الأكثرية من البشر تحاول أن ترضي الحاكم،وما دام هذا ما تراه الأكثرية فلن يتغير وضعنا في القرن الإفريقي،ولن يحدث أي تغيير.وأنا عندما أنتقد حاكما ما،لا يعني ذلك أنني معارض لهذا النظام أو لذاك الحاكم،أنا فقط أتحدث عن الواقع المرير،فقط أسعي الي تغيير أحوال الناس من نقمة الي نعمة أو من مرض الي صحة.ولا بد من النقد ليعلم الحاكم أنه أخطأ في حق العباد،والي الآن الأكثرية تطبل للحاكم،بينما هو في ضلال مبين.وكم من المسلمين يتجاهل مأساة الإنسان اليمني الذي يموت يوميا بنيران سعودية عربية خليجية.وكأن اليمني هو من إحتل بيت المقدس،يا سبحان الله! الم نري كيف تمطر السماء بصواريخها فوق الأحياء السكنية في الحديدة وما جاورها؟الم نري كيف يقتل الصياديين في البحر الأحمر بنيران خليجية إماراتية سعودية؟ومع ذلك نحن ساكتين.والي الآن لم ننظر نحو اليمن السعيد الذي يقتل أطفاله ونساءه وشيوخه بيد دول عربية شقيقة!وكيف تحول اليمن من جار عزيز الي عدو لدود؟ولماذا لا ننتقد حكام الخليج،قبل أن ننتقد كندا أو أمريكا؟وهل كندا هي من تقتل اليمنيين في اليمن؟وهل كندا هي من تقتل العراقيين في العراق؟وهل كندا هي من تقتل السوريين في سوريا؟وعندما يقتل طفلا يمنيا بريئا لا يهمنا أمره،ولكن عندما يندلع خلاف بسيط بين دولة عربية وغربية مثلا ننتفض،وكأن قطيعا من الوحوش قتلت ملاك!نحن نحارب أصحاب الحق لنرضي بذلك أصحاب السلطة والجاه والثروة.وكان علينا إظهار عدم الرضا علي سلوك دول التحالف الذي تقود حربا شرسة مع الشعب المسلم الطيب،وأنا أشعر بالخزي والعار عندما أري شعبا مطبلا جاهلا لا يفرق بين الصح والخطأ.فهل نتمكن من مساندة الشعوب المضطهدة الضعيفة الذي تقتل بنيران عربية إسلامية؟إذا أستطعنا ذلك فنحن علي الإسلام.
إبراهيم علي