وزير خارجية حكومة الشرعية يجتمع بسفراء مجموعة الـ 18 الراعية للعملية السياسية في اليمن.

عقد وزير الخارجية خالداليماني،اليوم الاثنين، إجتماعاً بسفراء مجموعة الـ 18 الراعية للعملية السياسية في بلادنا.

واكد الوزير اليماني في الاجتماع التزام الحكومة الشرعية بدعم المبعوث الخاص الى اليمن مارتن غريفيثس واستعدادها لتقديم كافة التسهيلات لانجاز مهمته..مشيراً الى خطورة التصعيد الأخير للحوثيين في الممرات الملاحية العالمية جنوب البحر الأحمر وباب المندب من خلال استهدافها لناقلة النفط السعودية الأسبوع الماضي مؤكداً أن حماية ممرات التجارة العالمية مسئولية المجتمع الدولي في المقام الأول.

واشار اليماني الى أن الحكومةمنفتحة ومستعدة للمشاركة الفاعلة في أي مشاورات سياسية واضحة الأهداف والأطر والآليات التي تدعو اليها الأمم المتحدة، وتفويت الفرصة على جماعة الحوثي استغلال المشاورات لكسب الوقت والمزيد من المراوغات لإطالة أمد الحرب ومعاناة الشعب اليمني.

ولفت وزير الخارجية الى موقف الحكومة من مبادرة المبعوث الاممي شأن مدينة وميناء الحديدة ومينائي رأس عيسى والصليف..مشيراً الى أن الحكومة رحبت بمقترح المبعوث الاممي واعتبرت ما حملته المبادرة بشأن انسحاب جماعة الحوثي من مدينة الحديدة جزء من تنفيذ الالتزامات المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والذي يشدد على انهاء مظاهر الانقلاب وانسحاب جماعة الحوثي المسلحة من المدن والمؤسسات الحكومية، غير أن الحوثيين اثبتوا مجدداً تمسكهم بخيار الحرب ورفض العملية السياسية، ورفضوا الانسحاب من المدينة واتخذوا موقف متعنت من المبادرة.

وقال اليماني أثناء الاجتماع “أن الحكومة وانطلاقا من حقها السيادي والتزاماتها الدستورية ستستمر في جهودها سواء العسكرية او السياسية لاستعادة سيادة الدولة على محافظة الحديدة وموانئها وكافة مناطق الساحل الغربي، ورفع الظلم والمعاناة عن أهالي هذه المناطق، وتحصيل موارد الدولة السيادية للمساهمة في تغطية التزاماتها تجاه موظفي القطاع العام ودفع رواتبهم”.

واضاف وزير الخارجية”ان تحرك الحكومة لتحرير ميناء الحديدة يهدف الى انهاء التدخل الإيراني وتزويدها لوكلاءها الحوثيين بالأسلحة المختلفة بما في ذلك الصواريخ الباليستية، والتي تستخدمها لاستهداف الدول الشقيقة وتهديد الأمن والسلم الإقليمي والدولي، وضمان وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها ومنع انتهاكات وتجاوزات الحوثيين في تعاملها مع المساعدات الإنسانية، وحماية ممرات التجارة العالمية بما يتفق مع الالتزامات المنصوصة في ميثاق الأمم المتحدة ومعاهدة الأمم المتحدة الخاصة بقانون البحار”.

ونوه وزير الخارجية أن هناك تداعيات قانونية بالغة تترتب عن استمرار سيطرة الحوثيين على الموانئ والسواحل المطلة على جنوب البحر الأحمر وباب المندب، حيث سيشكل ذلك اضطرابا وتهديدا حقيقيا على تدفق الطاقة العالمية وحركة الملاحة الدولية في أحد أهم ممرات الطاقة والتجارة في العالم.

وفي الجانب الإنساني أشار الوزير اليماني الى أن جهود الإغاثة الإنسانية تتقدم كثيرا على العمليات العسكرية..مؤكداً ان الحكومة ودول التحالف والدول الشقيقة والصديقة ضاعفت من مساهماتها الإنسانية وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية ودولة الامارات ودولة الكويت، وتستهدف هذه العملية الإنسانية الاستثنائية المواطنين في المناطق المحررة وبالأخص في الحديدة.

وأشار اليماني الى أن التحالف يصدر يوميا بالمتوسط تصاريح لخمس سفن الى ميناء الحديدة تحمل بضائع تجارية ومساعدات إنسانية ومحروقات..مشدداً على ضرورة الاستفادة من قدرات كافة المنافذ البحرية والجوية في اليمن والدول المجاورة لايصال الدعم الإنساني والبضائع التجارية بما في ذلك موانئ عدن والمكلا ومطاري عدن وسيئون.

من جانبهم رحب سفراء الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن بعقد هذا اللقاء وإطلاعهم بصورة واضحة على المستجدات السياسية، واستمرار التواصل والتشاور مع الحكومة الشرعية بغية الوصول الى سلام مستدام في اليمن..مؤكدين دعمهم للعملية السياسية في اليمن ولجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيثس.

وعبروا عن التزامهم بمساق الأمم المتحدة كمسار وحيد لتحقيق السلام واستعادة الاستقرار في اليمن ..مجددين استعدادهم تقديم كافة التسهيلات والدعم بما يحقق هذا الغرض..مشيدين بموقف الحكومة اليمنية الإيجابي من جهود السلام ومبادرات الأمم المتحدة.

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن المحرر المحرر

شاهد أيضاً

وزير دفاع حكومة صنعاء في زيارته الميدانية يخذر من العواقب إذا استمرت دول العدوان في جرائمها.

جريدة السلام – متابعات خاصة . قام وزير الدفاع في حكومة الانقاذ الوطني بصنعاء اللواء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.