجيش دكته طائرات التحالف لتسهل المهمة على الحوثيين .

وبناء على كل ماسبق، يثور تساؤل حول قصف المعسكرات وترك قوات الحوثي دون مسها .
في الثاني من ديسمبر عند إنتفاضة الزعيم (علي عبدالله صالح) تركت هذة الجماعات تتحرك من داخل صعدة مروراً بعمران ووصولاً إلى صنعاء دون أي اعتراض ،.وفي حجور توقفت كل الجبهات وسمح للحوثيين الذهاب إلى حجور والتنكيل بأهلها ،.. وحينما كانت هذه الجماعة قاب قوسين من الهزيمة في الحديدة استجاب التحالف لوقف إطلاق النار وأمر بانسحاب القوات من داخل الحديدة إلى زبيد .

يبدو واضحا أن الحرب على الحوثي ليست بهدف هزيمته، . ولو أراد التحالف العربي هزيمة الحوثيين لفتح جميع الجبهات في توقيت زمني واحد . حينها لن تصمد هذه الجماعة أكثر من ٢٤ ساعة .

هناك قناعة تتعزز لدى المواطن اليمني كل يوم بأن الحديث عن إستعادة الشرعية من الحوثيين يظل مجرد تصريحات للاستهلاك الإعلامي .

لست بحاجة للقول إن إسقاط جماعة الحوثي أسهل مما يتصور البعض . فهي تنمو وتتمدد بسبب ضعف الشرعية والأخطاء المرتكبة من قبل التحالف العربي .

بالتأكيد إن تصويب الأخطاء يبدأ بالشراكة مع مؤتمر الثاني من ديسمبر الحامل للمشروع الوطني المتمثل بالثورة وحاملها السياسي الجمهورية والوحدة والديمقراطية ،. .
والسؤال الذي يطرح نفسه : كيف تكون شرعية بدون شراكة حقيقية؟ وكيف تكون المواجهة بدون مشروع ثقافي يسقط فكرة تحويل الله إلى إله للحرب ورب لجنود الحوثي؟
فهل يدرك الجميع أن جماعة الحوثي تراهن على الزمن؟

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن المحرر المحرر

شاهد أيضاً

وزير دفاع حكومة صنعاء في زيارته الميدانية يخذر من العواقب إذا استمرت دول العدوان في جرائمها.

جريدة السلام – متابعات خاصة . قام وزير الدفاع في حكومة الانقاذ الوطني بصنعاء اللواء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.