ولا خبر عن القدس !

أتصفح يوميا معظم الصحف السعودية لنعرف مدي جدية الأقلام السعودية،ولكن لم أعثر علي خبر واحد عن القدس الشريف.وكأن القدس بخير والمقدسيون بخير!.وما الذي جري لأمتنا التي عودتنا الغيرة علي دينها ومقدساتها وأمتها وتاريخها وحضارتها؟أين هي مما يجري في القدس؟وأين هي عن التجاوزات الإسرائيلية اليومية؟وهل نجحت إسرائيل في تطبيق نصيحة الزعيم الشيوعي فيدل كاستروا الذي تقول : يجب علي إسرائيل أن لا تترك حركات الفداء الفلسطيني تتخذ طابعا إسلاميا،لأن إكتساب هذه الحركات هذا الطابع العقائدي سيجعل منها شعلة من الحماس الذي هو مألوف عند الجماعات الإسلامية،وأن هذا الحماس الديني سيستقطب جماعات إسلامية أخري،مما يجعل من المستحيل علي إسرائيل أن تصون كيانها،وعلي إسرائيل أن تسعي لجعل كل دولة عربية في جوارها غير إسلامية) يبدوا لي أن إسرائيل في سدد تطبيق نصيحة فيدل كاستروا لتشغل الدول العربية في نزاعات سياسية تافهة، كالنزاع الخليجي الخليجي،لإبعادهم عن القضايا العربية الكبري،كقضية فلسطين وتحرير مسجد الأقصي.أين هي المملكة العربية السعودية عن قضية القدس وشعبها الذي يكافح دفاعا عن القدس الشريف؟وهل مشكلة المملكة مع حماس وفرعها السياسي أكبر عن مشكلة القدس مثلا؟وهل قضية القدس قضية فلسطينية ليدافع المقدسيون وحدهم عن القدس الشريف؟ولا خبر عن القدس ! وكأن الذي يجري في داخل القدس لا يهمنا كمسلمين.الا يستحق القدس تكاتف دولنا وشعوبها مع الشعب الفلسطيني البطل؟أين هي دولنا وشعوبها؟وأين هم علماء الأمة في الأزهر الشريف وأرض الحجاز؟وأين هي أمريكا الذي تتغني بحماية حقوق الإنسان؟وأين هو الغرب الديمقراطي الذي زرع الشوك في حلق فلسطين؟وهل تسعي إسرائيل في دفع الحكومات العربية لضرب العناصر المسلمة المتدينة التي تسعي الي تحرير القدس وطرد الإحتلال؟إن إسرائيل تفتعل يوميا الأسباب تلو الأسباب لتفرق بين الدول الداعمة لقضية فلسطين بهدف النيل من المقاومة الفلسطينية وقادتها في الداخل والخارج.إننا نأمل أن تنتبه الشعوب العربية والإسلامية لهذا الفخ الذي يحيكه نتنياهو للفلسطينيين وقضيتهم،والتي تسعي الي تغيير معالم القدس.طالما أن إسرائيل قوية ومدعومة من أمريكا يكون من الصواب والعدل أن يركع قادة العرب لإرضاء نتنياهو،علي حساب قضية فلسطين،وفي الختام أختم كلمتي بسطور الكاتب الفلسطيني الكبير غسان كنفاني الذي يقول :إذا كنا مدافعين فاشلين عن القضية،فالأجدر بنا أن نغير المدافعين لا أن نغير القضية”

إبراهيم علي

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

استهداف القنصلية الايرانية في دمشق بين الرد بذكاء ايراني والتطاول اللا مسؤل .

عندما ألتفت العالم إلى معاناة أهل غزة انتفضت الشعوب وليس الحكام من إجرام الكيان الصهيوني …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.