حديث الوضوح والصراحة … أحمد أبو سعده … مصور الثورة الإرترية يفتح عقله وقلبه لـ ( ناود للكتاب ) (١/4)

ننشر لكم مقابلة التي اجراها موقع ناود للكاتب نقلا عن موقع عدوليس .  سوف يتم النشر علي أربع اجزاء تجنبا للاطالة .

حاوره : محي الدين علي www.nawedbooks.com *قلت : لم تكمل القصة ، هل عدت أم واصلت رحلة البحث عن مقاتلي قوات التحرير الشعبية؟ أجاب : عدت إلى عدن ثم بيروت لمقابلة سبي ، وكنت مشحونا بالحقد وفي حالة من الغضب لأنني اعتبرت تصرفه غير مسئولا لإرسالي لهذه المهمة الفاشلة ، ومع ألأسف لم يكن في بيروت حينها .

*سألته : ولماذا الحقد قد لايكون الرجل مسئولا مباشرة عن عدم اهتدائك لفصائل قوات التحرير الشعبية حينها ، وعلى العموم لم يحدث لك مكروه ؟ أجاب : لا أخفيك حالة التعبئة ضد سبي وخطه وتنظيمه ومجمل تجربته كانت بالنسبة لنا في الجبهة بمايمكن أن نطلق عليها ( المستويات دون الوطنية ) ، وكنا شباب والحماس والشعارات التقدمية تتلبسنا وتسيطر على مجمل تفكيرنا ، وكنا بسطاء في تقييمنا ، فالرجعية والعمالة والارتزاق كانت تتجسد في ( المسكين ) سبي الذي لم نترك سيئة إلا وألصقناها به ، مع الأسف ، لذا أي تصرف مهما كان بسيطا منه كان تفسيره مغلوطا لدينا . والآن تسألني هل كنا على صواب ؟ أجيبك لا وألف لا ، فالرجل الآن في عليين ، وفي ذمة التاريخ ، وليس من العيب أن تكون هناك حالة نقد ذاتي للتجربة ويعاد للرجل بعض الاعتبار على الأقل . أضاف : المهم بعد عودتي إلى دمشق نقلت وجهة نظري للقيادة حول تلك القوة المزعومة لسبي موضحا أنها صغيرة الحجم وقليلة العتاد ولايمكن أن يعول عليها كثيرا ، وتجاوزا يمكن أن نقول أنها قوة قياسا بالجيش الجرار الذي كانت تمثله جبهة التحرير الإرترية . *قاطعته وكان عدم الرضى ظاهرا في نبرة حديثي : هل تعتقد أن تلك المذكرات ووجهات النظر التي كنت تدلى بها للقيادة في سوريا كان لها دورا في تعطيل التعامل مع سبي وقوات التحرير الشعبية . ؟ رد وبتأني : إذا قلت لك ليس لها تأثير هذا يعني أنني غير أمين ، ولكن ليست تقارير ي هي كل شيء ، فهناك تنظيم الجبهة وعلاقاته وأدواته الكل كان يعمل لمحاربة سبي وتنظيمه ، وحتى لايكون له وجود ، وأكررها كنا مخطئين في ذلك . *وكنت أحس ببعض الأسى في كلماته وهو يتناول المرحوم سبي : أضاف : إليك هذه القصة ، ونحن نعد للمؤتمر الوطني الأول للجبهة عام 1971 ، أرسل المرحوم سبي مبلغا كبيرا من المال إلى ممثله في دمشق وهو الأستاذ سليم كردي ، والمبلغ كان بحدود الـ 175 ألف درهم ، وكان مبلغ كبيرا جدا ، ومصادفة أخذت العلم بهذه الحوالة عن طريق أحد البنوك في دمشق ، اتصلت بالأخ صالح أياي وعرضت عليه مخطط الاستيلاء على هذا المبلغ وتحويله لحساب الجبهة ، وبالفعل تمت الخطة واستلمت المبلغ مدعيا أنه يخص صالح أياي ممثل جبهة التحرير الإرترية في دمشق وليس سليم كردي ، وللوصول لهذه النتيجة كانت هناك تفاصيل قد لايكون من المناسب سردها ، وتم تحويل المبلغ إلى الميدان عن طريق بيروت . وأليك قصة أخرى عن ( القرصنة ) التي مارستها على المرحوم سبي ، في العام 73 ونحن في روما كلفني سبي لعمل فيلم عن قوات التحرير الشعبية ، وتم الإيعاز لإبراهيم منتاي ممثل الشعبية في بيروت لأجراء اللازم ، وقد سلمني مبلغ 12 ألف ليرة لبنانية وكان مبلغا كبيرا بمقاييس ذلك الزمان ، وبنفس العقلية التآمرية مع أبو أياي أعطيته 6 آلاف ليرة حولها لحساب الجبهة أما المتبقي فكان من نصيبي لوحدي . ولم أنجز له الفيلم .

المصدر : عدوليس

http://www.adoulis.net/entry.php?id=1939

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Shefa Alafari

شاهد أيضاً

تفوقت إثيوبيا على تنزانيا وأوغندا كوجهة استثمارية رئيسية لكينيا في الخارج.. سفاريكوم إثيوبيا تعين السفير الإثيوبي السابق في فرنسا مدير للشون الخارحية

  عينت سفاريكوم إثيوبيا السفير الإثيوبي السابق في فرنسا ، إينوك تفران ، مسؤولاً للشؤون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.