يقول :غاندي لا يوجد الا دين واحد حقيقي كامل،ولكنه يتعدد إذا ما مر بطريق الإنسان.) جعل الدين للإنسان مكانة محترمة،فمدحها في كتابه العزيز وذم قتلها فقال تعالي : (مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) [سورة المائدة ـ الآية 32] ومعظم الحروب التي نشهدها اليوم في الشرق الأوسط وراءها رجال معممين وأصحاب اللحية الطويلة والقصيرة.أمثال داعش والنصرة والحوثيين والقاعدة وغيرهم،وكل فريق من هؤلاء تابع لمذهب معين،وكل مذهب له أتباعه وجنوده ووعاظه وسلاحه وقادته وميزانياته،وفي داخل كل دولة معسكرات يتدرب فيها الشباب والشيوخ علي السلاح.وعدد المعسكرات في الشرق الأوسط أكثر من عدد المدارس والجامعات والمستشفيات،وعدد الدخيرة يفوق عدد الأقلام والكتب المدرسية.وأما عدد القنابل والقاذفات والصواريخ في علم الله.ومن كل بقاع الأرض ينثال الشباب الي المعسكرات للتدريب علي السلاح والقتل والنهب والإغتصاب سرا.ودول الخليج هي من مول ويمول هذه المعسكرات بالسلاح والأموال،ويبذلون في ذلك النفس والنفيس.فالعامة لا تعرف ماذا يجري في المعسكرات من مكايدات ومؤمرات،بإسم الله والكتاب والرسول.إنهم يصدقونهم وينجرفون الي أقوال الحكام ووعاظ السلاطين الذين جندهم الحاكم لخدمته.أنظروا ما يجري في العراق وسوريا واليمن،دمرت المدن الكبري وشاع الذعر في النفوس.وفي المملكة يحاكم رجال العلم والمعرفة لترضي بذلك ترامب المجنون.وكل هذه الجرائم ترتكب بإسم الدين،وكل طائفة تقول أنها تسعي الي هداية الناس.يقول Johan Locke-لو كان ينبغي هداية الكفار بقوة السلاح،ولو كان ينبغي رد الأعمي أو المعاند عن ضلالاته بالجنود المسلحين،لكان أسهل علي الله أن يفعل ذلك بجنود السماء”والله إنك شرير يا أبن آدم.
إبراهيم علي