اتفاق الرئسين جيسكار ديستان وعلي عارف برهان

خلال الأيام من عام 1975 كان قد تم الإتفاق بين الرئيسين جيسكار ديستان وعلي عارف برهان الذي كان رئيس المجلس التشريعي في جيبوتي علي الكيفية التي سيمنح بها الإقليم  الإستقلال بل إن التصريحات التي أدلي بها الرئيس علي عارف،إثر اللقاء الذي تم بينه وبين الرئيس الفرنسي في باريس كانت تفيد بأنه في يونيو عام 1976 عند عقد مؤتمر الوحدة الإفريقية سيكون الإقليم قد حصل من فرنسا علي كافة الضمانات التي ستؤكد إستقلاله علي مرحلتين : الأولي هي موافقة البرلمان الفرنسي علي إجراء إستفتاء جديد والثانية الأخذ بنتائج هذا الإستفتاء والإنسحاب الفرنسي من الإقليم.ولكن منذ هذا التاريخ طرأت أحداث جديدة أدت الي تأزم الأوضاع،ففي بداية شهر فبرائر عام 1976 قام رجال مسلحين تابعين لجبهة تحرير الساحل الصومالي بخطف عربة حاملة 30 طفلا فرنسيا من أبناء الجنود المعسكرين في الإقليم وعددهم ثمانية الآف،وكان الهدف من وراء هذه العملية إجبار القوات الفرنسية علي الإنسحاب الفوري من الإقليم،كذلك إستجدت أحداث أخري داخل الإقليم ادت الي عزل علي عارف برهان والي إتفاق أبرمته المجموعات السياسية الثلاثة،مع الحكومة الفرنسية للحصول علي الإستقلال في أواخر نفس العام قامت جامعة الدول العربية لإقناع الصومال وإثيوبيا المتنازعتين علي الإقليم بالموافقة رسميا علي إحترام إستقلال جيبوتي..إن إقليم العفر وعيسي،كان دائما موضع إهتمام فرنسا،وهو يعد المعقل الآخير لها علي أرض قارة إفريقيا،كما تتمتع بمركز إستراتيجي فريد،فهو يقع في نهاية القرن الإفريقي،وعلي رأس خليج عدن.

 

 

المصدر: السياسة لدولية،الصادرة يناير-1977

بقلم نبية الأصفهاني،سكرتير تحرير مجلة السياسة الدولية

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

” وسام طوفان الأقصى “

شرفٌ وفضلٌ وكرمٌ من أهله يغمرني فأعتز به وأفخر ، من فلسطين الحبيبة ، ومن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.