جريدة السلام أخبار القرن الإفريقي
ما الذي يقلق نظام جيبوتي وديبلوماسيتها عن السلام الإثيوبي الإرتري؟وهل هناك دواعي لهذا القلق؟ولماذا لا ينضم غيلي الي سفينة السلام الذي يقوده الدكتور آبي أحمد في القرن الإفريقي؟وما هي المشكلة بين جيبوتي وإرتريا؟وهل الثورة العفرية ( فرود ) هي سبب الخلاف بين أسمره وجيبوتي؟ونظام غيلي ينظر الي أفورقي بإرتياب كبير من أنه وراء دعم وتنشيط جبهة فرود المسلحة.وحتي مع تضاعف نشاط الجبهة ظل نظام جيبوتي يتهم إرتريا بأنها وراء كل عمل تقوم به الجبهة.وأعتقد أن الخاسر الأكبر في هذه المرحلة هو نظام جيبوتي الذي يخلق لنفسه نزاعات وخلافات هو في غني عنها.وحياة المواطن العادي في جيبوتي سلسلة طويلة من المعاناة اليومية،فرفوف المتاجر ومحلات بيع الأغذية تفتقر الي حليب الأطفال،ومن هذه الناحية هي ليست أفضل حالا عن إرتريا الذي تعاني عن حصار دولي كبير.وإذا كانت إرتريا تعاني عن الحصار،فما هو سبب إختفاء حليب الأطفال في محلات بيع الأغذية في جمهورية جيبويي؟والناس يتذمرون من كثرة إنقطاع المياه والكهرباء وغير ذلك من المضايقات.وقد إختار المئاة من الجيبوتيين المنفي،وهم يجازفون بحياتهم إذ يحاولون عبور البحر الأحمر مع الإرتريين والصوماليين واليمنيين بحثا عن حياة أفضل.ورغم ذلك فإن الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر غيلي يتغني بالسلام والإستقرار في جيبوتي!ولا يزال متمسكا بآرائه القديمة كما يتمسك برجاله القدماء في الجيش والمخابرات،فهو يرفض التغيير والإنتقادات الموجه الي سياسته القبلية الفاشلة في البلاد.ويقول أن نظامه حقق إنجازات مذهلة.يا تري أين هذه الإنجازات التي يتحدث عنها الرئيس الجيبوتي في الإعلام المرئي ليل نهار؟الفقير في جيبوتي ما زال فقيرا،وربما ازداد فقرا بسبب ارتفاع الغلاء. والشمال والغرب مهمل والشارع الجيبوتي يعدد لك رموز الفساد ويضعون علي رأس القائمة أولاد الرئيس وسهره الذي يملك ما يملك.ويرددون حكايات وشائعات عن حياتهم وأساليب سيطرتهم علي الثروة.ولم نعد نخاف علي الوطن من المعارضة الذي يخاف عنها الرئيس وسلته،بل أصبحنا نخاف عليه من الذين بيدهم مقاليد السلطة الجيش المخابرات والدرك والشرطة طوال أربعون سنة.والي أين تذهب جيبوتي؟
إبراهيم علي
