حزب الإصلاح في اليمن يتخفون تحت غطاء الشرعية لتكوين إمبراطوريتهم الإخوانية. بالتنسيق مع دولة قطر التي تتبنى التوافق الحوثي الاخواني.

للكاتب المهندس / أنور العامري

فيما تخفى الاخوان بغطاء الشرعية , ليتمكنوا من إستخدامها في المراوغة السياسية , والإضرار بجهود دول التحالف , تحت غطاء إستخباراتي , وترسانة إعلامية ضخمة إخترقت أغلب اجهزة ومؤسسات الشرعية , وتمكنوا من إدارتها بإتقان متناهي من خلف الستار , ليقوموا بإفراز فصيل أخر منهم مهمته توجيه الإتهامات لدول التحالف , ومتبنية للحديث الحوثي عن العدوان.

أصبح من الواضح أن (حزب التجمع اليمني للإصلاح) والذي يمثل ذراع جماعة الإخوان في اليمن ، يحاول إستكمال السيطرة على عدة مناطق في اليمن ، فيما يحاول الأن إستكمال سيطرته على تعز عسكرياً , بعد تمكنهم من تدمير المقاومة الوحيدة التي كانت تواجه الحوثي , مستغلين بذلك غياب الأحزاب اليسارية وضعف بقية التيارات , وبفضل المساعدات التركية والقطرية، تمكنوا من السيطرة على عدة مدن يمنية : تعز , وسقطرى , والجوف , وحضرموت الوادي , والمهرة , والتغلغل في عدن

والأهم من هذا كله- تمكن الأخوان من فرض سيطرتهم على مدينة مأرب سياسياً وعسكرياً, وتحويلها مركزاً لإنطلاق إمبراطوريتهم الأخوانية , للتهيئ لمرحلة ما بعد الحوثي , والدخول بقوة في الصراع السياسي والعسكري.
يأتي ذلك بسبب مخاوف الجماعة من تكرر المشهد الذي حدث في مصر , وتونس , وإخراج الجماعة من اللعبة الإقليمية.

حاول الأخوان الضغط على دول التحالف لنقل البنك المركزي إلى مأرب , إلا أن دولة الإمارات الشريك الفاعل في التحالف العربي ،رفضت ذلك , وتم نقل البنك المركزي إلى عدن , الأمر الذي جعل حزب الأخوان اليمني يحاول الإنتقام من الأمارات ودول التحالف , عبر الإضرار بالإقتصاد اليمني والمساهمة في إنهيار العملة المحلية , وتمثل ذلك برفض الاخوان توريد أي مبالغ للبنك المركزي بعدن , بل والدفع بتجار ونافذين تابعين للاخوان لشراء العملة الاجنبية من الأسواق وإيرادها إلى بنك مأرب وتخزينها مع اموال التجار بالعملة المحلية.

– عمدت قطر بهذا الرد على التحالف للإنتقام من الحصار المفروض عليها , بتحريك الاخوان المسلمين في اليمن لتشديد الحصار على الشعب والمساهمة في الأنهيار الإقتصادي , لتوقع التحالف امام غضب الشعب باعتباره من يدير الملفات اليمنية.

