لا تدوم الدنيا الا لخالقها سبحانه وتعالي،أما أنا وأنت ننتظر الرحيل كما إنتظر غيرنا ورحلوا الي عالم آخر.. والي أن يحين ساعة الرحيل والفراق،ننتقل من محطة الي محطة،ومن بلد الي بلد ومن معصية الي معصية،ومن مكر لمكر ومن ظلم لظلم ومن وزارة لوزارة ومن كذبة لكذبة،ومن فرحة لفرحة،ومن حزن لحزن..ثم يداهمنا الموت دون أن يستأذننا،وكل التذاكر تباع،ما عدي تذاكر الموت،إنها تأتيك مجانا،وحاملها يدفعك نحو حفرة عميقة مظلمة غير صالحة للسكن،ولا للإنتظار..ترحل سريعا وتختفي الي الأبد،ولا تترك وراءك غير بكاء وعويل وحزن.. وإذا كان هذا هو حال الدنيا،فلما النزاع والخصام والمقاطعة والعداء والحرب؟ولماذا لا نترك وراءنا شيئ جميل،لوحة جميلة فعل جميل يجلب اليك النور وأنت في عتمة القبر؟ولماذا لا نترك وراءنا حسنة جميلة تجلب لنا الرحمة لتشفع لنا عند الله غدا ونحن في حالة الإفلاس.
إبراهيم علي