جريدة السلام أخبار القرن الإفريقي
مقالات مشابهة
ذكرت الدورية التي تصدرها منظمة International Work Group for Indigenous Affairs (IWGIA) المعنية بحقوق الاقليات في العالم وهي منظمة غير حكومية تضم معظم الحقوقيين والنشطاء في مجال حقوق الانسان التابعين لمنظمة (هيومن ريتش وتش ) الدورية التي تصدرها بعنوان عالم السكان الاصليين تتضمن اعترافا صريحا ان العفر والكوناما هم السكان الاصليين لارتريا الذين تنجلي عليهم ما تيرتب منحه من حقوق للاصليين في العالم .
الدورية صدرت هذا العالم من عالم السكان الأصليين لعام 2017 تضمنت تحديثا مفصلا للاحوال الراهنة للشعوب الأصلية في جميع أنحاء العالم وعرضا شاملا للتطورات الرئيسية التي تؤثر على الشعوب الأصلية والتي حدثت خلال عام 2016.
ويأتي صدور هذا العدد من دورية عالم السكان الأصليين لعام 2017 في طبعة خاصة بمناسبة الذكرى العشرية لإعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية. وقد تم إطلاقه في 25 نيسان / أبريل 2017 خلال الدورة السادسة عشرة لمنتدى الأمم المتحدة الدائم المعني بقضايا الشعوب الأصلية في نيويورك.
ويتضمن هذا العدد من الدورية او الكتاب المسمي ب عالم السكان الأصليين لعام 2017 ، 59 تقريرا قطريا مفصلا و 12 مادة بشأن تحديد العمليات العالمية في ما مجموعه 651 صفحة .
الاحوال في ارتريا .
حسب كتاب عالم السكان الأصليين لعام 2017 ان النظام في ارتريا ينتهك باستمرار حقوق السكان والشعوب الاصلية وغيرهم في ارتريا من خال الممارسات التالية .
(أ) تشجيع سكان المرتفعات على الاستيطان على الأراضي مملوكة تقليديا لأصحاب الأراضي من شعوب المنخفضات
(ب) تحويل الأراضي التابعة للسكان الاصليين إلى ممتلكات تابعة للدولة، مما يقوض نظم حيازة الأراضي التقليدية القائمة على العشائر، ويؤدي إلى منافسة بين الرعاة العفر االمزارعيين الكوناما من جهة والمستوطنين الجدد من جهة اخرى
(ج) تشريد الناس من أراضي أجدادهم التي ورثوها ابا عن جد .
يواصل التقرير
ان هناك تسع جماعات إثنية معترف بها رسميا في إريتريا، مدرجة حسب ترتيب الكتاب كما يلي : عفر، بلين، حدارب، كوناما، نارا، رشايدة، ساهو، تيغر، و تيغرينيا. وقد تم رفض الادعاءات الأخرى بالاعتراف الرسمي بهوية الجماعة، مثل هوية الجبرتى وتكورير.
احوال السكان الاصليين العفر والكوناما :-
ذكرت الدورية انه من بين الادعاءات الموثقة توثيقا جيدا عن الانهاكات هي ادعاءات جماعات العفر والكوناما الإثنية الممثلة بمنظماتهم السياسية. وذكر التقرير ، فإن الادعاء الأكثر وضوحا هي الادعادات التي قدمتها دولة العفر الإريرية في المنفى (EASE)، وهي منظمة سياسية في المنفى تهتم بقضايا الشعب عفري الإريتري تدعو إلى الحكم الذاتي لعفر إريريا. ويتجاوز شعب عفار كعرق حدود ثلاثة دول هي جيبوتي وإريريا وإثيوبيا الذين يسكنون المنطقة المعروفة باسم “مثلث العفر”
وتؤكد “EASE” أن شعب عفري في إريريا يفي بالمتطلبات الأساسية” INDIGENOUS” للاصليين، من خلال
(١) مجمعة عرقية تحتل منطقة محدودة منذ القدم ٢ مجموعة عرقية تتميز بالخصوصية الثقافية ويتم نعت الهوية الخاصة بهم من قبل الآخرين ووصفهم كمجتمع مميز، غير مهيمن . وتذهب بعيدا “EASE” في مطالبتها بوصفهم السكان الاصليين اشارة إلى ان وطن العفر بوصفه “مهد الإنسانية” وذلك بالاشارة للاكتشافات والحفريات منها “لوسي”، واحدة من أقدم بقايا الهيكل العظمي الإنسان في التاريخ ، ودعما لمطالبتها، تشير EASE أيضا إلى اكتشاف علمي حدث في حزيران / يونيه 2016، في منطقة العفر، بهيكل بشري عمرها 800 ألف سنة يعتقد أنه الهومو سابين والتي تنتمي إلى سلف سابق للانسان الحديث .
