أهذه سياسة زايد،يا أولاد زايد؟

 لو كان للحجارة قلب لأحبتك يا زايد.

تتغير الحياة بلحظات وثوان،ويتغير معها البشر بسرعة فائقة،والأكثرية من الناس تسير خلف الحياة دون أن تسأل نفسها الي أين ستأخذهم الحروب في الحياة؟أحيانا يصادفك أبناء يسعون الي هدم ما عان ببنائه الجيل الذي سبقهم،وكمثال بسيط نأخذ أولا زايد الله يرحمه الذي حول الصحراء الي أرض خصبة قابلة للزراعة،حيث زرع فيها النخيل وأقام في أرضها أعظم المطارات والموانئ وأنشأ فيها شركات عالمية تمتلك الخبرة في كل شيئ.وأحاط فيها البحر من كل جانب،وهكذا صنع زايد المعجزة في الإمارات التي كان أهلها لا يعرف غير الإبل وحليب الإبل.لكن هل فكر أولاد زايد كم عان والدهم لتكون إمارات من الدول الراقية في الخليج؟ناطحات السحاب وشوارع نظيفة وشركات عالمية وملاعب جولف وقواعد أجنبية الي آخره.ويقول زايد الله يرحمه :إن الجيل الجديد يجب أن يعرف كم قاسي الجيل الذي سبقه،لأن ذلك يزيده صلابة وصبرا وجهادا لمواصلة المسيرة التي بدأها الأباء والأجداد،وهي المسيرة التي جسدت في النهاية الأماني القومية بعد فترة طويلة من المعاناة ضد التجزئة والتخلف والحرمان.) وأنا أمعن النظر الي أقوال زايد وتمنياته في الحياة،وها هم أولاد زايد أصابونا بخيبة أمل لأن تفكيرهم غير تفكير زايد الذي كان يعشق السلام والبناء والتطور والتعليم،وهاهم يقتلون إخوانهم في اليمن،ويمطرون شعبه بالقنابل من فوق سبع سماوات،وكأنهم يحاربون عدوا دخل دارهم.أرجو أن يفكر أولا زايد بتاريخ زايد العريق وبالإنجازات التي حققها لشعبه ولدولة الإمارات،ومن المؤكد أن من بين أولاده عقلاء يحرصون علي تاريخ زايد العريق والإنساني المتواضع بكل ما تحمله الكلمة من معاني، بعيدا عن الحروب وأهوالها. وماذا كان سيكون موقف زايد عن أولاده لو عاد الي الحياة مرة ثانية؟وهل سيكون راضيا عن سياستهم المعادية لإخوانهم في اليمن الجار؟والمصالح الإستراتيجية  الأساسية التي تربط بين اليمن ودول الخليج هي أكبر من الخلافات التي تفرق بينهما،وبالتالي ننتظر أن تتحول الأفكار السلبية الي أفكار إيجابية تفيد وتستفيد..ولحد الساعة لم  أعد أستوعب بما يفكر فيه قادة الدول الأربعة في الشرق الأوسط..أهذه سياسة زايد،يا أولاد زايد الخير؟

إبراهيم علي

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

استهداف القنصلية الايرانية في دمشق بين الرد بذكاء ايراني والتطاول اللا مسؤل .

عندما ألتفت العالم إلى معاناة أهل غزة انتفضت الشعوب وليس الحكام من إجرام الكيان الصهيوني …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.