من هو الطرف الثالث في اللعبة؟

ت

تشير فضيحة المكالمة الآخيرة التي تعصف بسهر الرئيس الجيبوتي اليوم وتفاعلاتها وتداعياتها الي أنها ستؤدي الي الإطاحة حتما بكل طموحات جامع السياسية الذي كان يحلم بالحكم بعد غيلي.ولا تذكر فضائح سهر الرئيس الجيبوتي الا وتذكر عشيقاته،والمكالمة الآخيرة التي دارت بين جامع ودغمو كشفت اسرار جامع الطائش،وهي الآن تعتبر طرف في قضية مرفوعة ضد سهر الرئيس إسماعيل عمر.وهناك إشاعات غير مؤكدة بأن لجامع عشيقات في الداخل والخارج،كما أن هناك إشاعة مبالغ فيها بأن جامع كان يقابل عشيقاته في فنادق العاصمة جيبوتي.وهناك إتهامات للوزير بإستغلال النفوذ والفساد لتوظيفه لأغراض شخصية.ويقال أن سهر الرئيس يعيش حالة إحباط عميقة،وأن أهله وأصدقاءه يخشون عليه من الإنتحار.وبعد هذه الفضائح العويسة لا أتوقع أن تقترن بجامع أية فتاة أو تحبه بعد المكالمة التي هزت هراموس.وإذا دعا الحال وأستقال الوزير بسبب فضيحة Degmo،أو إذا رفض الإستقالة وأضطر غيلي لعزله فما الذي يقدم عليه جامع الذي كان يتطلع الي حكم جيبوتي؟وهل طويت صفحة جامع في جيبوتي ليكون في خبر كان؟وهناك سؤال قد يتبادر الي ذهن القراء الا وهو : كيف تم التنصت علي مكالمة الوزير؟ومن هو الطرف الثالث في اللعبة؟أشك بأن تكون Degmo هي وراء التسجيل،لأن المكالمة تدينها قبل أن تدين الوزير.هذا هو سلوك الوزير المدلل يقلق العائلة الحاكمة في جيبوتي منذ 41 عاما ! وما هي الإجراءت التي يتخذه غيلي ضد جامع في الشهور المقبلة؟وبغض النظر عن سلوك الوزير الطائش يبقي هناك سؤال مشروع: كيف وصل جامع الي ما وصل اليه؟أو ما هي الخطط التي إتبعها ليصبح سهرا  لغيلي ووزيرا مدللا في آن واحد؟ولا شك في ان الفضيحة ستبقي قائمة ان لم يتصرف غيلي بحكمة ينفذها بكفاءة عالية تقنية وسياسية وإجتماعية معا،ووضع خطة من شأنها تأديب الوزير ليعرف حجمه في المستقبل.وان لم يبادر الرئيس غيلي سريعا فمأساة العائلة سوف تستمر،حتي تقع في الهاوية.

إبراهيم علي

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

استهداف القنصلية الايرانية في دمشق بين الرد بذكاء ايراني والتطاول اللا مسؤل .

عندما ألتفت العالم إلى معاناة أهل غزة انتفضت الشعوب وليس الحكام من إجرام الكيان الصهيوني …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.