وفق الله أمير الكويت

 

عندما تندلع الخلافات والنزاعات بين الدول والأفراد يلجأ العقلاء من القادة الي الوساطة.وأما الآخرون ما زال أسري لهذه المقولة حتي الآن :الصلاة خلف علي أتم والطبيخ عند معاوية أدسم،والقعود علي الجبل أسلم..وكل المواثيق الدولية تقر هذا الحق،حق الوساطة.والله سبحانه وتعالي أيضا أكد في كتابه العزيز ضرورة التوسط بين الأفراد من أجل إيجاد حل يرضي به أطراف النزاع ” وإن طائفتان من المؤمنين إقتتلوا فأصلحوا بينهما” ويؤكد الرسول عليه الصلاة والسلام أيضا ضرورة التوسط في إنهاء الخلافات بين الناس في قوله الا أخبركم بأفضل من الصيام والصلاة والصدقة؟قالوا بلي يا رسول الله قال إصلاح ذات البين وقوله لأبي أيوب ”الا أدلك علي تجارة” قال : بلي يا رسول الله قال تسعي في إصلاح بين الناس إذا تفاسدوا وتقارب بينهم إذا تباعدوا،ويؤكد هذا أن من يقوم بالوساطة وإصلاح ذات البين بين الأفراد والدول إبتغاء مرضاة الله،ومحتسبا الثواب عند الله،فسوف يؤتيه الله أجرا عظيما وثوابا جزيلا في الدنيا والآخرة.ووفق الله أمير الكويت الذي كلف نفسه بهذه المهمة،كوسيط يحظي بالقبول من الجميع،بما فيه أطراف النزاع.ويقال أن أول ” مفاوضات بين الأفراد فقد جرت بين قابيل وهابيل أبني آدم عليه السلام،ويتبين هذا في قوله تعالي :أتل عليهم نبأ أبني آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين لئن بسطت الي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي اليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين ” ويتبين لنا من هذه الآية بأن المفاوضات التي أشار اليها قد أخفقت في إنهاء النزاع بين ذرية نوح وأنتهت بأول جريمة قتل بين الأفراد.ونسأل الله العلي القدير أن يوفق أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح في مهامه هذا لتعود المياه الي مجاريها بين دول الخليج.

 

إبراهيم علي

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

استهداف القنصلية الايرانية في دمشق بين الرد بذكاء ايراني والتطاول اللا مسؤل .

عندما ألتفت العالم إلى معاناة أهل غزة انتفضت الشعوب وليس الحكام من إجرام الكيان الصهيوني …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.