صورة من الارشيف

أمن العفر أمن العرب

هزني القصف الذي تعرض له الزورق العفري في جنوب البحر الأحمر،وللمرة الثالثة يقصف التحالف زوارق الصيد عن قصد،وكعفري متابع،أكاد أجزم أن دول الخليج إتفقت مع الرئيس الإريتري لقتل العفر لمنعهم عن الصيد لكي يستسلموا لطاغية أسمرة.وفي هذه الحرب يعاني الشعب العفر من التهميش واللامبالاة تقريبا من كل العرب وإعلامهم ما عدي إخواننا في اليمن السعيد الذي أستضاف في معسكراته المئاة من اللاجئيين العفريين. إننا كعفر لا يغضبنا سلوك الإعلام الذي أدار ظهره لقضايانا في منطقة القرن الإفريقي،ولكننا ننعي علي الإعلام العربي تجاهله لضحايا القصف الذي يسقط فيه الأبرياء.وإذا أبيد العفر لا قدر الله في جنوب البحر الأحمر فلن يجلب ذلك الأمن لدول الخليج التي تتجاهل ثقل هذا الشعب في منطقة القرن الإفريقي.وقومية العفر يوجدون في إقليمي شمال وجنوب البحر الأحمر،ويدينون بالإسلام ويتحدثون اللغة العفرية،ولهم إمتداداتهم القبلية في إثيوبيا وجيبوتي،وعلي خلاف النظم الإجتماعية لكل القوميات الإريترية الأخري،فإنهم يعتمدون نظام السلطنات في مختلف قبائلهم،فأمن العفر من أمن العرب وأمن اليمن من أمن العرب.ولحد الساعة ليس هناك صحيفة عربية واحدة تبرر لنا فعل التحالف الذي قصفت طائراته ذوارق الصيد.ولا أدري ما هو هدف الحرب الذي تقوده المملكة ضد أمتها وجارها وإخوتها في اليمن،ولا أدري إن كان التحالف يبحث عن الأمن والإستقرار،أم أنه يسعي الي الدمار والخراب،وأصبحت كل قنوات الحوار والتسامح معطلة في ظل غياب العقل والحكمة.ويبقي السؤال هل من وسيلة لإطفاء الحريق الذي أشعلته دول الخليج؟وهل التحالف إتجه نحو الصيادين وبسطاء الناس لقصف الأحياء الشعبية في اليمن؟وما الذي تهدف اليها المملكة وحلفائها من خلال قصفهم لقوارب الصيد في داخل إرتريا؟الإسلام كما هو معروف دين الحياة ودين السلام،وقتل النفس يعد من أكبر الكبائر ويأتي بعد الشرك بالله سبحانه وتعالي قال الله تعالي ( من أجل ذلك كتبنا علي بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات ثم أن كثيرا منهم بعد ذلك في الأرض لمسرفون”.وهذا إستخفاف بتعاليم الدين والناس.وحتي في الديانة الهندوكية يقدسون كل كائن حي له روح،لكن في الدول الإسلامية يذبح الناس في الشوارع كل يوم . ولو كان شعبنا معتنقا لدين اليهود مثلا لما فكر التحالف في التحلق في سماء العفر،ولكننا مسلمون كما تعلمون،ودم المسلم أصبح أرخص من دم البهائم.. اللهم اليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني علي الناس.وما هي قصة الجزيرة التي لا تتناول في أخبارها موت أطفال اليمن في تعز وغيرها؟وما هي قصتكم يا إخوة العرب في التحالف؟ماذا تريدون بالضبط من شعب محاصر من كل الإتجاهات جيبوتي إرتيريا إثيوبيا؟لماذا تقتلوننا؟هل من مجيب؟

إبراهيم علي

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

استهداف القنصلية الايرانية في دمشق بين الرد بذكاء ايراني والتطاول اللا مسؤل .

عندما ألتفت العالم إلى معاناة أهل غزة انتفضت الشعوب وليس الحكام من إجرام الكيان الصهيوني …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.