الحب في دنكاليا

احبها وأحبته   والحب اجمل  اِحساس في الحياة, فهو كان مدرسا في الاعدادية وهي كانت موظفة في احد فنادق دنكاليا ,جمعت بينهما صدف الحياة  وربّ صدفةٌ خَيْرٌ  من الف ميعاد, كانت الفتاة جميلة خجولة واباه كان سيدا في المدينة , اما الشاب فكان مدرسا لمادة اللغة العربية الي  جانب انه كان قارئا بارعا لكتاب الله وكنت أسرته فقيرة ولكنهم كانوا أغنياء في الخلق النبيل ، الشاب كان يؤم المصلين في الجامع احيانا وكان   يمتلك شهادة حسن السيرة والسلوك في نفوس سكان المدينة ,فتقدم هذا الشاب الجميل لتلك الفتاة المهذبة  فوافق الاهل بدون تردد ,فوصل الخبر الي سكان المدينة ,فردد الجميع , الطيبون للطيبات. فتمت الخطوبة وعم الفرح  جميع الاهل والاقارب والاصدقاء, ولم تمض اسابيع قليلة الا وصل خبر استدعاء الشاب للخدمة العسكرية التي تعرف باختصار ساوي, كان الخبر صادما للجميع  لمعرفتهم بان الذي يوخذ للخدمة العسكرية في ارتريا لن يعود بسهولة,وهكذا غادر الشاب مدينته الي خدمة لها بداية وليس لها نهاية, وكتب لها قبل المغادرة رسالة عاطفية . قال فيها:اميرتي  اني راحل غصبا عن ارادتي وفوادي معلق فيكي , بهما ابتعدت عنك فانتي ستكونين عنواني وكياني  ومهما طال الزمان سابحث عن ودك وقربك. فردت عليه برسالة عاطفية: احببتك حبا طاهرا نقيا, ساظل احبك ما دمت حيا وستبقي ملكا علي قلبي وفوداي مادام قلبي ينبض بالحياة, دقات قلبي ستردد اسمك  وحروف اسمك مكتوب عليه. هكذا رحل الشاب وهكذا هي الاقدار لا يعرف الانسان ماذا سيكسب غدا, تم تجميع الشباب الذين سيرحلون الي معسكرات التجنيد في سيارات العسكر , وماهي الا ساعات طويلة حتي وصل معسكرا ليس فيه مسجد ولا مصلون, فكل الامور السايدة هناك كانت ضد المبادي والاخلاق التي نشاء عليها,فكان الفجور والخمور  عن يمينه ويساره,  اما عن التجويع حدث ولا حرج الوجبات تكون كل من  ليتر ماء فيها يوجد خمس حبات من العدس وبجانبها قطعة خبزة تساوي في قساوتها حجر, وتحت هذه الظروف كتب رسالة الي حبييته في عصب وقال فيها, احييكي بتحية الاسلام الخالدة اما بعد اميرتي حرمت من لذة الاكل ولا ابالي افتقدت صلاة الفجر مع الجماعة اعاني واتالم لحالي , واضاف خوفي علي الاجيال التي ستنشاء في هذه المعسكرات خوفي علي امتي خوفي علي ديني . فارسل هذه الرسالة للحببية الغالية في عصب , وبما انه كان مراقب من قبل الضباط  لالتزامه في اموره دينه , فتم ضبط هذه الرسالة وتم استدعائه للمكتب ثم توجيه تهمة الارهاب المعلبة واخذ الي سجن لا يعرفه احد سوي اسياس وزمرته……. والبقية في الحلقة القادمة

 

علي ساغنتو

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Saganto maqne

شاهد أيضاً

اثيوبيا تتخلف عن سداد ديونها وتدخل نفقا مظلما.

أديس أبابا – عجزت دولة إثيوبيا عن سداد ديونها للبنوك العالمية وقد تخلفت الحكومة الاثيوبية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.