من هو الدكتور محمد كداعمي؟

كداعمي مواطن جيبوتي ينتمي الي الجيل الذي خرج من مدرسة M.P.L،ورئيس جبهة إعادة الوحدة والديمقراطية (فرود ).رجل عظيم،عظيم في فكره ومواقفه،عظيم في حلمه  وإيمانه،وصاحب ضمير حي وشجاع،شجاع في مواقفه عن الظلم.وأشتهر كداعمي بتعاطفه وتضامنه مع الشعوب المضطهدة في القارة الأفريقية.والدكتور كداعمي مثله مثل كبار المناضلين العظماء نيلسون مانديلا وجورج حبش وشي غيفار..وإبتلاه الله في قومه مثلما إبتلي الله رسله وأنبياءه في الدنيا.ومعظم اصدقائه تنكروا له،وتركوه وحيدا في صقيع باريس.كما ترك الصحابي الجليل أبا ذر الغفاري في الصحراء ليموت جوعا وعطشا.وتأتي السهام فجأة من جهة غير متوقعة علي الإطلاق.والذين رطبوا لعملية إختطافه من أديس أبابا عفر!!.والذين تضامنوا معه قليلون جدا،وكأن كداعمي لم يكن صديقا لأحد!.وعندما أكمل تعليمه في باريس حزم حقائبه نحو الوطن في الثمانينات ورجع الي جيبوتي متفائلا بالخير،ومفعما بالأمل.وحينها قدم أوراقه في وزارة الخارجية كمواطن  يبحث عن العمل،لكن وزير الخارجية أنذاك رفض طلبه قائلا له:إنتظر الي أن تقوم دولة العفر!وساعتها إنصدم الشاب المتفائل الخجول بمواقف السيد مؤمن بهدون فارح الذي كان وزيرا للخارجية أنذاك.ومن جهة أخري كانت تطارده المخابرات الجيبوتية نهارا جهارا في كل مكان،كما كانوا يبحثون عنه في مجالس القات،فقط ليضايقونه في وطنه وعيشه،فقط ليبعدونه عن وطنه وقضيته،فقط ليفرضوا عليه الحصار،حصار أمني ووظيفي ونفسي.يا تري من الذي جعل منه معارضا للنظام؟طبعا النظام هو من دفعه الي المعارضة..وجعل منه  معارضا شرسا لا يعرف المهادنة لأجل منفعة أو مصلحة.وفي كل مرة أري فيه حيوية الشباب المفعم بالحياة،وفي كل سنة يقول:هذه سنتنا،وفي كل عصر يقول:هذا عصرنا.ولا أدري من أين يستمد هذا المناضل الكبير الذي إشتعل رأسه شيبا قوته وحيوته وعزيمته!وعلي الرغم من كل ما قيل في حقه،يبقي محمد كداعمي هو الأكثر تعبيرا عن مأساة الإنسان في جيبوتي.فيا أيها الرجل العظيم كم من الظلم لحق بك في الحياة،وفي كل عام يفكرون في هدم ثورتك وشخصك وأمتك ودارك،ويقدمون ضدك بلاغات تافهة في المحاكم.وكل ذلك لهز معنوياتك وإبعادك عن الكفاح،لكن ذلك لم يتحقق لهم لحد اليوم.وتتحرك حكومة جيبوتي هذه المرة بصورة علنية علي إبداء مشاعر العداء ضد محمد كداعمي،وليس لديها سبب منطقي لمطاردة الرجل في خارج وطنه حيث يقيم أكثر من أربعين عاما.والهدف الأساسي من مطاردة كداعمي هو القضاء علي رموز النضال ونشر الرعب والخوف في الوسط السياسي المعارض لنظام غيلي الغشيم.لكن النظام لم ينجح في هذا،ولن ينجحوا في ذلك.وفي الختام أختم كلمتي بهذا البيت الآتي:

وما شاب رأسي من سنين تتابعت… عليَّ ؛ ولكن شيبتني الوقائع.

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

استهداف القنصلية الايرانية في دمشق بين الرد بذكاء ايراني والتطاول اللا مسؤل .

عندما ألتفت العالم إلى معاناة أهل غزة انتفضت الشعوب وليس الحكام من إجرام الكيان الصهيوني …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.