يقر التقرير الذي تناول الحالة الارترية بين صفحتي ٤٨٠ –٤٨٤ في اربع صفحات إن أكثر الانتهاكات وضوحا التي يعاني منها اثنان من الجماعات الأصلية المحتملةوهم إريريا والعفر والكوناما هي عدم قدرتهم على الحفاظ على حياة سلمية مع أقاربهم في الضفة الاخرى عبر الحدود الوطنية لإريريا وإثيوبيا، وفي حالة عفر يتم اضافة جيبوتي ايضا . ولم يحدث أي اتصال فعلي بين المجموعات الإثنية المذكورة التي تعيش على الحدود بين جيبوتي وإريريا وإثيوبيا، بما في ذلك التبادل العادي للتجارة والأنشطة الاجتماعية الأخرى، منذ عام 1998. وهذا صحيح بصفة خاصة لأن إريريا لا تزال في حالة صراع طويل الأمد مع وإثيوبيا وجيبوتي، مما يستلزم انسدادا كاملا مع حدودهما المشتركة. وعلاوة على ذلك، الحالة السياسية القمعية للغاية التي يتصف بها النظام في ارتريا ، ومثل المجموعات العرقية الأخرى الواقعة على طول الحدود، اضطر جزء كبير من جماعات العفر وكوناما الإثنية إلى الفرار إلى إثيوبيا وإلى بلدان أخرى في هجرة جماعية موثقة للسكان.
الشركات الاجنبية
وفي مجال الموارد الطبيعية، أبرمت الحكومة اتفاقات تعدين طويلة الأجل مع شركات أجنبية مثل شركة التعدين الجنوبية الاسترالية وشركة موارد نيفسون الكندية المحدودة التي تعمل مجال الموارد الطبيعية على أراضي تملكها جماعات السكان الأصليين المحتملين مثل وعفر وكوناما. ويتم استخراج المعادن في ظروف لا تحترم مبدأ الموافقة الحرة المسبقة من السكان . ومما له أهمية خاصة في هذه الموضوع القضية المعلقة المحكمة بشأن المسؤولية الاجتماعية للشركات في المحكمة العليا في كولومبيا البريطانية في كندا، بهدف تقصى التواطؤ المزعوم من شركة نيفسون للموارد المحدودة في ارتكاب انتهاكات حقوق الانسان التي ارتكبت في موقع التعدين التابع للشركة في إرتريا. ويتعلق الادعاء الرئيسي بطائفة واسعة من الانتهاكات التي يعتقد أنها ارتكبت في عملية استخراج المعادن ولكنها لا تتصل بالضرورة بانتهاك حقوق الشعوب الأصلية. وقد صدر حكم بارز، ضد الشركة الكندية، في 6 تشرين الأول / أكتوبر 2016 (9). ولا يزال الحكم النهائي بشأن القضية معلقا. هناك قضايا محتملة يمكن رفعها في قضايا قضائية مماثلة بشأن النتهاكات الناتجة عن انتهاك مبدأ الموافقة الحرة المسبقة .
نبذة عن المنظمة :
إوجيا International Work Group for Indigenous Affairs (IWGIA) هي منظمة دولية غير حكومية لحقوق الإنسان. تؤيد نضال الشعوب الأصلية من أجل حقوق الإنسان، وتقرير المصير، والحق في الأرض، والسيطرة على الأراضي والموارد، والسلامة الثقافية، والحق في التنمية.
ويعد الفريق العامل المعني بحقوق الإنسان في منظمة دولية لحقوق الإنسان يعمل فيها أخصائيون ومستشارون بشأن شؤون الشعوب الأصلية.
ويدعم هذا الفريق نضال الشعوب الأصلية من أجل حقوق الإنسان، وتقرير المصير، والحق في الأرض، والسيطرة على الأرض والموارد، والسلامة الثقافية، والحق في التنمية.
تأسست الرابطة في عام 1968 من قبل علماء الأنثروبولوجيا الذين شعروا بالخوف الشديد إزاء الإبادة الجماعية المستمرة على الشعوب الأصلية التي تجري في منطقة الأمازون. وكان الهدف هو إنشاء شبكة من الباحثين المعنيين ونشطاء حقوق الإنسان لتوثيق حالة الشعوب الأصلية والدعوة إلى تحسين حقوقهم. واليوم تشارك الشعوب الأصلية من جميع أنحاء العالم في الشبكة العالمية للفريق العامل.