وقد كشفت المعارضة القطرية عن رعاية قطر لتعاون (اخواني ـ حوثي) , ودعمها لقيادات من حزب الإصلاح وإمدادهم بأموال طائلة لتشكيل غرف عمليات تدار من لبنان والعراق وتركيا وقطر, تعمل على التشكيك في مهام دول التحالف , ومخاطبة الإعلام الغربي بوثائق مفبركة تمت صناعتها وتجهيزها عبر فريق متخصص وأشخاص محترفين تم تجنيدهم لهذه المهمة , ونشر معلومات وأكاذيب تتوافق مع ما يتم نشرة من قبل جماعة الحوثي .
كما وضح ذلك التعاون القطري التركي الأخواني في خلية التجسس التي تكونت من ثلاثة أشخاص يحملون الجنسية اليمنية تابعين لحزب الأصلاح واثنان يحملان الجنسية القطرية بينهم ضابط استخبارات في جهاز أمن الدولة القطرية , والتي تمكنت الأجهزة الأردنية من إسقاطها في منتصف شهر سبتمبر الماضي , بعد مداهمتها لاحد الفنادق في العاصمة الاردنية ـ عمان , ليتضح بعد التحقيقات انهم يشكلون خلية تجسس كونتها قطر تستهدف التحالف العربي وتستخدم الفندق نقطه إلتقاء.
كما كشفت اجهزة التجسس الإليكترونية وكاميرات التجسس الحديثة بأن الخلية كانت تجري ترتيبات لنقلها الى اليمن , مع جوازات سفر تركية ويمنية وقطرية وملفات ووثائق سرية وأجهزه اليكترونية لتخزين المعلومات وأقلام حبر مزوده بكاميرات تصوير سرية
وأظهرت التحقيقات بعد فحص ما تم العثور عليه واعترافات من تم القبض عليهم والادلة المصوره بثبوت تورط قيادات من حزب التجمع اليمني للإصلاح (اخوان اليمن ) بلقاءات تجمع قيادات من اخوان اليمن مع ضباط قطريين وقيادات من جماعة انصار الحوثي وما تم من اتفاق بين الطرفين ومخططات استهداف التحالف العربي في اليمن , واهم ما تم كشفه هو تورط الخلية في إعداد تقرير المفوض السامي للأمم المتحدة حول حقوق الانسان في اليمن , وظهور التقرير بهذا الشكل الذي لا وجود له على الواقع , وما قام به فريق الخبراء الدوليين والإقليميين المستقلين وما احتوها من مغالطات مشيرا الى ان الأدلة اثبت عن قيام اخوان اليمن بدعم من قطر بتشكيل فريق مختص بإعداد وصناعة التقرير , وتسليمه لفريق الخبراء الدوليين في لجنة المفوض السامي للأمم المتحدة وعمل مشاهد تمثيله ولقاءات مع اشخاص وهميين .
كما فضحت الوثائق الدور الذي قامت به الناشطة اليمنية توكل كرمان , الى جانب شوقي القاضي في التنسيق وتسليم هذه الوثائق المصطنعة لفريق الخبراء الدوليين دون النزول للتحقيق والاعتماد على تلك الوثائق التي تم اعدادها مسبقا من قبل فريق مكون من 13 شخصا ينتمون لحزب التجمع اليمني للإصلاح , وقد وردت الاسماء التالية كمسؤولين عن الفريق كما جاء في الوثائق :
1- صلاح سالم باتيس
2- خالد محمد عبدالله حيدان
3- شوقي عبدالرقيب القاضي
4- هـدى الصراري
5- عبدالرقيب الهدياني

عسكريا ..
أظهرت العراقيل التي يصنعها حزب الإصلاح في دخول قوات المقاومة المشتركة للحديدة, في سعي واضح من قبل الأخوان لمحاولة سيطرة ذراعها العسكري على الحديدة وميناءها الإستراتيجي على البحر الأحمر, لتقديمها قرباناً لتركيا وقطر لتدخلا في صراع مستقبلي مع السعودية على البحر الأحمر , في محاولة لإدخال تركيا كمسيطر على ميناء الحديدة.
وقد عمل (إعلام الإخوان) الممول قطرياً، بقناة الجزيرة , وبقية القنوات الداعمة للجماعة والتي تبث من تركيا , وايضاً القنوات الإيرانية الحليفة التي تشارك وتدعم التحركات القطرية التركية , قامت كل هذه القنوات على عمل تقارب بين أخوان اليمن وجماعة الحوثي الموالية لأيران برعاية قطرية تركية
وقد إتضح ذلك جلياً منذ البداية , عند قيامهم بتسليم كافة معسكراتهم للحوثيين أبان دخول الحوثيين لصنعاء , وتسليمهم لأكبر معسكراتهم في عمران , الفرقة أولى مدرع في صنعاء , ورفضهم خوض أي مواجهات مع الحوثيين , ولاحقاً برفضهم لمواجهة الحوثيين واستكمال تحرير محافظة مأرب،.. الجبهة التي تمثل لهم النقطة الأهم، لأبتزاز السعودية وإستنزافها بمليارات الدولارات.
كما كشفت العديد من الوثائق المخطط القطري الأخواني , والتأمر على العمليات العسكرية التي يخوضها الجيش اليمني والتحالف العربي في عدة جبهات , وإنسحاب القوات الموالية لحزب الأخوان اليمني من جبهات تم تحريرها بالسابق , مثل جبهة قانية في البيضاء, وبعض المناطق في جبهة نهم لأسباب مجهولة , لتتمكن جماعة الحوثي من أستعادة السيطرة عليها.

كل ذلك يكشف بما لا يترك مجالً للشك أن حزب التجمع اليمني للإصلاح ( أخوان اليمن ) يعمل على تدمير اليمن والإقتصاد اليمني , كما يكشف تحول الحزب لذراع تركي قطري في اليمن , محاولاً إعادة إستنساخ نفسه في المنطقة بعد سقوط (الأخوان المسلمين) في تونس ومصر.

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن المحرر المحرر

شاهد أيضاً

وزير دفاع حكومة صنعاء في زيارته الميدانية يخذر من العواقب إذا استمرت دول العدوان في جرائمها.

جريدة السلام – متابعات خاصة . قام وزير الدفاع في حكومة الانقاذ الوطني بصنعاء اللواء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.