ننشر لكم مقابلة التي اجراها موقع ناود للكاتب نقلا عن موقع عدوليس . سوف يتم النشر علي أربع اجزاء تجنبا للاطالة .
حاوره : محي الدين علي www.nawedbooks.com *قلت : لم تكمل القصة ، هل عدت أم واصلت رحلة البحث عن مقاتلي قوات التحرير الشعبية؟ أجاب : عدت إلى عدن ثم بيروت لمقابلة سبي ، وكنت مشحونا بالحقد وفي حالة من الغضب لأنني اعتبرت تصرفه غير مسئولا لإرسالي لهذه المهمة الفاشلة ، ومع ألأسف لم يكن في بيروت حينها .
*سألته : ولماذا الحقد قد لايكون الرجل مسئولا مباشرة عن عدم اهتدائك لفصائل قوات التحرير الشعبية حينها ، وعلى العموم لم يحدث لك مكروه ؟ أجاب : لا أخفيك حالة التعبئة ضد سبي وخطه وتنظيمه ومجمل تجربته كانت بالنسبة لنا في الجبهة بمايمكن أن نطلق عليها ( المستويات دون الوطنية ) ، وكنا شباب والحماس والشعارات التقدمية تتلبسنا وتسيطر على مجمل تفكيرنا ، وكنا بسطاء في تقييمنا ، فالرجعية والعمالة والارتزاق كانت تتجسد في ( المسكين ) سبي الذي لم نترك سيئة إلا وألصقناها به ، مع الأسف ، لذا أي تصرف مهما كان بسيطا منه كان تفسيره مغلوطا لدينا . والآن تسألني هل كنا على صواب ؟ أجيبك لا وألف لا ، فالرجل الآن في عليين ، وفي ذمة التاريخ ، وليس من العيب أن تكون هناك حالة نقد ذاتي للتجربة ويعاد للرجل بعض الاعتبار على الأقل . أضاف : المهم بعد عودتي إلى دمشق نقلت وجهة نظري للقيادة حول تلك القوة المزعومة لسبي موضحا أنها صغيرة الحجم وقليلة العتاد ولايمكن أن يعول عليها كثيرا ، وتجاوزا يمكن أن نقول أنها قوة قياسا بالجيش الجرار الذي كانت تمثله جبهة التحرير الإرترية . *قاطعته وكان عدم الرضى ظاهرا في نبرة حديثي : هل تعتقد أن تلك المذكرات ووجهات النظر التي كنت تدلى بها للقيادة في سوريا كان لها دورا في تعطيل التعامل مع سبي وقوات التحرير الشعبية . ؟ رد وبتأني : إذا قلت لك ليس لها تأثير هذا يعني أنني غير أمين ، ولكن ليست تقارير ي هي كل شيء ، فهناك تنظيم الجبهة وعلاقاته وأدواته الكل كان يعمل لمحاربة سبي وتنظيمه ، وحتى لايكون له وجود ، وأكررها كنا مخطئين في ذلك . *وكنت أحس ببعض الأسى في كلماته وهو يتناول المرحوم سبي : أضاف : إليك هذه القصة ، ونحن نعد للمؤتمر الوطني الأول للجبهة عام 1971 ، أرسل المرحوم سبي مبلغا كبيرا من المال إلى ممثله في دمشق وهو الأستاذ سليم كردي ، والمبلغ كان بحدود الـ 175 ألف درهم ، وكان مبلغ كبيرا جدا ، ومصادفة أخذت العلم بهذه الحوالة عن طريق أحد البنوك في دمشق ، اتصلت بالأخ صالح أياي وعرضت عليه مخطط الاستيلاء على هذا المبلغ وتحويله لحساب الجبهة ، وبالفعل تمت الخطة واستلمت المبلغ مدعيا أنه يخص صالح أياي ممثل جبهة التحرير الإرترية في دمشق وليس سليم كردي ، وللوصول لهذه النتيجة كانت هناك تفاصيل قد لايكون من المناسب سردها ، وتم تحويل المبلغ إلى الميدان عن طريق بيروت . وأليك قصة أخرى عن ( القرصنة ) التي مارستها على المرحوم سبي ، في العام 73 ونحن في روما كلفني سبي لعمل فيلم عن قوات التحرير الشعبية ، وتم الإيعاز لإبراهيم منتاي ممثل الشعبية في بيروت لأجراء اللازم ، وقد سلمني مبلغ 12 ألف ليرة لبنانية وكان مبلغا كبيرا بمقاييس ذلك الزمان ، وبنفس العقلية التآمرية مع أبو أياي أعطيته 6 آلاف ليرة حولها لحساب الجبهة أما المتبقي فكان من نصيبي لوحدي . ولم أنجز له الفيلم .
المصدر : عدوليس
http://www.adoulis.net/entry.php?id=1939