النقد السليم هو أحوج ما يحتاج اليه العفر

أعود مجددا الي جريدة السلام بعد أن غبت عنها بسبب مرض طارئ منعني من الكتابة والصيام معا،وها أنا أعود الي عالم الكتابة الذي لا يجلب للإنسان سوي الكراهية،كراهية الناس الذي كنت تفتخر بصداقتهم.لكن السؤال المطروح هنا : لماذا نكره بعضنا؟وهل نكره بعضنا بسبب فكر أو رأي يختلف عن رأي الآخرين؟وهل الإختلاف في الآراء يؤدي الي الكراهية  والنزاع والتعصب القبلي؟لا الأنظمة تتقبل النقد ولا الشخصيات تتقبله  في عالمنا.وهذا النظام الذي أنتقده هو مني،وأنا منه،وكذلك الأحزاب الذي أنتقدها لا أنتقد أفرادها،بل أنتقد أفكارها وسياستها الذي تنطلق من فكر نرجسي بغيض يقدم القبيلة علي أخري علي حساب قضايا الشعوب المضطهدة في القرن الإفريقي.والنتيجة هو التعصب والتخلف والنزاعات بين الأحزاب والفصائل والقبائل والمناطق.فالنقد مثلا في الغرب يطول كل شيئ.وخلاصة القول: أن النقد عند من يعتبرون أنفسهم “قادة” غير مقبول،لأنهم تعودوا علي المديح ( ملابو )نصفق لهم في كل مكان وزمان،والنتيجة أنهم يخطئون مرة أولي وثانية وثالثة ورابعة.لماذا؟لأنهم أدمنوا علي الأخطاء،ولأنهم ينتمون الي المجموعة التي تطلق علي نفسها صفة Kaxxa buxaaxi ! آه من هذا الطرح العقيم.النقد السليم هو أحوج ما يحتاج اليه العفر اليوم قبل غدا.ومثل هذه الألفاظ السخيفة هي من يهدد مستقبل العفر في القرن الإفريقي،ولهذا السبب يجب التصدي لمثل هذا السلوك المنحرف.ونحن بحاجة الي فكر جديد يجمع بين القادة والشعوب بعيدا عن المناطقية والعشائرية والقبلية،وبعيدا عن مصطلحات لا تثمن ولا تغني من جوع.ومثل هذه المصطلحات تستدعي الوقوف عندها مليا لتحليلها تحليلا عقليا لا قبليا ولا مناطقيا،لنقدم للقارئ رؤية واضحة بعيدة عن الفوقية والنرجسية.والحقيقة التي لا يمكن تجاهلها هي أن Kaxxa buxaaxi,لا يمكن أن تخطو خطوة واحدة بدون التكاتف والوحدة مع Qunxa buxaaxi.المهم هو تحقيق أهداف نبيلة مشرفة لكلا الطرفين.والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو : كيف نتصدي لمثل هذه المصطلات التي يروج لها البعض هنا في الغرب؟ ورمضان مبارك

إبراهيم علي

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

استهداف القنصلية الايرانية في دمشق بين الرد بذكاء ايراني والتطاول اللا مسؤل .

عندما ألتفت العالم إلى معاناة أهل غزة انتفضت الشعوب وليس الحكام من إجرام الكيان الصهيوني …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.